مخيم قلنديا يسكن فيه 15 ألف مواطن وكان المخيم
في طليعة انتفاضة القدس وعمليات المقاومة، هدم الاحتلال منذ بدء الانتفاضة ثلاثة
أو أربعة منازل فيه بتهمة مقاومة الاحتلال.
قرية قلنديا المجاورة عدد سكانها حوالي ألف
وخمسمائة فقط ولم يكن لها دور نشيط في مقاومة الاحتلال، في ليلة واحدة هدموا 12
منزلًا بتهمة عدم الترخيص والقرب من جدار الفصل.
النتيجة التي نخرج بها هي أن الاحتلال يستهدفنا
كلنا سواء قوامنا أم لا نقاوم، وكل ناس يستهدفهم بذريعة مختلفة، وعدد ما هدم بتهمة
عدم الترخيص منذ بدء العام يتجاوز عدة مئات وهنالك عشرات آلاف المنازل مهددة
بالهدم لنفس التهمة.
وفي المقابل ما هدم بتهمة مقاومة الاحتلال بضع
عشرات والمهدد بالهدم بنفس التهمة لا يتجاوز بضع عشرات أيضًا.
إضافة لذلك فالاستيطان متواصل ليل نهار لكن بدون
إعلانات رسمية وعندما تحصل عملية يأتي نتنياهو ويقول ردًا عليها سنقوم ببناء كذا
وحدة استيطانية، علمًا بأنه كان سيبنيها بدون الإعلان عنها لو لم تحصل العملية.
لذلك لا يظن أحد أنه في معزل وأمان من إجرام
الصهاينة فالوجود الفلسطيني هو المستهدف، وأنت أمام خيارين: إما القضاء عليك بهدوء
وأنت ساكت، وإما أن تقاوم محاولة القضاء عليك مع بعض الضجيج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق