كانت الاعتقالات في جامعات الضفة تزداد مع موسم
الانتخابات من أجل التأثير عليها، لكننا انتقلنا اليوم لمرحلة جديدة.
اعتقالات مع موسم استقبال الطلبة الجدد والتركيز
اليوم وأمس على جامعة النجاح، اعتقالات بالليل لجيش الاحتلال وصباحًا الأمن
الوقائي يهاجم مركز استقبال الطلبة الجدد للكتلة الإسلامية.
لا توجد انتخابات قريبة في النجاح وحتى الموعد
المحدد الفصل القادم سيتم تأجيله لأن الإدارة الفتحاوية تريد حرمان الكتلة
الإسلامية من الفوز.
إذن هذا إثبات أن الصراع في الجامعات ليس على كراسي
مجالس طلبة بل هو على وعي الطلبة وعقولهم وقلوبهم، يريدون قطع الطريق أمام الكتلة
الإسلامية لكي لا تستطيع التأثير على الطلبة سواء دينيًا أو سياسيًا.
جامعة النجاح لها أهمية في هذه الحرب الطاحنة ضد
الكتلة الإسلامية لأسباب ثلاثة:
1- رئيس الوزراء رامي الحمد الله يعتبرها مزرعته
الخاصة فلا يريد السماح لأي وجود لحماس في مزرعته.
2- ما زالت نابلس وشمال الضفة لحد اللحظة خارج
نطاق انتفاضة القدس، والنشاط القوي للكتلة الإسلامية قد يقلب المعادلة رأسًا على
عقب، ودخول نابلس على خط الانتفاضة بقوة سيقلب موازين القوى بشكل رهيب.
لعبت الكتلة الإسلامية دورًا محوريًا في إشعال انتفاضة القدس في رام الله والخليل وأبو ديس، وهاجس الاحتلال والسلطة هو أن تلعب نفس الدور في نابلس.
3- جامعة النجاح هي أكبر جامعات الضفة من حيث عدد
الطلاب وبالتالي تفاعل الكتلة الإسلامية مع الطلبة يعني قدرة للتأثير على قطاعات
أوسع من الطلبة.
من المهم أن يدرك ابن الكتلة في جامعة النجاح
وغيرها من الجامعات الفلسطينية أنه في الخطوط الأمامية للحرب ضد الاحتلال، صحيح
أنه يحمل كرتونة ويوزع كراسات، لكنها الخطوة الأهم في معركة كسب عقول وقلوب الطلبة
لصالح خيار المقاومة.
والشهيد محمد الفقيه لم يعرف طريق المقاومة إلا
من خلال الجامعة، وتحديدًا جامعة النجاح، ولطالما كانت جامعات الضفة مصانع
المقاومين والمجاهدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق