الأربعاء، 27 فبراير 2013

هل هي انتفاضة ثالثة أم مجرد هبة عابرة؟




 
انتفاضة الأسرى الحالية تذكرني بانتفاضة الأسرى في أيار من عام 2000م والتي اندلعت لمؤازرة إضراب عن الطعام كان يخوضه الأسرى في حينه، وقد استمرت عدة أيام واستشهد شاب وأصيب العشرات قبل أن تتدخل السلطة وتوقف الحراك الشعبي.

كانت تلك الانتفاضة بمثابة النذير الأول لما سيحصل فيما بعد لكن لم يلتقطها الصهاينة وجاءت مفاوضات كامب ديفيد بعدها بقليل وفشلت بالتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية بسبب الخلاف على الأقصى وتقسيمه بين المسلمين واليهود، لتأتي انتفاضة الأقصى بعد شهر تقريبًا من مفاوضات كامب ديفيد.

هنالك نقاط تشابه بالوضع بين ذلك الوقت ويومنا هذا كما أن هنالك نقاط اختلاف سأحاول إجمالها لكي لا تكون المقارنات سطحية.

الاثنين، 25 فبراير 2013

الأحد، 24 فبراير 2013

الشهيد عرفات جرادات والتعذيب في سجون الاحتلال



الشهيد عرفات جرادات





أبرزت حادثة استشهاد الأسير عرفات جرادات بعد حوالي الأسبوع من اعتقاله أثناء التحقيق معه في مركز تحقيق الجلمة التابع للشاباك قضية التعذيب داخل سجون الاحتلال، ولا زالت ملابسات استشهاده غامضة كون المعتقل مفقودًا متى ما دخل مراكز التحقيق التابع للشاباك ولا أحد يعلم شيء عنه سوى ما يرغب به جهاز الشاباك والذي لم يبلغنا سوى أنه توفي بجلطة دماغية.


وهذه ليست أول حادثة وفاة أثناء التحقيق، وإن كان في السنوات الأخيرة قد خفت حالات الوفاة داخل مراكز التحقيق (لأسباب سأوضحها بعد قليل) إلا أن يد الشاباك مطلقة في التعذيب حتى الموت للمقاومين منذ لحظة اعتقالهم وحتى وصولهم لمركز التحقيق (أو ما يعرف بالتحقيق الميداني)، حيث استشهد العشرات (وخاصةً خلال انتفاضة الأقصى) ولم يعلن عنهم أنهم أسرى قتلوا تعذيبًا بل كان دائمًا الزعم أنهم قتلوا خلال عملية إلقاء القبض عليهم.

الأربعاء، 20 فبراير 2013

لماذا يجب أن تتم الانتخابات الفلسطينية


 
ما زال الكثيرون متشككين بإمكانية إجراء الانتخابات الفلسطينية والمضي بمشوار المصالحة وذلك رغم أنه ستنتهي عملية تحديث سجلات الناخبين اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتثار أسئلة كثيرة حول كيف ستجرى الانتخابات في ظل أن حماس ممنوعة من العمل بالضفة؟ وكيف سيتم ترتيب انتخابات المجلس الوطني في الخارج؟ وهل ستحترم حركة فتح والعالم نتائج الانتخابات أم سيتكرر سيناريو انتخابات 2006م؟ وهل ستجري الانتخابات أصلًا؟

وهي كلها أسئلة ومنطقية ووجيهة إلا أنه لا يوجد لها جواب شافي في ظل الوضع الحالي، فالآلية التي تسير عليها المصالحة هو التقدم خطوة خطوة في ظل انعدام للثقة وفي ظل وجود عوامل خارجية (وتحديدًا الاحتلال الصهيوني) تعمل كل جهدها لإفشال المصالحة ووجود جهات داخلية (السلطة) تتخذ الضغوط الصهيونية والأمريكية ذريعة وشماعة تعلق عليه أغلب مواقفها المتملصة والمخادعة.

الاثنين، 18 فبراير 2013

في ذكرى الثورة الليبية: المشروع الإسلامي إلى أين؟





قبل حوالي العام عندما ظهرت النتائج الأولية لانتخابات المؤتمر الوطني العام الليبي خرجت فضائية العربية بعنوان عريض "فشل المشروع الإسلامي"، واحتفل "محللوها" بما اعتقدوا أنه بداية النهاية للتيار الإسلامي وأنها بداية تخلي الشعوب العربية عن الإسلام والتيار الإسلامي.

ووقتها كنت أنوي الكتابة والرد على مغالطاتهم إلا أنه لم أجد الوقت الكافي، وجيد أني لم أكتب وقتها حيث أن الكثير من الأحداث والتطورات تلاحقت خلال هذا العام أثبتت أن أحلام الشامتين كانت متسرعة جدًا وأن المشروع الإسلامي تقدم بشكل حثيث بدل أن يتراجع، مما وفر لي أدلة ملموسة على ما سأكتبه وليس مجرد تحليل عابر.

السبت، 16 فبراير 2013

لا تكن ورقيًا ولتكن إلكترونيًا




مثلت ثورة الاتصالات والثورة الإلكترونية قفزة في حياتنا اليومية والعملية، وعلى رأسها العمل الإعلامي الذي تغير وجهه بشكل كامل بفضل الإنترنت ووسائل التواصل الإلكتروني، وبالرغم من توفر هذه الأدوات واستخدام العديدين لها إلا أنه ما زال هنالك قصور بالاستفادة القصوى منها، وسنتكلم اليوم عن أولئك الأشخاص الذين انتقلوا لميدان الإعلام الإلكتروني إلا أنّ أساليبهم لم تتلاءم مع الواقع الجديد وتفكيرهم ما زال ورقيًا ولم يدخل الميدان الإلكتروني بعد.

والحقيقة أنّ الانتقال للميدان الإلكتروني لا يتم بكبسة زر، والمرء بحاجة لتدريب وتعويد لنفسه كما هو بحاجة للتعرف على الإمكانيات التي يتيحها الإعلام الإلكتروني والتعرف على قواعد اللعبة في المجال الإلكتروني والتدرب عليها.

سأحاول هنا أن أضع عددًا من النصائح اللازمة يحتاجها المشتغل بحقل الإعلام من العقل الورقي إلى العقل الإلكتروني:
التخلص من الأوراق والتخلص من العادات الورقية

أولًا، مزق الورقة والقلم: فالكثير بالرغم من استخدامه لأجهزة الحاسوب تجده ما زال يلجأ للورقة والقلم عند الملمات، وإن أراد كتابة مقال أو خطاب أو سيناريو كتبه على ورقة ثم نقله للحاسوب.

عود نفسك على أن تكتب أولًا بأول على الحاسوب، وحتى رؤوس الأقلام اكتبها مباشرة، هذا يوفر عليك جهدًا كبيرًا كما يسرع من عملك وهذا عنصر ضروري في الميدان الإلكتروي الذي لا يرحم البطيئين.

ثانيًا، اكتب المختصر المفيد: فعالم الإنترنت يحوي

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

صورة وتعليق: ماذا لو كانت هذه الصورة في غزة؟


هذه صورة جرافة تقوم بإزالة مطعم تعدى على رصيف الشارع، طبعًا عملية الإزالة كانت بالأمس، ولم يسمع بها أحد، ببساطة لأنها ليست بغزة بل في رام الله

في غزة فضحوا الدنيا عندما قامت البلديات بإزالة تعديات الناس على الشارع نفسه وليس على رصيف الشارع، وتكلموا عن حكومة الظلم والظلام والإجرام الحمساوية.

إزالة التعديات على الممتلكات العامة أراها شيئًا عاديًا في أي مكان بالدنيا، لكن أسأل فرقة التشويه الإعلامي لماذا سكتم عندما تزال التعديات في الضفة؟ فعندما حصلت في غزة وصفتوها بالتضييق على أهالي غزة وعدم مراعاة ظروفهم الحياتية (وكأن اعتداء شخص ما على الطريق وبناء منزله وسطه لا يضيق على باقي سكان المدينة أو المخيم)، وعندما حصلت في الضفة وصفتوها بالفعل الحضاري من أجل تجميل مظهر المدينة؟

هنالك حملة إعلامية موجهة ضد حكومة غزة، وهي لا تعدم وسيلة حتى لو من خلال انتقاء أحداث اعتيادية وتصويرها بأسلوب جوبلزي قائم على تكرار الكذبة حتى يصدقها الناس، ونتساءل هنا ما دامت هذه الحملة مفتعلة، ما مدى صحة ما يردده أصحاب هذه الحملات الإعلامية بأن شعبية حماس في الحضيض داخل قطاع غزة؟ فمن يكذب أول الأمر بكل تأكيد لن يصعب عليه الكذب آخره.

الأحد، 10 فبراير 2013

حرية تعبير أم تهديد للوحدة الوطنية؟



لطالما عودتنا أنظمة الاستبداد على أن حرية التعبير هي مرادف للفوضى غير الخلاقة وباب للشيطان سيدمر الأوطان، وأنه يجب الاقتداء بما يراه الحاكم حتى لو أخطأ لأن ألف عام في ظل سلطان جائر خير من يوم بدون سلطان.
 
ولطالما صوروا لنا الأمور على أنها إما الاستبداد والاستقرار أو الحرية والفوضى والهلاك، وانهارت هذه المعادلة مع انطلاقة الثورات العربية وتهاوت، وأصبحت الحرية مطلبًا للجميع وفي خضم التغيرات المصيرية التي يشهدها العالم العربي اختلطت الأمور، فالكل يغني على ليلاه والكل يطالب بحرية ما يراه مناسبًا ومريحًا له، وفي المقابل نرى من يترحم على أيام الاستبداد وأن القادم أسوأ (وكأننا لم نكن في قاع القاع من قبل).

والواقع أن هذا التدافع والتناوش الذي نراه هو أمر طبيعي فنحن نمر بمرحلة انتقالية ولم تستقر قواعد اللعبة بشكلها النهائي، علمًا بأنّ هنالك بديهيات لا يجب النقاش فيها وهنالك أمور خلافية تحتاج لوقت حتى تستقر، إلا أننا وصلنا لدرجة أنه حتى البديهيات فتحت وتناقش.

الأربعاء، 6 فبراير 2013

مشاعر زائفة

لأن النائحة المستأجرة ليست صادقة المشاعر فهي ترفع صوتها بالنحيب واللطم حتى تعوض مشاعرها الزائفة.
وكذا أصحاب المشاعر الكاذبة تجاه أي قضية يزعمون الدفاع عنها، تجدهم يلجأون للإكثار من شتم وقذف الخصم المفترض بطريقة لا تخلو من الابتذال والافتعال.
أو كما يقول المثل: أهل الميت صبروا والمعزين كفروا.

من أراد أن ينصر قضية يؤمن بها فليس مطلوبًا منه الشتم والقذف بل أن يبحث عن شيء حقيقي يقدمه بدون ضجة وافتعال.

الأحد، 3 فبراير 2013

هل سيتغير موقف أمريكا تجاه القضية الفلسطينية مع إدارة أوباما الجديدة؟




للرئيس الأمريكي باراك أوباما خصومًا سياسيون شرسون وخصوصًا من اليمين الأمريكي المتطرف وخاصة ما يعرف بحزب الشاي، ولا يتوانون عن وصفه بأنه مسلم متخفي وأنه عدو لمصالح أمريكا وغير ذلك من الأوصاف، ولا شك أنها مبالغات لا أساس لها من الصحة كونه جاء من داخل المؤسسة السياسية الأمريكية ويتكلم باسمها ويعبر عن طموحاتها.

وزير الدفاع الجديد تشك هاغل
وفضلًا عن ذلك فالنظام الأمريكي هو نظام مؤسسي لا يمكن لفرد أن يتخذ قرارات يشذ بها عن التيار السائد حتى لو كان الرئيس نفسه، والكل في هذا النظام محاسب وتتم مساءلته بشكل دائم، إلا أنّ التشكيلة الجديدة لحكومة أوباما ومرورها أمام الكونغرس الأمريكي وبالتحديد وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشك هاغل تدفعنا للتساؤل عن إذا ما كان هنالك تغير مرتقب تجاه القضية الفلسطينية (عقدة السياسة الأمريكية في المنطقة).

فالوزير هاغل هو سيناتور سابق عرف بمعارضته الشديدة لحرب العراق بالرغم من كونه جمهوريًا (حزب جورج بوش)، كما أنه من معارضي الحرب على إيران بل ودعا للتفاوض مع حركة حماس.

مفهوم جديد للفتنة

 عندما يقول أحدهم الأمن الوقائي اعتقل ابني، فهو يريد الفتنة لأنه لا يجب أن يعكر الأجواء بين حماس وفتح.
 وعندما تقول داخلية غزة أن عناصر من الجهاد منعوا المباحث الجنائية من التحقيق بحريق غزة بقوة السلاح، فالداخلية تريد الفتنة بين الجماعات الإسلامية.
 بالنهاية عندما يسرقك لص فلا تخبر أحدًا حتى لا تتسبب بفتنة بين أهلك وأهل هذا اللص، وعندما يغتصب أحدهم ابنتك فلا تتكلم حتى لا تتسبب بفتنة في البلد، وعندما يدهس سائق سيارة ابنك فأياك أن تشتكيه للشرطة فستكون فتنويًا فربما يكون هذا السائق فقيرًا ويعيل أسرة.
 وعندما يغشك تاجر لا تشتكيه للحكومة حتى لا تقطع رزقه، ولا تخبر الناس حتى لا تشوه سمعته فمساكين أطفاله من سيطعمهم.

 إذا رأيت الخطأ فأخرس وإلا فأنت فتنوي.


أكثر ما استفزني بالفيلم الصهيوني الذي يبشرنا بهدم المسجد الأقصى هو ردة فعل المسلمين الميتة.
 حرقوا الدنيا من أجل فيلم مسيء خيالي، أما الفيلم المسيء الحقيقي فالكل يدفن رأسه بالرمال!!
 "للأقصى بيت يحميه"، و"لن يجرأوا على هدمه"، "لا جديد ما اليهود ينتهكون الأقصى كل يوم"، "سيأتيكم يوم يا يهود"
 كلها ردود تبشر اليهود بأنهم سيأمنوا العقوبة، ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
 وكل هيكل وأنتم سالمون!!