عادة ما تستهدف المقاومة الصهاينة الموجودين في
خطوط الاحتكاك والتماس، وهم فئتين:
1-
مستوطنو
الضفة والقدس الذين اختاروا بملئ إرادتهم العيش في جو المخاطر، وغالبًا لأسباب
عقائدية وأيديولوجية.
2- الجنود والعاملين بالمؤسسات الأمنية مثل حرس
الحدود، وهؤلاء في غالبيتهم من أبناء الطبقات الفقيرة من أثيوبيين وروس ويهود
الدول العربية والدروز..
أما النخبة الأشكنازية العلمانية فهي تفضل الحياة
في أبراجها العليا بأحياء تل أبيب الشمالية، بعيدًا عن المواجهة مع الفلسطينيين
والحروب والمعارك وأجواء التوتر النفسي.
عملية تل أبيب جاءت في عقر دار هذه النخبة وفي
مطعم يرتاده علية القوم، النخبة التي تفكر وتخطط بينما غيرهم ينفذون، من بين قتلى
العملية:
أ- الدكتور ميخائيل فيجا وهو رئيس مركز
"دراسات دولة إسرائيل" في جامعة بن غوروين، وتتمحور دراساته حول المجتمع
الصهيوني وصفاته والتيارات السياسية والفكرية التي تشكله.
فجهده البحثي يصب في خدمة بناء تصور عن المجتمع
الصهيوني وكيفية تطويره بشكل "أفضل" و"أرقى".
ب- الضابط عيدو بن آري وهو مقاتل في سرية هيئة
الأركان (سيريت متكال) وهي قوة نخبة النخبة في جيش الاحتلال، وتتولى مهمات خاصة
لاختراق أراضي العدو.
ومن أبرز من خدم في هذه الوحدة هو يونتان نتنياهو
الشقيق الأكبر لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وقد قتل في مطار عنتيبي
بأوغندا عام 1976م عندما شارك بعملية "تحرير" طائرة صهيونية كان مقاومون
فلسطينيون قد أختطفوها.
كما خدم في الوحدة بنيامين نتنياهو نفسه، وإيهود
براك رئيس الوزراء الصهيوني السابق، وموشيه يعلون وزير الدفاع السابق، وشاؤول موفاز
وزير الدفاع السابق، وداني ياتوم رئيس الموساد السابق، وآفي ديختر رئيس الشاباك
السابق ووزير الأمن الداخلي السابق، ونفتالي بينت رئيس حزب المستوطنين (البيت
اليهودي) ووزير حالي.
وحسب ما يقول أهل القتيل (بن آري) فإنه خدم في
لبنان وكانوا في كل مرة "يصلون لكي يعود سالمًا"، لكنه قتل أثناء ذهابه
لأكل الطعام في مكان يعتبره الصهاينة الأكثر أمنًا في دولتهم المزعومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق