الجمعة، 31 يوليو 2020

أوقاف القدس تتواطؤ مع الاحتلال




هذا فيديو لصلوات يهودية في المسجد الأقصى في يوم عرفة، إحياء لما يسمونه ذكرى خراب الهيكل.

وهذا الانبطاح على الأرض عبادة لا يؤديها اليهود إلا في الهيكل المزعوم.

الأوقاف منعت أيًا من الموظفين إعطاء أي تصريح أو معلومات عن انتهاكات الاحتلال في الأقصى، ويوم أمس أخذ المستوطنين راحتهم في الأقصى، فأقاموا الصلوات وقاموا بتلاوة التوراة فيما قمعوا المصلين المسلمين وطردوهم من مسجدهم في يوم عرفة.

أكثر من ألف مستوطن دنسوا الأقصى أما المسلمون فقد كانوا أقل بكثير واعتقلوا العديد منهم.

رئاسة الأوقاف أصدرت بيانًا هزيلًا لإدانة ما حصل مقتصرًا على التذمر من الأعداد الكبيرة للمستوطنين، أما أداء الصلوات اليهودية وقراءة التوراة واعتقال المصلين وطردهم وضربهم فتجاهله بيان الأوقاف تمامًا.

كم لم توزع الأوقاف أي صورة أو فيديو لانتهاكات المستوطنين، وكلنا يعرف أهمية الصورة إعلاميًا، وكل ما وصلنا من فيديوهات هو ما نشره بعض المستوطنين المتبجحين بأفعالهم في الأقصى.

الأقصى يتحول تدريجيًا إلى كنيس، ودور رئاسة الأوقاف ممثلة بالمدعو عزام الخطيب هو التغطية على ممارسات الاحتلال واقناع العالم بأن ما يحصل هو "انتهاكات بسيطة لا تذكر".

الخميس، 30 يوليو 2020

شو عرفكم أنها كذبة؟ حول الخبر الملفق عن هروب قيادي من القسام

حذرنا مرارًا من التعامل مع الخبر الملفق الذي نشرته العربية والإعلام الإماراتي بالتعاون مع نشطاء بلجيكا (وعلى رأسهم المدعو رمزي حرز الله).

الخبر الذي يقول أن قيادي في القسام هرب من غزة سباحةً، وكان يعمل لصالح الاحتلال منذ عام 2009م.

هذا القيادي المزعوم هو شاب عادي عمره 24 عامًا، أي كان عمره 13 عامًا عام 2009م!

عندي معلومات منذ فترة أن الشاب قطع الحدود بسبب مشاكل اجتماعية، وهو ما يحصل بين الفترة والأخرى حيث يقوم شبان مضطربون نفسيًا بقطع السياج الحدودي على خلفية مشاكل اجتماعية، كنوع من ابتزاز للأهل (مثل محاولات الانتحار).

بالعادة الاحتلال يسجنهم لشهر أو شهرين ثم يعيدهم لغزة، وأحيانًا يعيدهم في نفس اليوم خاصة إن كانوا مراهقين.

لكن بعد أن انتشرت الكذبة وصدقها مغفلون كثر، بما فيه بعض أنصار حماس الذين فرحوا بحركتهم التي "تلفظ العملاء"! يا عمي مش هيك، لازم تصدقوا الكذبة لتقنتعوا أن حركتكم تلفظ العملاء؟!

المهم بعد أن انتشرت الكذبة واستفاد منها الاحتلال، هل سيفرج عن الشاب كالعادة؟ طبعًا لا! لهذا خرج الشاباك اليوم ببيان أنه اعتقل عنصر في القسام وأنه في التحقيق.

ووجوده في تحقيق عسقلان عرفنا عنه قبل فترة من بيان لعائلة الشاب أكدت نفيها لأي علاقة له بالقسام أو العمالة، وأكدت العائلة أن طاقمًا من الأمن الداخلي في غزة حقق وتأكد من عدم وجود أي شبهة عمالة للشاب.

المحصلة: القصة كلها ملفقة وللأسف نحن نتعامل بسذاجة قاتلة مع الإعلام المعادي والنشطاء الممولين إماراتيًا مثل المدعو رمزي حرز الله، ونصدق الكذبة تلو الأخرى ولا نتعلم !

ولاحظوا توقيت إعلان الشاباك المتزامن مع انتهاكات المستوطنين للأقصى! واضح الهدف وواضح كم نحن سذج يسوقنا عدونا إلى مذبحنا دون أدنى عناء.

الاثنين، 27 يوليو 2020

احذروا عدونا الغدار


شاهد الاحتلال استنفارنا بسبب خطوة الضم، فقلل من حديثه عنها فاستكنا واطمأننا، بينما يطبق الضم بالأفعال على قدم وساق.

في عصيرة الشمالية فكك الاحتلال بؤرة استيطانية لتهدأ احتجاجات الأهالي، ثم نقلها إلى مكان قريب، مراوغة وامتصاص لغضب الأهالي.

في الأقصى كل يوم يفرض حقائق جديدة على الأرض ونحن غافلون، دعوة للرباط في الأقصى يوم عرفة (الخميس القادم) للتصدي لاقتحامات صهيونية واسعة.

فمن العار علينا أن يكون الأقصى فارغًا من المسلمين يوم عرفة بينما يرتع فيه المستوطنون.

الأحد، 26 يوليو 2020

ما الذي حصل في بلاطة البلد؟


يبدو أن أجهزة أمن السلطة عممت رواية واحدة والكل ينسخ ويلصقها، وهي أنه حصل سوء تفاهم بسبب أحد المحلات في بلاطة البلد مما أدى لمقتل عماد الدين دويكات.

هكذا بدون توضيح ولا شرح وكأن الأمر يتعلق بشجار عائلي أو حادث غير مفهوم.

بحسب رواية أهالي بلاطة البلد فإن أصحاب محلات البقالة أخذوا موافقة من المحافظ (عن طريق لجنة الطوارئ) لفتح محلاتهم مساء أمس لمدة ساعتين، حيث كانت مغلقة منذ أيام بسبب وجود إصابات كثيرة في البلدة.

الأجهزة الأمنية لم يكن لديها علم بالموافقة فهجمت على البلدة وأرادت اعتقال صاحب أحد المحلات، فجاء أعضاء لجنة الطوارئ وقيادات فتح لشرح الموقف لعناصر الأجهزة، وطلبوا منهم الاتصال مع المحافظ والتأكد من وجود إذن.

إلا أن الضباط رفضوا وتطور الموقف إلى مشادات كلامية ثم فجأة أطلق أحد عناصر الأجهزة النار من مسافة قريبة مما أدى لمقتل أمين سر حركة فتح في البلدة عماد الدين دويكات، وإصابة 3 آخرين من اهل البلدة بينهم طفل.

عشيرة الدويكات أصدرت بيانًا تعلن فيه رفض استلام جثمان ابنها إلا بعد تسليم القاتل، وتتوعد السلطة وتدعو أبناءها العاملين في مؤسسات السلطة للوقوف معها.

هكذا تدير سلطة أوسلو دولتها المزعومة، إذا على مستوى تنسيق بين المحافظ والأجهزة الأمنية فاشلين.

المحتفلون بآيا صوفيا


فرح الكثيرون بقرار إعادة آيا صوفيا لتكون مسجدًا، واتفق معهم في ذلك كونه يمثل انتهاء العهد الأتاتوركي الذي حول المسجد لمتحف، وتحررًا من القيود الغربية التي أملت على أتاتورك هذه الخطوة.

إلا أن لدي ملاحظات بخصوص بعض المحتفلين (وليس كلهم طبعًا):

1- جماعة "نبارك ولانشارك": الذين لا دور لهم في الحياة سوى تشجيع أردوغان والتجربة التركية، ولا يفكرون بأي عمل أو كلمة تخص شعبهم، أو مساهمة في النهوض ببلدهم أو محاربة الاحتلال أو الاستبداد.

بدلًا من الاقتداء بالتجربة الأردوغانية الاكتفاء بالتصفيق لها وصرف النظر عن أي شيء آخر، هنا تصبح الأردوغانية مخدرًا وليس تجربة يستفاد منها.

2- المبالغة في حجم الحدث وكأنه فتح عظيم وانتصار غير مسبوق، فما حصل هو ترجمة لتغير موازين القوى دون أن تكون له تبعات كبيرة؛ أثره معنوي ليس أكثر.

3- المبالغة في ردة الفعل تجاه الآخرين ممن لم يفهموا أهمية الحدث أو انتقدوه، فأحدهم (على سبيل المثال) قال "من لم يفرح بآيا صوفيا فليراجع إيمانه".

4- الإنجرار لمعارك جانبية مع معارضي الخطوة، ولا أتكلم عن الرد عليهم (وأنا نفسي كتبت ردًا عليهم أكثر من مرة)، أنما أتكلم عن الإنشغال الزائد في معارك ومهاجمة الخصوم في وقت نحن أمام معارك أكثر أهمية.

أعلم أنه قد تختلف وجهات النظر حول وجود مبالغة برد الفعل أم لا لكن سددوا وقاربوا، وتذكروا أن الاعتراضات لن تغير شيئًا على الواقع فأكثر دولة اعترضت هي اليونان واكتفت بتنكيس الأعلام، فالأمر لا يستحق كل هذا الانفعال والنقاش.

السبت، 25 يوليو 2020

السلطة إلى أين؟


أجهزة أمن السلطة تقتل عماد الدين دويكات أمين سر حركة فتح في بلاطة البلد مساء اليوم، على خلفية إغلاق المحلات التجارية وإجراءات الوقاية من كورونا.

ليس واضحًا إلى أين ستسير الأوضاع خلال الساعات والأيام القادمة، إلا أن السلطة تواجه خيارات غاية في الصعوبة فالوضع الاقتصادي السيء والسياسي الأشد سوءًا يدفعان الشارع الفلسطيني نحو الانفجار.

تخبط السلطة في إدارة ملف كورونا هو القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة للشارع الفلسطيني.

مدينة نابلس وشمال الضفة الغربية هي معاقل فتح والخزان البشري الذي يمد السلطة بكوادرها المدنية والعسكرية، وتكرار الاحتكاكات مؤخرًا من قباطية إلى طوباس ومخيم جنين والآن في بلاطة البلد، يؤشر على هشاشة وضعها الداخلي.

وهذا ما يفسر التعامل العنيف للسلطة مع نشطاء الحراك ضد الفساد، فهي تخشى من أي هزة مهما كانت صغيرة.

ويفسر أيضًا قبول حركة فتح بالتقارب مع حركة حماس فالخيارات أمام الحركة أصبحت معدومة في مواجهة ضغوط الاحتلال المتزايدة.

أيام السلطة باتت معدودة، ولن تستمر بشكلها الحالي لأكثر من أعوام قليلة، والسؤال هو: ما البديل؟ قد يكون جسمًا يفرضه الاحتلال الصهيوني وسيكون أمرًا كارثيًا، ولهذا أنا من الداعين للتقارب مع فتح حتى نمنع هذا الاحتمال، وقد يكون إدارة فصائلية بالتوافق بين الأخضر والأصفر وغيرهما، وهنالك احتمالات أخرى.

كيف استغلت الحكومات أزمة كورونا


الحكومة الأردنية تستغل حالة الطوارئ وتشن حملة اعتقالات في صفوف نقابة المعلمين، والسلطة الفلسطينية في الضفة تعتقل قادة الحراك ضد الفساد في حملة غير مسبوقة ضد المعارضين.

وقبلها استطاعت الحكومات في الجزائر والعراق ولبنان اجهاض الحراك الشعبي، وأغلب الحكومات العربية استغلت الأزمة لتقتطع من رواتب الموظفين.

وكل ذلك تحت ستار محاربة كورونا وحالة الطوارئ، ولهذا كان تحذرينا من اليوم الأول أن لا نعطي هذه الحكومات تفويضًا مفتوحًا لفعل ما تشاء وأن تبقى تحت الرقابة الشعبية الدائمة، والبعض انتقدنا وقال "تؤمنون بنظرية المؤامرة"، و"يجب تغليب المصلحة العامة على الخصومة السياسية".

بالنسبة لي لا أؤمن مطلقًا بأن كورونا مؤامرة أو كذبة، لكن الحكومات استغلت المرض لتمرير أجنداتها الخاصة وبعضها كان أكثر إخلاصًا في تمرير أجنداته من مكافحة المرض.

استغلوا الخوف والرعب من المرض ليمرروا حزمة من الإجراءات دون رقابة، وأجزم أنه حتى لو اكتشف لقاح وعرف العالم كيف يقضي على المرض ستبقى هذه الحكومات تتاجر به  ما دامت مستفيدة منه.


الجمعة، 24 يوليو 2020

هل هي جرائم شرف أم عنف ضد المرأة؟


تابعت النقاش في الأيام الماضية حول العنف ضد المرأة، ووصمه بأنه جرائم شرف والتركيز على هذا الشكل من العنف دون غيره، فهل مجتمعنا حقًا يشجع على قتل المرأة بهذا الشكل؟

أقدر حجم الغضب من جرائم القتل والعنف لكن القصف العشوائي لا يأتي بالنتيجة التي نريد، والخطأ بتشخيص المشكلة سيبعدنا عن الحل.
===============

القتل على خلفية الشرف

بدايةً تظهر الإحصائيات أن أغلب ضحايا العنف والإجرام في الضفة وغزة والداخل المحتل هم من الذكور وبنسبة كبيرة، كما أن غالبية الإناث المقتولات لا يمكن وصف قتلهن بأنه "جريمة شرف"، فالطفلة التي قتلت في غزة مؤخرًا لأنها طلبت من والدها زيارة أمها المطلقة (هكذا يقال)، وقبل فترة قتل شاب شقيقته في جنين لأنها رفضت إعطاءه المال لشراء المخدرات.

وحسب بيانات الشرطة في الضفة فنسبة القتل على خلفية "الشرف" قليلة جدًا، حسب ذاكرتي نتكلم عن جريمة أو اثنتين في العام، والأمر شبيه في غزة.

في الداخل المحتل هنالك جرائم قتل على خلفية الشرف بنسبة أكبر وأوضح، واعتقادي أن ذلك بسبب أمرين: تشجيع حكومة الاحتلال على العلاقات المفتوحة بين الجنسين واصطدام ذلك مع العادات الاجتماعية المحافظة، وتهاون شرطة الاحتلال مع حالات القتل على خلفية الشرف حيث تغلق عادة القضية دون اعتقالات بحجة "عدم تعاون العائلة" رغم أنه لو قتل مستوطن فشرطة الاحتلال ستعصر العائلة عصرًا حتى تصل للمنفذ.

فإن كانت المشكلة في الضفة وغزة أن العقوبات غير رادعة ففي الداخل المحتل لا وجود للعقوبات من الأصل.

===============

المنظمات النسوية

الخميس، 23 يوليو 2020

قدسية شهادة التوجيهي


يدافع البعض عن الصحفيين اللذين اعتقلا في غزة بسبب نشرهما تقريرًا كاذبًا يزعم حصول تزوير وأخطاء في امتحان التوجيهي، وذلك استجابة لطالبة راسبة خجلت من كلام الناس فاخترعت قصة التزوير والأخطاء وهما نشرا دون استيضاح.

القضية ليست حرية رأي، فمن يكتب أن التوجيهي لا يعجبه وليس مقياسًا وغير ذلك من الانتقادات هذا يسمى وجهة نظر وحرية رأي، أما اختلاق قصة من لا شيء والكذب والتشويه فهذه جريمة.

والحقيقة أن الإعلام في غزة والضفة يفتقد للمصداقية ويبحث عن الإثارة ولو كانت قضية تافهة أو كذب وتلفيق، ويبتعد عن القضايا الحقيقية والمصيرية.

التوجيهي له خصوصية لأن التعليم رأسمالنا كشعب فلسطيني، لا يوجد لدينا بترول ولا صناعة ولا شيء، فقط التعليم.

وللتوجيهي ضوابطه الصارمة التي تمنع حصول أي تزوير، وهنالك اتفاق وطني على أن يبقى فوق النزاعات، وأتذكر في بعض الأعوام عندما كان الانقسام في ذروته، كانت كل أشكال الاتصال بين غزة والضفة مقطوعة باستثناء التنسيق لامتحان التوجيهي.

التهاون مع هذه الإشاعات سيشجع آخرين على الكذب وهذا سيمس سمعة شهادة التوجيهي، وسيتضرر من ذلك عشرات آلاف المغتربين ممن يعملون في دول الخليج أو يتعلمون في مختلف دول العالم، لأنه لن يعود أحد يعترف بشهاداتنا.

ليس كل شيء يصلح للعبث والتسلق على أكتاف مصالح الناس، ولا يجب السماح لأفراد تدمير مصلحة شعب بأكمله من أجل شهوة الشهرة أو عقد نفسية.

الأربعاء، 22 يوليو 2020

الاحتلال الصهيوني للدول العربية


وفق تقرير رسمي صهيوني هنالك 14 مليون يهودي في العالم، منهم 6.7 مليون في فلسطين وحوالي 6 مليون في أمريكا الشمالية، ومليون ونصف في باقي العالم.

وحسب التقرير فحوالي 80% من اليهود خارج فلسطين لا يشعرون بأي رابط تجاه اليهودية.

هذا يعني أن قدرة الكيان الصهيوني على استقطاب المزيد من المهاجرين إلى فلسطين محدودة جدًا.

لكن في نفس الوقت نرى طموحًا صهيونيًا للسيطرة على المنطقة العربية من المحيط للخليج، فكيف سيحتلونها بواسطة هذا العدد الصغير من الصهاينة؟
=============

إذا درسنا تصرفات دولة الاحتلال نرى أن استراتيجيتها تقوم على ثلاثة مسارات:

1- تفتيت الدول العربية إلى دويلات صغيرة الحجم بحيث تصبح "إسرائيل" هي الدولة المركزية والقائد لهذه الدويلات.

2- محاربة الثقافة العربية الإسلامية المنتشرة في المنطقة حتى يصبح مقبولًا على الناس أن تقودهم دولة معادية للإسلام والمسلمين.

3- التطبيع الاقتصادي مع الدول العربية.
=============

ونرى أن أنظمة عربية مثل الإمارات تساعد الكيان الصهيوني على اتمام هذه المهمة، وكلنا يلحظ الدور الإماراتي في تقسيم اليمن ومحاولة تقسيم ليبيا، وحتى فلسطينيًا يحاول المحسوبون على التيار الدحلاني المدعوم إماراتيًا إثارة نعرات مناطقية بين الضفة وغزة.

ولن أتفاجئ إن وجدنا أصابع إماراتية صهيونية في إثارة الفتنة العربية الأمازيغية في الجزائر والمغرب.

كما ينفذ النظام المصري الهدف الصهيوني من خلال شيطنة أهل سيناء ودفعهم للانفصال عن الدول المصرية وارتكاب مجازر بحقهم.
=============

ونلحظ كيف تلعب دول الثورات المضادة دورًا محوريًا في محاربة القيم الدينية والعربية.
=============

كما نشاهد كيف يسيطر الاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني، ويتغلغل في الأردن من خلال المشاريع الاقتصادية، وكيف وقع مؤخرًا اتفاقيات تعاون اقتصادي مع الإمارات.
=============

هكذا يمكن أن نفهم الدور الإماراتي (وباقي أنظمة الثورات المضادة) في المنطقة فهو يأتي خدمة للمشروع الصهيوني.

ثمن العبودية

البعض حزين على الجندي المصري المجبور على القتال في ليبيا أو سيناء منفذًا لأوامر القيادات العليا، وبين من يتمنى أن لا يمسه أذىً لأنه مجبور ومن لا يرى عذرًا في تنفيذ الأوامر غير الأخلاقية، فإن ما يتعرض له من أذى هو ثمن العبودية.

من ارتضى أن يكون عبدًا مأمورًا فسيدفع الثمن قبل سيده، وسيجوع قبل سيده، وسيتلقى الضربات نيابةً عن سيده، ولن يشبع قبل سيده، قد يكون معذورًا أو لا يكون لكن هذا ما سيحصل.

ثمن العبودية أكبر من ثمن الحرية لو كنا نعلم.

الثلاثاء، 21 يوليو 2020

حول مهرجان غزة


تم الاتفاق على تنظيم مهرجان مركزي في غزة ضد خطة الضم الصهيونية، وسيلقي كل من محمود عباس وإسماعيل هنية كلمة في المهرجان.

كان في الأصل بدء الفعاليات في الضفة لكن بسبب كورونا تأجلت الفعاليات، فالسلطة فقدت السيطرة على المرض وتقول أنه لا مجال للمهرجانات حاليًا.

مهرجان غزة يأتي من أجل إبقاء مشروع برنامج المقاومة على قيد الحياة، وإن لم ينفع فلن يضر.

البعض يعتقد أن حركة حماس ساذجة لتدخل هذا المشروع، متجاهلًا أن القرار جماعي وليس قرارًا فرديًا، ولا حماس الخارج ولا غزة ولا الضفة (كما زعم البعض) بل الحركة بأكملها.

أمريكا أصدرت قرارًا عام 1996م بإنهاء الحركة وجمعت الدول العربية والأجنبية في شرم الشيخ لتنفيذ القرار، وما زالت الحركة صامدة حتى اليوم رغم كل شيء واستطاعت إشعال انتفاضة الأقصى وطرد الاحتلال من غزة، وستنجح بإذن الله بإشعال الضفة ضد الاحتلال مرةً أخرى.

حركة استطاعت صناعة المستحيل ليست ساذجة ولا قليلة خبرة لتقدم على هذه الخطوة دون وعي أو حسابات جيدة، ولو كان قرارًا فرديًا لبعض القيادات لقلنا أخطأوا وتهوروا.
هذا المشروع ليس مضمون النجاح لكن لا خيار لنا كشعب فلسطيني سوى دخوله من أجل استعادة المبادرة في مواجهة الاحتلال.

هل تكون ليبيا مقبرة السيسي؟


أغلب المؤشرات تدل على نية السيسي إرسال قوات مصرية إلى ليبيا، وخاصةً أن الوضع في ليببيا حساس جدًا بالنسبة للثورات المضادة، فهزيمة حفتر في سرت والجفرة تعني انهيار كل مشروع حفتر ووصول الثورة الليبية إلى الحدود المصرية.

ليس واضحًا هل سيرسل السيسي قوات برية ليعوض النقص في قوات حفتر، أم يكتفي بالطيران الحربي.

المعادلة دقيقة جدًا فمن ناحية الجيش المصري مترهل ويفتقر للمعنويات القتالية، ومن ناحية أخرى يمتلك قوة نيران وتسليح كبيرة كما يمتلك عددًا كبيرًا من المجندين الذين يستطيع الزج بهم في أرض المعركة.

واستغرب من الذين يخشون على مصر من الحرب! فليذهب جيش العسكر إلى الجحيم، فهزيمته وإنكساره فرج لمصر وللشعب المصري.

هذا الجيش الذي قتل الآلاف في رابعة ودمر سيناء وهجر أهلها لا يمت للشعب المصري بأي صلة.

الخوف من أن يستطيع الجيش المصري إسناد وتقوية حفتر في مواجهة قوات الوفاق، ونسأل الله أن يرد كيدهم في نحرهم.

الاثنين، 20 يوليو 2020

استغلال حالة الطوارئ لقمع الحريات


قمعت السلطة مساء أمس وقفة احتجاجية ضد الفساد وسط مدينة رام الله، في خطوة تأتي ضمن سياق تصاعد التضييق على الحريات العامة.

كانت السلطة سابقًا تركز القمع على أنصار حركة حماس وبعض التنظيمات الإسلامية، تاركةً هامشًا ضيقًا لبعض النشطاء النقابيين أو التابعين لفصائل منظمة التحرير إلا أننا شهدنا في الأسابيع الأخيرة اختفاء هذا الهامش الضيق.

كما كانت توفر هامشًا للناس وتتغاضى عن انتقادهم لبعض المسؤولين الصغار، مع بقاء محمود عباس خطًا أحمر لا يجوز المساس به، وهذا الهامش أيضًا اختفى حيث بدأنا نلحظ توجيه تهم بالإساءة للشرطة والأجهزة الأمنية.

في أحد الحالات اعتقل شخص لأنه اعترض على الفيسبوك على تحرير مخالفة له بسبب عدم ارتدائه الكمامة، والتهمة "الافتراء على الشرطة"!

كل هذه الانتهاكات المتزايدة تتم تحت ستار حالة الطوارئ التي فرضت بحجة كورونا، رغم أنه أوضحنا منذ اليوم الأول أن كورونا لا تحتاج لحالة طوارئ.

اللافت أيضًا أنه رغم وجود عدد كبير من الصحفيين في المكان وتصويرهم لما حصل، إلا أن غالبيتهم خاف ولم ينشر شيئًا، باستثناء تغطية لشبكة قدس ووكالة "جي ميديا" وعدد محدود جدًا من النشطاء.

ما وصلنا إليه في الضفة الغربية نتيجة طبيعية لسياسة السكوت، فكلما سكت الناس أكثر شجعوا السلطة على التمادي أكثر.

تصفية العملاء بين الأمس واليوم


تصدمني الآراء المدافعة عن العملاء وتتهم المقاومين بأنهم كانوا يقتلونهم ظلمًا وعدوانًا خلال الانتفاضة الأولى، وخاصة عندما تصدر عن أشخاص محسوبين على المقاومة، يتبنون الدعاية الصهيونية التي تقول أنهم كانوا يقتلون على الشبهة أو تصفية حسابات وليسوا عملاء حقيقيين.

ومن الواضح أن هنالك جهل بتلك المرحلة وخلط للحقائق مع الأكاذيب، واعتقاد بأنه كان بإمكاننا الوصول لهذه المرحلة بدون تصفية العملاء خلال الانتفاضة الأولى.

بدايةً لا بد من التأكيد على أن هنالك أخطاء ارتكبت، سواء تشددًا دون داعٍ أو تسرع أو قلة الخبرة أو حتى تصفية حسابات، والبعض يشير لتجاوزات بعض المطاردين من تنظيمات معينة ويعممها على كل الحالة المقاومة، بل أحدهم وصف جميع المطاردين بأنهم لصوص ومغتصبين وساقطين أخلاقيًا مستدلًا بهذه الحالات الشاذة، ومتجاهلًا أن من يقفون على رأس المقاومة في غزة اليوم كانوا من المطاردين في الانتفاضة الأولى، كما أن المهندس يحيى عياش كان مطاردًا في يوم من الأيام وقائمة طويلة من القادة الأبطال.

السبت، 18 يوليو 2020

السلطة وعجزها عن احتواء كورونا

محاولة البعض إيجاد العذر للسلطة في عجزها عن مواجهة كورونا بأنها لا تسيطر على الحدود مع الاحتلال ولا تستطيع منع العمال من الوصول للمستوطنات مردود عليهم.

الوضع الأمني المهلهل في الضفة لم تربحه السلطة بالقرعة مثلما لم تربح حكومة غزة الوضع الأمني القوي بالقرعة.

المقاومة في غزة استطاعت طرد الاحتلال وأصبحت صاحبة الكلمة على المعابر والحدود فساعدها ذلك في محاربة كورونا.

أما سلطة أوسلو فلم تسعى لطرد الاحتلال ولم تحاول ذلك بل تعايشت معه وقبلت بالوضع القائم، لذا تتحمل تبعات ذلك بما فيه عجزها عن السيطرة على الكورونا.

ونحن ندفع ثمن ذلك ليس فقط في كورونا بل في كل مناحي الحياة: اقتصاد مدمر، وتهجير مستمر، وسرقة مياهنا، وسرقة نفطنا وغازنا من حقول رنتيس ومن البحر الأبيض المتوسط وغير ذلك، وسرقة أموالنا مثل أموال المقاصة وما يتم سرقته من بيوت المواطنين أثناء المداهمات، وأسرى في سجون الاحتلال والقائمة طويلة جدًا.

مقاومة الاحتلال ليست رفاهية ننتظر الوقت المناسب لممارستها، بل هي مرتبطة عضويًا بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، ومن قصر فيها يتحمل كل التبعات المباشرة وغير المباشرة لذلك.

""واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة""

ياسين عز الدين

المقاومة أقوى من كورونا


رغم تراجع وتيرة المقاومة نتيجة الالتهاء بانتشار فايروس كورونا إلا أن هنالك ارتفاع نوعي (وليس كمي) في المقاومة الشعبية خلال الأيام العشرة الأخيرة.

عمليتا إطلاق النار تجاه موقع عسكري قرب مستوطنة ايتمار في نابلس.

إصابة ما مجموعه 6 مستوطنين بالحجارة في سلفيت والخليل.

مواجهات شبه يومية في باب الزاوية بالخليل وبلدة العيسوية في القدس والحاجز الشمالي في قلقيلية.

توسع رقعة التصدي للاستيطان إلى مناطق: حارس وبيتا وعصيرة الشمالية وبديا وحلحول بالإضافة لكفر قدوم ونعلين.

فضلًا عن ارتقاء شهيد في كفل حارث والهجمات بالحجارة والزجاجات الحارقة والأكواع الناسفة.

الأردوغانية


تجربة أردوغان في الحكم غنية خدمت الشعب التركي والأمة الإسلامية، ولا أتفق مع من يقللون من شأنه داخليًا أو خارجيًا، وأرى في تركيا أردوغان ما يمكن أن نستفيد منه سواء عن طريق الدعم المباشر أو التعلم من تجربته.

المشكلة عند الكثير من أنصار أردوغان العرب هي التقديس والاكتفاء بالتصفيق والشعور بالدونية تجاه تركيا، ناهيك عن الأسلوب الفج في مهاجمة من ينتقدون أردوغان.

أردوغان صاحب تجربة رائدة لكنه ليس منزهًا، وبدل التصفيق له تعلموا منه واستفيدوا من تجربته، وبدلًا من الاعتقاد أننا لن نصبح أبدًا مثل تركيا أحرصوا على أخذ ما يفيدكم منها ويجب أن يكون عندكم مشروعكم الخاص (لا تكونوا جمهور برشلونة والريال بل كونوا لاعبين أساسيين).

ملاحظة: الاستفادة من التجربة التركية تعني أخذ ما نحتاجه وترك ما لا يلائمنا وليس التقليد والاستنساخ.

الأربعاء، 15 يوليو 2020

سد النهضة والخطر الوهمي

بدأت أثيوبيا بملئ خزان سد النهضة، وسنكتشف خلال الشهور والأعوام القادمة حجم التهويل من خطر الخزان.

نظام العسكر في مصر ضخم من حجم خطر السد وجعل من أثيوبيا عدوًا لمصر، حتى يلهي الشعب بعدو خارجي.

لو كان نظامًا حكيمًا لاستطاع التفاهم مع الأثيوبيين واتخاذ إجراءات تقنية للتخفيف من آثار السد، لكن مناطحة طواحين الهواء صنعته، أما المعارضة المصرية فهي ساذجة تلحقه في كل معاركه الوهمية.

كم هو مرعب التعاطف مع العملاء واعتبار العمالة وجهة نظر

رافقت جريمة قتل الشهيد جبر القيق (ثأرًا لأحد العملاء) حملة تشويه إعلامي وتبرير لهذه الجريمة النكراء ووصف القتلة "بأنهم أولياء الدم"، والكثير رددوا هذا الهراء جهلًا وسذاجة أو تعصبًا جاهليًا كون العميل والقتلة ينحدرون من عشيرة كبيرة أو تعصبًا حزبيًا كون المغدور ينتمي لتنظيم صغير (الجبهة الشعبية).

حركة حماس أصدرت بيانًا واضحًا في يوم الجريمة وصفت القتلة بأنهم يخدمون الاحتلال ومخططاته، ويضربون الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وطالبت بإنزال أقسى العقوبات عليهم، ووصفت المغدور بأنه شهيد قدم زهرة شبابه في سجون الاحتلال.

ظاهرة تبييض صفحة العملاء وتحويل العمالة إلى وجهة نظر ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها بكل حزم، وهي تسير بالتوازي مع حملات تشويه المقاومة.

العميل لا أولياء دم له، ودمه مهدور بالأمس واليوم وغدًا.

الأحد، 12 يوليو 2020

نصيحتي للناجحين في التوجيهي


تسمعون كلامًا كثيرًا حول عدم جدوى التعليم وتشجيعًا على ترك الدراسة وأن هنالك بطالة عالية بين المتعلمين وغير ذلك.

أولًا: أغلب المهن اليوم تحتاج لشهادات ودراسة، بسبب تعقد الحياة والتطور التكنولوجي، حتى المهن مثل الكهربائي والميكانيكي وما شابه تحتاج لدبلوم مهني لمن أراد التفوق.

ثانيًا: لا يوجد خيار واحد يناسب الجميع، لا يصح أن يكون الجميع أطباء أو الجميع مهندسين أو عمال بناء، كل إنسان له إمكانياته وطموحاته وقدراته، يجب أن نستوعب وجود هذه الفوارق.

ما يناسب غيرك قد لا يناسبك.

ثالثًا: فكرة أنه يمكنك النجاح بالحياة بدون تعب كلام فارغ، سواء ذهبت للجامعة أم سوق العمل مباشرة، أنت ستتعب في كل الأحوال.

رابعًا: في فلسطين والدول العربية عمومًا هنالك بطالة عالية، لأن اقتصادنا متخلف وحكوماتنا فاشلة لا توفر فرص عمل.

واقتصادنا بناه الاحتلال ليكون تابعًا له ونمده بالأيدي العاملة الرخيصة، لهذا توجد بطالة بين صفوف أصحاب الشهادات.

لا تصدقوا أن المشكلة في شعبنا الذي يطمح لأخذ الشهادات، ولا في الطالب الذي اختار الدراسة الجامعية، الخطأ فقط في الحكومات الفاشلة التي لم تطور اقتصادنا ليستوعب العمال وأصحاب الشهادات، وجعل اقتصادنا تابعًا للاستعمار والاحتلال.

خامسًا: الشهادة الجامعية توفر فرصًا أكثر للعمل وإن كان غير مضمون العمل بها؛ يعني من لديه شهادة جامعية يستطيع أن يعمل في البناء أو كهربائيًا أو أي مهنة، لكن غير المتعلم لن يستطيع أن يكون مهندسًا ولا طبيبًا ولا معلمًا ولا محاسبًا.

حامل الشهادة يستطيع البقاء في سوق العمل لفترة أطول من غير المتعلم، فالأول بإمكانه العمل حتى الـ 60 (وإن كان أستاذًا جامعيًا حتى الـ 70 وأكثر)، أما المهني فبالكاد سيستطيع الوصول للخمسينات من عمره، خاصة إن أصابته الأمراض.

وفي المقابل الشهادة الجامعية تحتاج لوقت وتكاليف.

لهذا يجب أن يوازن الطالب بين الخيارين: الدراسة الجامعية أو التوجه مباشرة لسوق العمل، فلكل إيجابياته وسلبياته.

سادسًا: من الخطأ ربط الدراسة الجامعية فقط بالعمل وسوق العمل، فهي تفيد الشخص بفتح آفاقه على الحياة والعلوم المختلفة وأن يساهم بتوعية المجتمع ومحيطه، خاصة أن الاحتلال يتعمد إبقاءنا جهلة غير واعين.

سابعًا: بين الوظيفة والعمل الحر، الوظيفة تضمن للشخص راتبًا منتظمًا ووقت دوام محدود، لكن فرص كسب المال محدودة ويكون مضطرًا لأخذ الأوامر في العمل. العمل الحر دخل غير منتظم ووقت عمل أطول، لكن يتيح حرية أكثر وفرص كسب أموال أكثر.

ثامنًا: التخصص الذي تختاره، لا تجعل سوق العمل معيارك الوحيد (رغم أهميته)، أنظر لاهتماماتك وأحلامك وقدرتك على الابداع.

ياسين عز الدين

موضوع إغلاق المساجد أصبح مهزلة وزاد عن حده


حكومات فشلت عن احتواء الفايروس منذ أربعة أشهر تتحمل مسؤولية كل الأضرار الناجمة عن ذلك بما فيه إغلاق المساجد.

هنالك حكومات عربية ما زالت تماطل بفتح المساجد مثل الجزائر والمغرب، بينما فتحوا المطاعم والملاهي وكل شيء، ويا ليتهم سيطروا على المرض!

إغلاق المساجد في الصلوات العادية (ما عدا الجمعة) غير مبرر إطلاقًا، فالمسجد يكون مشغولًا بأقل من 20% أو 10% من طاقته الاستيعابية، أي لا يوجد ازدحام خطير.

وصلاة الجمعة يوجد تدابير للوقاية في المناطق التي لم ينتشر فيها المرض كثيرًا، والإغلاق مطلوب فقط في المدن والمناطق التي يشهد تفشيًا واسعًا للمرض مثل مدينة الخليل.

أما الإغلاق بشكل كامل دون تمييز وبشكل مشدد عكس باقي القطاعات التي يكون الالتزام فيها دون الصفر، فلا أريد أن أقول أنها مؤامرة لإغلاق المساجد لكنها تعكس عدم اهتمام المسؤولين بالمساجد وكسلهم واستسهالهم الحلول.

كان الخطأ في البداية عندما أعطيت الحكومات صكًا مفتوحًا لإغلاق وفتح المساجد كما تريد، وهي غير مؤتمنة على شيء وفاشلة في كل شيء.

السلطة الفلسطينية فاشلة في السيطرة على الأعراس وعمال الداخل مصدر انتشار المرض، والمحلات التجارية أغلقتها واليوم أعلن أصحاب المتاجر نيتهم التمرد على قرار السلطة، وفقط المساجد أغلقتها بنجاح وعندما يتمرد المصلون ويفتحون المساجد بالقوة يحتج البعض ويعترض.

نحو برنامج للمقاومة في الضفة الغربية



يعتبر إعلان حركتي فتح وحركة ح عن برنامج مشترك لمقاومة خطة الضم الصهيونية، خطوة متأخرة لكن ضرورية، والحقيقة نحتاج لبرنامج عمل مقاوم لنستفيد من طاقات الشباب التي لا تستغل جيدًا بسبب انعدام العمل الجماعي وقلة الخبرة، ومن الناحية الأخرى نحتاج للبرنامج من أجل وقف تهويد الضفة الغربية المستمر منذ عقود وليس من أجل التصدي لخطة الضم فحسب.

ما زالت الاتصالات بين الحركتين في طور المشاورات، وهنالك سنوات من انعدام الثقة تحتاج لوقت حتى نتجاوزها، كما أن حركة فتح لم تحسم أمرها بعد بخصوص الدخول في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، وكما يبدو بعض التيارات داخل السلطة لا تريد أي شكل من أشكال المواجهة.
==========

لهذا فأي خطة عمل يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الآتي:

الفرح الزائف


مظاهر التخلف الاجتماعي في احتفالات بنتائج التوجيهي تجعلنا نتساءل هل هذا فرح عفوي وحقيقي؟ أم تكلف وتظاهر بالفرح من أجل مظاهر اجتماعية كاذبة؟

أين الفرح في التنافس بإزعاج الناس وتبديد الأموال بإطلاق المفرقعات؟ حسنًا لقد أطلقتها أول مرة فلماذا تقضي اليوم كله تطلقها؟ لا أحد يقنعني بأن هذا فرح عفوي.

فضلًا عن الاحتفالات المبالغ فيها والقاعات وكله خوفًا من أن "نكون أقل من الناس".

التخلف الاجتماعي هو أن نعتقد أن الرقي والتقدم يكمن في التنافس بتبديد الأموال وازعاج الآخرين، الرقي هو أن نكون واعيين ونعرف ماذا نريد وليس مجرد مقلدين بلا عقول.

بدلًا من إنفاق كل هذا المال على المفرقعات والمظاهر الكاذبة كان بإمكان كل منهم شراء لابتوب لابنهم أو ابنتهم ليبدأ مشواره الجامعي بداية جادة، لكنه البطر وقلة العقل.

السبت، 11 يوليو 2020

مغالطات حول قضية مسجد أيا صوفيا


هنالك نوعان من المغالطات أريد الرد عليهما: الأول، الذين يقولون أن المسجد أصله كنيسة ويجب أن نعيده "لأصحابه". والثاني، أن محمد الفاتح اشترى الكنيسة من الرهبان وبالتالي أصبح من حق المسلمين.

لو أن هنالك أحد يريد أخذ كنيسة وتحويلها اليوم إلى مسجد لكنت أول المعارضين واعتقد الغالبية مثلي، لكن أيا صوفيا مسجد منذ 500 عام.

==============
تخيلوا كفار قريش يطالبون بالمسجد الحرام هل سنقبل؟ ماذا لو طالب الإسماعليون الشيعة باستعادة الجامع الأزهر والذي تأسس بالأصل لنشر مذهبهم؟ لماذا لا يعيد الأمريكان للهنود الحمر أماكنهم المقدسة التي أقاموا عليها ملاهي وبيوت دعارة وشركات ومؤسسات؟

في أوروبا مئات المساجد التي حولوها لكنائس في الأندلس وكرواتيا وأوكرانيا وغيرها، لماذا لا يعيدونها للمسلمين؟

الجمعة، 10 يوليو 2020

الحرب الديموغرافية


بعد اتفاقية أوسلو حصل انتقال سكاني في الضفة الغربية إلى المناطق التي تحت سيطرة السلطة حيث تتوفر الخدمات، عكس المناطق التي تحت سيطرة الاحتلال، لقد كان فخًا وقعنا به.

بعد انتفاضة الأقصى ونتيجة اجتياحات المدن وحصارها حصلت هجرة عكسية نحو الريف، وازدهرت بعض القرى الكبيرة وأبرز مثال بلدة حوارة.

كما أدى سعي الاحتلال لسحب الهويات المقدسية من أهل القدس الذين يعيشون خارجها، إلى دفعهم للعودة بكثافة إلى المدينة.

واليوم تدفع مخططات الضم والتهويد الكثيرين للاهتمام بأراضيهم المهددة بالسرقة، وبعضهم يحاول التواجد لأطول فترة ممكنة فيها.

كما أن تضييقات السلطة داخل المدن ومناطق سيطرتها من تكثيف حملات جباية الضرائب، والإغلاقات بحجة كورونا تشجع الناس على الخروج من المدن إلى الريف، خاصة إن طال أمد الإغلاقات، فتكون ساهمت من حيث لا تدري بتعزيز التواجد الفلسطيني في المناطق المهددة بالضم والتهويد.

المطلوب تشجيع الحركة إلى المناطق المهددة بالأخص المصنفة "ج" بدافع الصمود والدفاع عنها فحربنا طويلة مع الاحتلال.

معلومات على الهامش:

1- التوجه المستقبلي عالميًا هو الهجرة من المدن إلى الأرياف، حيث أن التطور التكنولوجي في مجالي الاتصالات والمواصلات قد قلص من الفروق بين حياتي الريف والمدينة إلى درجة كبيرة، فوقتها سيفضل الناس الحياة في الريف حيث الكثافة والاكتظاظ أقل.

2- الحرب الديموغرافية هامة منذ القدم، حيث حرص الأيوبيون والمماليك على توطين القبائل العربية والكردية وغيرها في فلسطين من أجل تعديل الميزان الديموغرافي لصالح المسلمين.

ويذكر المؤرخ إحسان النمر أن السلطان الأشرف خليل بن قلاوون قام بتوطين 100 ألف من القبائل العربية وغيرها في منطقة جبل نابلس، وهي التي تعرف اليوم بشمال الضفة الغربية، وإن كنت اعتقد أن الرقم فيه بعض المبالغة لكن المهم الفكرة.

يا نبض الضفة لا تهدأ أعلنها ثورة

أصيب اثنين من المستوطنين بعد أن دخلا مدينة حلحول يوم أمس وقام الشباب بواجب الضيافة، وبحسب المصادر الصهيونية فقد انقلبت السيارة بهما أثناء الهرب، ونقلا للمستشفى.

وقبلها بيوم أصيب مستوطن بعد رشق سيارته بالحجارة قرب دير استيا بين مستوطنتي يكير وربابا.

أما بالنسبة لشهيد كفل حارس فحسب الصهاينة قتلوه بعد إلقاء زجاجات حارقة على الموقع العسكري في المنطقة، وليس واضحًا إن كان الشهيد مشاركًا باستهداف الموقع أم الجنود أطلقوا النار عشوائيًا على المارين.

ومن متابعتي فهذه ثالث مرة خلال عدة أيام يتم فيها استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين في كفل حارس.

لو وجدت هذه المقاومة تنظيمات تحتضنها وإعلامًا وطنيًا يدعمها لرأينا الضفة تشتعل تحت أقدام الصهاينة.

ياسين عز الدين

الخميس، 9 يوليو 2020

أول الغيث قطرة

دعوة القوى الوطنية والإسلامية للمسيرة المركزية يوم الثلاثاء القادم الساعة 5 مساء عند دوار أحمد الشقيري في البيرة، هي خطوة أولى نحو البرنامج المشترك للتصدي لخطة الضم.

مكان التجمع قريب من حاجز ومستوطنة بيت إيل وهذا يعني أن هنالك نية للمواجهة مع قوات الاحتلال، وهو ما كنا نطالب به طوال الوقت.

سقف توقعاتي ليس مرتفعًا فما نريده لا يأتي في يوم وليلة لكنها خطوة إضافية تقربنا مما نريد، المطلوب استغلال هذه الفرصة لنقترب أكثر من لحظة الانتفاضة الشاملة.

اعتقالات الاحتلال لقيادات في حركة حماس في الأيام الماضية وعلى رأسهم جمال الطويل وحسين أبو كويك هي محاولة استباقية لإفشال أي تحرك جدي في الضفة.

الثلاثاء، 7 يوليو 2020

ما العمل في ظل تخبط السلطة في مواجهة كورونا

تمديد السلطة للإغلاق عبثي وبدون جدوى، لأنه من ناحية الإغلاق لا يكفي يجب أن يكون هنالك ترتيبات لما بعد لإغلاق وهذا ليس موجودًا، ومن الناحية الأخرى فالإغلاق غير مطبق بالشكل الصحيح، إذا كانت الأعراس مستمرة في ظل الإغلاق رغم أنها مصدر انتشار المرض وفقًا للسلطة، والضفة كلها معاقبة بسبب الأعراس، إذًا ما فائدة الإغلاق؟

وللحقيقة لا تملك السلطة سوى وضع الحواجز والإغلاق، بينما يجب عليها أن تفرض إجراءات السلامة للحد من الفايروس بطريقة منطقية وواقعية وليس بقرارات عشوائية ومتناقضة، ناهيك عن فوضى الفحوص والأخطاء بالتشخيص وقلة الإمكانيات في القطاع الصحي.

وفي المقابل انعدمت ثقة المواطن بالحكومة لعدة أسباب: طول فترات الإغلاق، والتشديد لمدة معينة ثم الانفتاح المفاجئ لكل شيء، وعدم وجود دعم عملي للمواطن خصوصا لمن تعطلت اعمالهم، وعشوائية القرارات وعدم منطقية بعضها، وجاءت أزمة الرواتب وزادت الطين بلة.

في ظل هذا الوضع الاقتصادي السيء والتخبط بإدارة الملف الصحي، فإن الضغط يولد الانفجار وأكثر الناس لا يلتزمون بإجراءات السلامة لانعدام ثقتهم.

رغم ذلك لا يجب أن نضر أنفسنا إن كان أداء السلطة سيئًا، ويجب علينا توعية محيطنا بضرورة اتباع إجراءات الوقاية والسلامة، وبالأخص تقليص حفلات الأعراس إلى الحد الأدنى وبيوت العزاء، ومنع كبار السن من الخروج، وعدم المشاركة في التجمعات الكبيرة بغض النظر عن مسمياتها، فإن كانت الحكومة مقصرة والحالة فوضى فعلى الأقل لنحاول القيام بالممكن.

الوضع ليس كارثيًا وما زالت أعداد الوفيات منخفضة مقارنة بالنسبة العالمية، بحدود 0.5% مقارنة بنسبة 5% العالمية، كما أن عدد الحالات الخطيرة في المستشفيات قليلة أقل من 1%، إلا أن هنالك مؤشرات يجب الانتباه لها فنسبة الوفيات عندنا كانت قبل أسبوعين 0.2% وتضاعفت إلى 0.5% بسبب وصول المرض إلى كبار السن والمرضى، وإن لم ننتبه أكثر فقد نشهد معدلات أكثر خطورة.

بين العالِم والجوجلي


يعتقد أغلب الناس أن الشخص الذي يمتلك معلومات كثيرة هو عالم في مجال معين، إلا أنه اعتقاد غير دقيق.

في عصرنا هذا أصبح الحصول على المعلومة متاحًا للجميع، بل لدينا طوفان من المعلومات، فالتحدي اليوم هو فرز الكم الهائل من المعلومات المتوفرة لكل شخص، وتحليلها وتوظيفها بالطريقة الأصح والأصوب.

العالم اليوم هو من يستطيع التعامل مع المعلومات وليس من يحفظ الكثير منها، وفي الحقيقة لا توجد حاجة ملحة للحفظ بوجود محركات البحث مثل جوجل.

لذا من الخطر الانبهار بأي شخص لمجرد أن لديه كم من المعلومات والإطلاع، وأرى علومًا مزيفة كثيرة (في كافة المجالات) تنتشر بشكل مخيف في الانترنت والناس يتفاعلون معها كأنها حقائق.

مثال للتوضيح هو عدنان إبراهيم الذي يصفه البعض بالعالم لمجرد أنه يمتلك كمًا كبيرًا من المعلومات، هو مجرد جوجل بشري؛ أي يمتلك معلومات لكن دون توظيف سليم، وأتكلم تحديدًا عن علمه في التاريخ فمجرد أنه يتشنج ويتعصب ضد يزيد أو معاوية (مثلًا) وكأنه كان يجلس معهم في ذلك الزمن، ودون استيعاب الطبيعة المعقدة للأحداث التاريخية، يدل على افتقاره للمقدرة العلمية على دراسة التاريخ.

ما تنقله لنا كتب التاريخ (في أي مجال) هي روايات غير مكتملة ومتناقضة، ومؤرخون لهم انحيازاتهم السياسية أو الدينية، فتبني رواية واحدة والتعصب لها يصلح لحكواتي وليس لباحث في التاريخ.

يجب البحث والمقارنة والترجيح بطريقة علمية وفي النهاية لا توجد إجابات شافية 100% على أحداث التاريخ.

حتى تستطيعوا التمييز بين الغث والسمين في مجال التاريخ، أنصح بالقراءة لبشير نافع وبلال شلش والمرحوم سميح حمودة، صحيح هم يختصون بالمجال الفلسطيني لكن اقرأوا لهم حتى تتعرفوا على أسلوب الباحث العلمي الحقيقي وليس الحكواتي الذي يروي لكم قصصًا يسمونها تاريخًا.

بالتأكيد هنالك مؤرخون غيرهم أكفاء وآخرون أقل كفاءة لكن يمكن الاستفادة منهم، فقط طرحت الأسماء الثلاثة كأمثلة لباحثين رأيت منهم التزامًا وثيقًا وصارمًا بالمنهج العلمي.

الاثنين، 6 يوليو 2020

هل بدأ تطبيق اتفاق "العاروري – الرجوب"؟

أصيب أربعة مستوطنين خلال تصدي أهالي بديا يوم أمس لاعتداءاتهم في البلدة الواقعة وسط سلفيت، في خطوة متقدمة لوضع حد لاعتداءات المستوطنين التي استفحلت مؤخرًا.

طبعًا لم يعلن عن البرنامج المشترك لحد الآن، وبالتالي لا علاقة لما حصل بالمؤتمر الصحفي، لكن هنالك كلمة جوهرية قالها العاروري ارجو أن نتمسك بها: "اعملوا فورًا ولا تنتظروا من أحد أن يقول لكم تحركوا".

هنالك زيادة خجولة في أعمال المقاومة الشعبية خلال الأسبوعين الأخيرين، وخصوصًا التصدي للمستوطنين وبؤرهم، وهذا يعود لسببين: ازدياد اعتداءات المستوطنين مما رفع حالات الاحتكاك، ولوجود وعي متزايد لخطر مشروع الضم وصفقة القرن.

رغم هذه الزيادة إلا أنها ما زالت بعيدة عن المستوى المطلوب، والبعض يبرر ذلك بأن السلطة تمنع المسيرات وإلقاء الحجارة وهنا توصيف ينقصه الدقة.

من متابعتي للوضع الميداني في الضفة نجد أن السلطة لم تستخدم القوة لمنع الاحكتاك الشعبي مع الاحتلال منذ عام 2015م إلا في حالات نادرة، أما قبل ذلك فحدث ولا حرج والأدلة كثيرة.

وبالنسبة للمقاومة المسلحة فالسلطة ما زالت تحاربها بشراسة بالتعاون مع الاحتلال حتى يومنا هذا، لكن لندع المقاومة المسلحة جانبًا في هذه المرحلة فنحن بحاجة لتحريك الجماهير بعد سنوات طويلة من الخمول فلا يمكن القفز مرة واحدة إلى العمل العسكري، إن كان هنالك عمليات مسلحة فهذا ممتاز وإن تعذر ذلك حاليًا فلا بأس.

إذًا أين المشكلة؟

1- السلطة لم تعط الضوء الأخضر لفتح لتتحرك بقوة والحركة لها نفوذ كبير في شارع الضفة.

2- استطاعت السلطة إعادة تشكيل وعي الناس من خلال تخويفهم بمن فيهم معارضيها، الذين باتوا مقتنعين أنه لا مجال للمقاومة ولا سبيل لهم سوى ندب حظ المقاومة في الضفة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا أرى أن جزءًا من معارضي لقاء العاروري والرجوب يحركهم عقلهم الباطن الذي أصبح مبرمجًا على واقع خامل في الضفة ولا يستوعبون غيره.

على سبيل المثال مجموعة "صامدون" معارضة للسلطة وفيها يساريون وإسلاميون وغيرهم، تدعو كل فترة لمسيرات ضد الاحتلال آخرها قبل أيام ضد مشروع الضم، خرجت في شوارع رام الله ثم توجهت لحاجز بيت إيل دون اعتراض من السلطة، المشكلة أن عددهم قليل ولا يزداد وجزء من السبب أن الكثير من أبناء حماس وغيرهم يخشون المشاركة.

3- ما زالت الأجهزة الأمنية تمارس من وراء ستار ضغوطًا على أي عمل شعبي منظم خارج إطار فتح؛ المظاهرات العفوية والتجمعات الشبابية الصغيرة تغض النظر عنها لكن اي مبادرة تكبر تمارس عليها الضغوط بعيدًا عن الإعلام.

في ظل هذا الواقع وآخذين بعين الاعتبار أن فتح قد لا تكون جدية ببرنامج مقاومة مشترك أو تريده ضمن سقف منخفض جدًا، فالسؤال كيف نترجم كلمات العارروي؟ وكيف نستجيب للحاجة الملحة جدًا لتحريك الوضع في الضفة الغربية؟

بما أن السلطة لا تمسك بيد من حديد لمنع المقاومة الشعبية بل تحاول احتواءها، فيجب استغلال كل مناسبة ممكنة لتصعيد المواجهات مع الاحتلال، فكلما زاد حجم المواجهات قلت قدرة السلطة على الاحتواء وصولًا لمرحلة الانتفاضة الشاملة، الوصول إليها ليس سهلًا لكنه يستحق المحاولة، وسأعود بمقال آخر بمقترح خطة عملية لتحريك المقاومة في الضفة.

الأحد، 5 يوليو 2020

قناة نتفليكس إلى متى؟

هي قناة أمريكية تبث وتنتج الأفلام بزغ نجمها في الفترة الأخيرة وبدأت تأخذ حصة كبيرة في سوق الإعلام والترفيه.

