أوزترك قبل وبعد الاعتقال |
الجنرال "أكن أوزترك" الرأس المدبر
للانقلاب كان ملحقًا عسكريًا للسفارة التركية في تل أبيب بين عامي 1996 و1998وصديق
حميم للصهاينة.
كما أنه من متابعتي للإعلام العبري فهنالك كراهية
شديدة لأردوغان قبل اتفاق التطبيع وبعده، وعلى جميع المستويات (قيادة الكيان
والمستوطنون العاديون).
يعتبرون فوزه بالانتخابات مثل فوز هتلر
بالانتخابات في بداية حكم النازيين، وهنالك إيمان عميق لدى الصهاينة بأنه كاره
لمشروعهم الصهيوني ومتآمر ضده، وهذا الإيمان لا يأتي من فراغ، وأبسط وأوضح الأدلة
على ذلك توفيره مأوى لحركة حماس ومئات الناشطين من الحركة وتسهيل عملهم من تركيا
ضد الكيان الصهيوني.
حاول الصهاينة فرض بند عليه أن يوقف عمل حماس في
تركيا ضمن اتفاقية التطبيع فرفض، مع كلام عن تعهد تركي بأن لا تخطط حماس لعمليات
عسكرية ضد الاحتلال انطلاقًا من تركيا.
وفي وقت سابق كان هنالك أزمة بسبب الشيخ صالح
العاروري والذي تعتبره دولة الاحتلال مسؤول العمل العسكري في الضفة الغربية لكن
حماس بادرت وأخرجته من تركيا حتى لا تحرج أردوغان، ومكسب نشاطها الإعلامي والسياسي
وغير العسكري في تركيا أكبر بكثير جدًا من وجود العاروري في تركيا.
لهذا القيادة الصهيونية مقتنعة تمامًا أن اتفاق
التطبيع لا يعني شيء لأردوغان، وأنه وقع عليه مضطرًا، ولهذا هم حريصون على إزاحته
والتخلص منه.
أبرز التعليقات الصحفيين الصهاينة على فشل
الانقلاب أنهم انتظروا سيسي جديد فإذا هم يتلقون "نسخة أسوأ" من
أردوغان؛ طبعًا أسوأ بالنسبة للصهاينة.
أما تصريحات القيادة الصهيوني حول استمرار
التطبيع واحترام الديموقراطية فهذا كلام للاستهلاك الإعلامي ولحفظ ماء الوجه
والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام لكنه ليس على ما يرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق