الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

هكذا يعامل أمن النظام الأردني مربي الأجيال


ضابط في الأجهزة الأمنية يعتدي على معلمة كانت تصور وقفة احتجاجية في أربد الليلة الماضية.

سيداو ينطبق على كل مجالات الحياة ما عدا الحقوق السياسية وكرامة المعلم.

حسب شهود عيان المعتدي هو فايز الدويكات رئيس مفرزة الأمن الوقائي بإربد من قرية عرجان.

الأربعاء، 5 أغسطس 2020

العنف الداخلي المتصاعد في الضفة الغربية


قلتها سابقًا وأكررها فإن الضغط الذي يمارسه الاحتلال على شعبنا سيولد انفجارًا، إما أن يكون الانفجار داخليًا على شكل انفلات أمني وفوضى اجتماعية، أو خارجيًا على شكل مقاومة ومواجهة مع الاحتلال.

ما نراه من تدهور للوضع الأمني الداخلي وارتفاع العنف الاجتماعي هو إرهاصات الانفجار الداخلي، لأن لدينا سلطة تمنع الانفجار باتجاه الاحتلال وعجزًا فصائليًا عن تجاوز هذا المنع.

طبعًا العلاقة ليست مباشرة، فليس المقصود أن الجندي يضرب الشاب الفلسطيني على الحاجز فيذهب الشاب للمنزل ويضرب زوجته أو يقتلها، بالتأكيد لا تحصل الأمور هكذا.

الذي يحصل هو أن الضغط الذي يمارسه الاحتلال يرفع نسبة البطالة والفقر في المجتمع، وهما مرتبطان بشكل وثيق مع العنف الاجتماعي، ولا يوجد قيم وطنية أو دينية تصرف طاقات الشباب العاطل عن العمل والمكبوت والمحبط فإن لم ينشغلوا بالحق فسوف ينشغلون بالباطل.

وأضف لذلك الأجواء العامة الكئيبة وطول الجلوس في المنزل بسبب كورونا وتورط الناس في ديون وازمات متعاقبة نتيجة توقف عجلة الاقتصاد، كل ذلك يضيف ضغوطًا نفسيًا على المواطن تتراكم داخله وليس شرطًا أن تنفجر بشكل مباشر، بل قد تكون لحظة الانفجار نتيجة حدث تافه جدًا مثل خلاف على موقف السيارات.

باختصار: الاحتلال يصادر الأرض ويمنعنا من التنقل بحرية ويدمر اقتصادنا بشتى السبل، ويخلق بيئة سيئة اقتصاديًا واجتماعيًا، وبدلًا من محاربته وانتزاع ما هو حق لنا، نحاول انتزاع كرامتنا المهدورة وأموالنا المنهوبة من بعضنا البعض.

حول انفجار بيروت

بدايةً رحم الله الشهداء وكان في عون الجرحى والمكلومين. من المبكر جدًا القول بأن انفجار بيروت ناجم عن عمل مدبر أم لا، فالمعطيات غير واضحة ومتضاربة. من ناحية فالإهمال وسوء التخزين وضعف إجراءات الأمان أمر منتشر في دولنا العربية للأسف، ومن ناحية أخرى فالاحتلال الصهيوني يسعى لضرب لبنان منذ فترة. أتوقع أن ينشر صحفيون صهاينة في الأيام والأسابيع القادمة تلميحات عن دور صهيوني في الانفجار، فهم يستغلون هكذا حدث لخلق وهم بأن "دولة الاحتلال يدها طويلة" وهي "مثل الإله تتدخل في كل شيء ولا يغيب عن نظرها أي شيء"، وللأسف ننساق كثيرًا وراء هذه الحرب النفسية ونظن أن كل حدث غامض هو صناعة صهيونية. وفي أغلب الأحيان لا تكون لديهم معلومات حقيقية، فقط يتابعون ما ينشر في الإعلام العربي ويلتقطون ما يخدمهم، وهنالك حالات وفاة طبيعية لمقاومين زعم الصحفيون الصهاينة أنها اغتيالات كجزء من حربهم النفسية لكسر معنوياتنا. طبعًا هنا أنا لا أنفي ولا أؤكد وقوف دولة الاحتلال خلف الانفجار لكن سواء كان كذلك أم لا سيختلق صحفيون صهاينة هذه الروايات، وهنا يجب الحذر وأن لا نسمح لهم بتمرير حربهم النفسية علينا. #معركة_الوعي

ضوابط زيارة الداخل المحتل


زيارة الفلسطيني للداخل المحتل تعزز ارتباطنا بأرضنا وتؤكد على حقنا المسلوب، إلا أنها سلاح ذو حدين إن أحسنا استخدامه خدمنا قضيتنا وإن أسأنا الاستخدام خدمنا عدونا الصهيوني.

والزيارة بدون تصريح أفضل درجة لأنها إعلان عن رفضنا لشرعية دولة الاحتلال المزعومة.

سواء كانت الزيارة بتصريح أو بدون تصريح فيجب أن تخضع لضابط: هل نحن سنذهب كضيوف وديعين عند الصهاينة أم كأصحاب الأرض الذين جاءوا لتأكيد حقهم؟

ويمكن تصنيف الزيارات إلى ثلاثة أنواع:

1- زيارة ذات طابع وطني: مثل الرباط في الأقصى أو زيارة القرى المهجرة أو المساجد المهددة بالتهويد أو زيارة فلسطينيي الداخل ودعم صمودهم خصوصًا أهل المناطق المهددة مثل يافا واللد أو القرى "غير المعترف بها".

مع الحرص على عدم الشراء من الصهاينة أو التعامل معهم قدر الإمكان.

2- زيارة تطبيع: مثل من يذهب للمنتجعات والمحلات التجارية الصهيونية، والشراء منهم والتعامل معهم بأريحية وأخوية.

والأسوأ منها ما يكون جزءًا من برامج تطبيعية قذرة تتضمن نشاطات مشتركة مع مستوطنين.

3- زيارة استجمام: مثل من يذهب لشواطئ يافا أو غيرها، دون اهتمام بدوافع وطنية ولا يتحرجون من استخدام المصطلحات والتسميات العبرية - فقط زيارة لتمضية الوقت والاستجمام، وفي نفس الوقت يكون تعاملهم مع الصهاينة محدودًا نوعًا ما.

هذه لا يمكن وصفها بزيارة وطنية وبنفس الوقت لا توصف بالتطبيع، ويبقى هنالك خطر من تطور الأمر وانزلاق بعض الشباب في متاهات غير محمودة بزيارة المنتجعات الصهيونية ونسج علاقات مع المستوطنين، خاصة وأن الوعي الوطني يكون متدنيًا عند نسبة منهم.

من الضروري التأكيد على هذه الضوابط، لأن هنالك من يصدر فتاوى وصكوك الوطنية لكل  من يزور الداخل المحتل، بغض النظر عن نيته أو ما يقوم به، وهذا خطير وغير مقبول.

وأخيرًا أشير إلى أن زيارة المناطق المهددة بالضم في الضفة ودعم صمود أهلها مهمة جدًا وواجب وطني لحمايتها قبل أن تضيع منا، وفي هذا الوقت هي أولوية قصوى وأهم من زيارة الداخل.

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

ضوابط ذبح الأضاحي


كل عيد أضحى يصر الكثيرون على الذبح بأنفسهم، وهنا يجب التوقف عند ظاهرتين سلبيتين بحاجة لكلمة من أهل العلم الشرعي:

1- ذبح من لا يحسن الذبح، فقد رأينا فيديوهات كثيرة لرجال لا يحسنون الذبح، ويعذبون الحيوان خلال عملية الذبح ورأيت في أحد الفيديوهات كيف كسروا أرجل العجل حتى يستطيعوا التحكم به، هذا ناهيك عن الفوضى عند هروب الحيوانات وإصابة المتفرجين.

في زماننا هذا أغلب الرجال بالكاد يستطيعون ذبح صوص، ومن أراد أن يذبح خروفًا أو عجلًا أو جملًا فيجب أن يكلف نفسه عناء التعلم أو ليدع غيره يذبح عنه.

2- الدم الذي يسيل من الذبيحة نجس ومكرهة صحية ويجب تنظيفه، والتنظيف لا يكون بتركه يسيل في الشارع على "أمل أن يختفي"، والمشكلة تكون أكبر في مناطق الاكتظاظ السكاني.

إما أن يترك الأمر للجزار ليقوم بمهمة الذبح أو تخصص البلديات أماكن محددة للذبح ويتم تنظيفها حسب الأصول.

الأردن وفلسطين وحراك المعلمين


أهم دولة عربية بالنسبة لفلسطين هي الأردن، لأسباب عديدة أهمها: 

أنها تمتلك أطول حدود مع فلسطين، وأنها ممر التواصل مع الضفة الغربية التي تعتبر القلب الجغرافي والاستراتيجي لفلسطين فمن يتحكم بالضفة يتحكم فعليًا بكامل فلسطين، كما أن الأردن وفلسطين كانا تاريخيًا وحدةً جغرافية واجتماعية واحدة وهكذا نجد اليمين الصهيوني يطالب بأن تكون دولتهم المزعومة على ضفتي نهر الأردن.

لهذا السبب حرص الاستعمار والصهاينة على أن لا يكون للشعب الأردني أي كلمة في إدارة بلده، وتحكم الأردن أجهزة مخابراتية حديدية تخنق المواطن، ونتكلم عن منظومة خبيثة وشيطانية وليست سهلة.

ازداد غليان الشعب الأردني في السنوات الأخيرة بعد أن تمادت النخبة الحاكمة في إذلاله وإفقاره، وفي هذا الإطار يأتي حراك المعلمين وتضامن الشعب الأردني معهم.

للأسف الغطية الإعلامية لحراك المعلمين ضعيفة ويجب دعمها ودعم الشعب الأردني.


العيد على أصوله


ادعم اقتصاد أعدائك، وانقل الكورونا من المصدر إلى أحبابك، وارجع مشيًا على الأقدام مثل شاهد الزور.

لماذا لم تذهب هذه الألوف إلى الأقصى للرباط فيه؟ لأن الاحتلال سمح لهم بالذهاب إلى المناطق التي تحتاج للدعم الاقتصادي، أما الأقصى فهو لا يريد أن يرى فلسطينيًا فيه.

نضحك على أنفسنا إن قلنا أن هذه الزيارات هي تحدي للاحتلال ما دام سمح بها هذا من ناحية.

ومن الناحية الأخرى ما الفائدة من كل إجراءات الحماية من كورونا إن كان الآلاف سيذهبون ويحضرون المرض من المصدر الأصلي؟

استعدوا للموجة الثالثة من كورونا ولا تنسوا إغلاق المساجد والمدارس! شواطئ تل أبيب لا نستغني عنها أما المساجد والمدارس والجامعات، فشيء ثانوي لا قيمة له.

الاثنين، 3 أغسطس 2020

تهجير الفراسين


أصدر الاحتلال قرارًا بهدم كامل قرية الفراسين قضاء جنين، وتهجير أهلها وعددهم فوق الـ 220 إنسان، وقد تهدم بأي لحظة خلال الأيام القادمة.

عمر القرية 200 عام وهو عمر صغير بالمقياس الفلسطيني، رغم ذلك تبقى أقدم من دولة الاحتلال وموجودة قبل أن تطأ أقدام أول صهيوني أرض فلسطين.

الاحتلال يريد إزالتها كي تتمدد المستوطنات المحيطة بدون "عوائق"، وأهالي القرية قبلوا بالحياة الصعبة في بيوت متهالكة وكهوف حتى يحافظوا على الأرض.

التهجير مستمر منذ مئة عام عندما هجرت بريطانيا عددًا من القرى خدمةً للمشروع الصهيوني مثل زمارين وشطة ووادي الحوارث، ثم بلغ ذروته في النكبة وما زال مستمرًا حتى العام 2020م.

ما دام هذا الاحتلال موجودًا فالخطر يتهدد شعبنا.



الأردن ينتفض


انتفض الشعب الأردني الليلة الماضية نصرة للمعلمين ومربي الأجيال، حيث خرج الآلاف في شوارع المدن من المفرق شمالًا إلى معان جنوبًا.

أثبت الشعب الأردني أنه على قدر المواجهة مع أعتى أجهزة المخابرات والقمع العربية وأشدها خبثًا ومكرًا.

الأحد، 2 أغسطس 2020

عند التقاء الفشل الحكومي مع قلة الوعي


السلطة تغلق المطاعم والمنشآت السياحية في الضفة منذ خمسة شهور من أجل مواجهة كورونا وشددت الإغلاق في العيد، فما كان من عشرات آلاف الفلسطينيين إلا الذهاب إلى شواطئ تل أبيب والداخل المحتل لدعم الاقتصاد الصهيوني.

دمروا اقتصادكم وادعموا اقتصاد أعدائكم واستوردوا الكورونا من المصدر الأصلي، هذا ما يحصل عندما يلتقي الفشل الحكومي مع قلة الوعي الشعبي.

بعد هذه المأساة ارجو رفع كل إجراءات الحظر نهائيًا في الضفة فهي تدمر الاقتصاد وتزيد انتشار المرض، وارجو أن تكون هنالك فتاوى واضحة بخصوص الاستجمام في المنتجعات الصهيونية، كفى طبطبة.

حراك بدنا نعيش - اللي على راسه بطحة بحسس عليها


نشر الدكتور عدنان أبو عامر ترجمة لتقرير صهيوني يتكلم عن إنشاء مخابرات الاحتلال صفحات على الفيسبوك، بمسمى "بدنا نعيش" وأخرى بأسماء ضباط الشاباك في المناطق المختلفة من الضفة وغزة.

ثارت ثائرة النشطاء الممولين إماراتيًا واتهموه بأنه يشيطن حراك "بدنا نعيش" الذي حاول إشعال ثورة ضد حكومة غزة قبل عام ونصفف، وكان في مركزه النشطاء الممولون إماراتيًا وآخرون تابعون لسلطة محمود عباس.

صفحة الشاباك "بدنا نعيش" معروفة منذ سنوات طويلة، وتظهر لي إعلاناتها الممولة بشكل دائم مثلما تظهر لي صفحات كباتن الشاباك المختلفين، لا جديد في التقرير الصهيوني.

والرابط بين الصفحة المخابراتية والحراك هي فكرة "بدنا نعيش"، أي نبيع الوطن من أجل الحياة، وهذا تكلمت عنه سابقًا أيام انطلاق الحراك، وهذا لا يعني أن هنالك رابط مباشر لكن يكفيهم عارًا تشابه الأفكار!

طالما لعبت مخابرات الاحتلال على وتر أنه إذا أردت الحياة وتحسين أوضاعك المادية فتعاون معها، وهذا ليس سرًا بالمرة، ويلعبون على وتر أن قيادة المقاومة تعيش في نعيم وتستغلك كمواطن عادي وتتاجر بآلامك، وهو نفس كلام حراك بدنا نعيش ونفس الذرائع التي قدموها للثورة على حكومة غزة.

وبعدها يشتاط نشطاء حراك بدنا نعيش غضبًا من رجل ترجم المقال ولم يفعل شيئًا آخر، ولم يتهم حراكهم بشيء، لكن كما يقول المثل الشعبي "اللي على رأسه بطحة بحسس عليها".

السبت، 1 أغسطس 2020

ما هي أهداف فيديو ذبح العجول؟


من يشاهد فيديو ذبح العجول في خانيونس يدرك أنه ليس تصويرًا عفويًا بل عمل متكامل مخطط له مسبقًا، من ناحية المونتاج وزوايا التقاط الصور والحشد لعدد كبير من المشاركين.

لا أعرف الأشخاص القائمين على العمل ولا دوافعهم الحقيقية، ولا أعرف إن كان مجهود هواة أم صحفيين احترافيين، إلا أنني متأكد من الآتي:

1- البعض يحب توثيق صور الحياة في محيطه لأجل التوثيق، لكن لا يوجد فبركة للحقائق من أجل الفبركة، فما رأيناه هو صورة مشوهة عمدًا لأجواء العيد وبالأخص التلطخ بالدماء والرقص على دماء الأضاحي، فالهدف أحد اثنين: إما أخذ شهرة من خلال فيديو صادم للرأي العام، أو هنالك جهة دفعت له مقابل ذلك.

2- في الغرب هنالك حملة قديمة ضد ذبح الأضاحي بحجة أن المسلمين يعذبون الأضاحي ولا يراعون الضوابط الإنسانية أو الصحية، والفيديو خير خدمة لتلك الجهات المعادية للإسلام.

كما يخدم الفيديو أعداء القضية الفلسطينية بتصويرنا على أن شعب همجي متوحش.

3- هنالك سوابق كثيرة لصحفيين من غزة قاموا بفبركة تقارير من أجل إرضاء جهات صحفية أجنبية، وقبض الأموال على حساب تشويه صورة الشعب الفلسطيني، مثل التقرير الذي زعم توزيع المساعدات مقابل الجنس، أو الحملات الممولة إماراتيًا التي كانت في ظاهرها رفضًا للتسول الإلكتروني لكن قامت بتشويه كل أشكال المساعدات المقدمة لغزة، أو الأخبار المفبركة عن هروب قائد من المقاومة بعد اكتشاف عمالته.

4- وبناءً على ما سبق أميل لتصديق بأن من قام بهذا الفيديو فعله مدفوعًا من جهات خارجية خبيثة، وفي كل الأحوال يجب محاسبته ومعاقبته لتزويره وتشويهه الحقائق عنا كمسلمين عمومًا وشعب فلسطيني خصوصًا، فلا شيء يبرر الكذب والتشويه، ولا حرية للمزورين والمفبركين.

اتمنى من الجهات المسؤولة في غزة أن تأخذ الموضوع على محمل الجد لأن الأمور زادت عن حدها كثيرًا.

ياسين عز الدين