لم أشاهدها لكن قرأت الكثير عن محتواها الخطير، سواء كانت برامج تروج للكيان الصهيوني مثل "مسلسل فوضى"، أو الخلاعة والأخطر منها الترويج للشذوذ ج بكافة أشكاله المقرفة.

وأيضًا أرى الكثير من العرب والمسلمين بما فيهم الملتزمون يشتركون بهذه القناة ويدفعون لها المال لكي تتوسع وتمتد أكثر وأكثر وتبث سمومها بشكل أوسع.

وأكثر من ذلك يحثون الناس على المتابعة من أجل مشاهدة هذا الفيلم أو ذاك المسلسل.
إذا سلمنا بأن الغالبية تتجنب الأفلام الخليعة، ولا تأتيها لحظة ضعف لمشاهدة لقطة هنا أو هناك، وإن شاهد أحدهم أنبه ضميره وحثه على التوبة، فهنالك ما هو أخطر بكثير من ذلك:

أولًا، إعادة البرمجة الفكرية للمتابعين، سواء من حيث تجميل صورة الانحرافات والشذوذ وأمور مقرفة لا مجال لذكرها أو تجميل صورة احتلال، فمن أين تظنون أتى آلاف "المسلمين الكيوت" الذي نراهم يدافعون عن الإنحرافات بكافة اشكالها؟

ثانيًا، أنتم تدفعون لها المال وهي تستخدمه في إنتاج أفلام خليعة أو تروج للانحراف أو الصهيونية، باختصار أنتم تشجعونها على المزيد.

ثالثًا، في عالم الإعلام الكبير يأكل الصغير، وهذه القناة الأمريكية لديها إمكانيات ضخمة وغدًا ستقصي عشرات البدائل من قنوات غربية وعربية بديلة، ونحن نساعدها على ذلك.

رابعًا: هل تتيح لنا أن ننشر محتوى يدعم قضيتنا الفلسطينية؟ أو يدعو للإسلام ويقدمه بالطريقة التي نريدها؟ لماذا هم يقومون بإقصائنا ونحن نفتح لهم الأبواب؟

رأيت قبل أيام بعضهم فرح لأن القناة تعرض فيلم "الرسالة"، حسنًا لو تشكل لوبي لكفار قريش في أمريكا فسيوقفون العرض غدًا.

فرنسا بلد الحضارة!!


أعادت فرنسا إلى الجزائر جماجم 24 مجاهدًا جزائريًا بعد أن كانت معروض في المتاحف الفرنسية، وبعد ذلك يقولون لنا العرب والمسلمون همجيون ومجرمون.

هل من الممكن التوضيح لي ما الذي استفادته فرنسا من عرض هذه الجماجم لحوالي 170 عامًا سوى التعبير عن وحشية وهمجية المستعمر الأوروبي، هل هنالك تفسير آخر؟

ولا ننسى دور فرنسا الحالي في دعم الدكتاتورية والاستبداد في دولنا العربية من ليبيا إلى تونس والجزائر والمغرب ودول أخرى.

ثم يأتي الفلاسفة ويقولون أنتم المسلمون حاقدون وهمجيون ويجب أن تفصلوا الدين عن الدنيا حتى تصبحوا متحضرين مثل فرنسا وأوروبا.

للعلم فرنسا علمانية في كل شيء إلا علاقتها مع المسلمين تصبح كاثوليكية متعصبة، انظروا تبرير فرنسا رفضها دخول تركيا الاتحاد الأوروبي "لأنها لا تنسجم مع الهوية المسيحية لأوروبا".

مخطط التهجير في الضفة


مقابلة مع احدى المستوطنات في بؤرة استيطانية جديدة في حلحول، هي تقول أنها ضد صفقة القرن لأنها ظالمة فهي تعطيهم 31% من الضفة فقط والفلسطينيين البقية، وأن الضفة هي الأرض التاريخية للشعب اليهودي حسب زعمها.

اتمنى أن يفهم الفلسطينيون في الضفة الغربية أن دولة الاحتلال تنظر إليهم كحشرات يجب التخلص منها، لا يستطيعون طردهم اليوم لكنهم يعملون على ذلك تدريجيًا منذ زمن، وخطة الضم جزء من ذلك.

إذا استمر السكوت سيجدون أنفسهم ذات يوم وقد حملهم الاحتلال في حافلات وألقاهم وراء نهر الأردن.

وصالح العاروري تكلم بوضوح عن خطر التهجير، ولا يمكن ترجمة كلام المستوطنة ولا ممارسات الاحتلال ولا خطة الضم إلا بوجود نية للتهجير وأنهم يعتبرونا دخلاء على هذه الأرض.

اليوم إفشال هذا المخطط سهل وممكن لكن عندما ينتهي كل شيء ويبدأ التهجير فلن ينفعنا الندم، ولن ينفعنا أن نلوم عباس ولقطاء التنسيق الأمني.

الجمعة، 3 يوليو 2020

حزب التحرير والهجوم على صالح العاروري

شن حزب التحرير هجومًا على صالح العاروري بعد المؤتمر الصحفي، لأنه قال دولة فلسطينية على الضفة وقطاع (ليس كل فلسطين) واتهموه بالتفريط والتنازل.

موقف حماس من الدولة في الضفة والقطاع هو القبول بها كمحطة مؤقتة على طريق تحرير كامل فلسطين، وهو موقف قديم من أيام الشيخ المؤسس أحمد ياسين.

هنالك فرق بين الموقف المبدئي بأن فلسطين كاملة لنا، وبين الخطة العملية التي تقتضي بأن نتصدى اليوم لعملية الضم ونطهر الضفة من مستوطنات الاحتلال ثم ننتقل لباقي فلسطين.

الخطة العملية تقتضي أن تقسم هدفك النهائي إلى أهداف مرحلية وخطوات تمشي بها بالتدريج، وحتى تحرير الضفة يحتاج لخطوات وتدريج وليس مرة واحدة.

هذه البديهيات لن يدركها حزب لا يتقن سوى الكلام والتنظير وبينه وبين العمل بعد المشرق عن المغرب.

بالنسبة لي طالبت منذ فترة أن تتخلى حركة حماس وجميع فصائل المقاومة عن هذا الموقف والعودة لأصل الصراع مع الاحتلال أي كامل فلسطين دون تجزئة لأسباب شرحتها سابقًا وأهمها أن خيار دولة في الضفة والقطاع لم يعد ممكن التطبيق.

وربما قال العاروري كلامًا حتى لا تتذرع فتح بأن حركة حماس لا تريد حل الدولتين ووقتها ننحرف عن هدف إشعال المواجهة ضد الاحتلال ونعود لمربع المناكفات.

في كل الأحوال سواء اتفقنا مع العاروري أو اختلفنا معه فهو خلاف على طريقة إدارة الصراع مع الاحتلال، وليس خلافًا على المبدأ فكلنا متفقون على فلسطين كاملة من النهر والبحر.

وفي نفس السياق البعض يتساءل لماذا فقط تعارضون الضم؟ ماذا لو تنازل نتنياهو عن الضم فهل سينتهي كل شيء؟

معركتنا ضد الضم تأتي في سياق إدارة الصراع مع دولة الاحتلال، الناس كانوا نيامًا وجاء نتنياهو بخطوته الخرقاء وأيقظ الجميع، يجب أن نستغل هذه الفرصة لنعيد للمقاومة اعتبارها ومكانتها ونبدأ مسيرة التحرير الطويلة، ولو تراجع نتنياهو فلا يجب أن نتوقف.

الأربعاء، 1 يوليو 2020

"الطمع ضر وما نفع"


طوال عقود كان الاحتلال يأكل الأرض الفلسطينية بالتدريج ودون ضجة، ثم جاء نتنياهو في لحظة طمع ممزوجة بالغباء واعتقد أنه يستطيع ابتلاع كل شيء مرةً واحدة مع احتفالات صاخبة.

لقد نجح نتنياهو بتوحيد الشعب الفلسطيني على رفض الضم.

#لا_للضم
#سرقة_الضفة_والاغوار