الخميس، 2 يونيو 2016

الهجرة إلى الغرب: ماذا جنينا منها؟




اليوم صوت البرلمان الألماني على الاعتراف بمجازر الأرمن، وذلك نكاية بتركيا، وصوت الكثير من النواب ذوي الأصول التركية لصالح القانون.

كما أن رئيس بلدية لندن الجديد "المسلم" معروف بدعمه للكيان الصهيوني والشاذين جنسيًا، والكثير ممن يصلون إلى مناصب عليا في الغرب من ذوي الأصول الإسلامية يخدمون بلادهم الجديدة وليس بلد الأصل.

وأكثر من ذلك الكثير في مجتمعاتنا يشجع أصحاب الشهادات والمتفوقين على الهجرة إلى الغرب لكي يجد من يحتضنه علميًا وأنه بتفوقه يخدم بلده الأصلي والعرب والمسلمين، لكن في الواقع كل علمه واختراعاته ومساهماته تذهب لخدمة شركات ومؤسسات غربية، وهي بدورها تخدم السياسات الغربية، وكثيرًا ما تكون معادية لنا.

لا أدين الذين يهاجرون ويندمجون في تلك البلدان، وبعضهم يحاول خدمة قضايا المسلمين والتبرع للمحتاجين في بلده وما إلى ذلك، لكن ارجوكم لا تزينوا الهجرة إلى الغرب بحجة أن التفوق هناك يفيد الأمة الإسلامية وقضاياها.

ماذا يفيدني صاحب الاختراعات والابتكارات إذا كانت ستذهب إلى أمريكا وتقويتها علميًا واقتصاديًا؟ ماذا يفيدني أصل أوباما المسلم وهو الذي سخر كفاءته وعقليته المميزة لخدمة أمريكا ومشاريعها العدائية في بلادنا؟

بالنسبة لي عندما يأتي عالم فلك مثل الدكتور عماد البرغوثي ويناضل في فلسطين ضد الاحتلال ويسجن بسبب ذلك فهو قد أفاد القضية الفلسطينية أكثر من أبحاثه العلمية التي ذهبت فائدتها إلى وكالة الناسا.

شجعوا المتفوقين على البقاء والنضال والجهاد من أجل قضايانا بكافة الطرق حتى لو كان ذلك مكلفًا ومتعبًا فبلداننا طاردة للكفاءات، ولا تشجعوهم على الهجرة إلى الغرب حتى لو كان الطريق مفروشًا بالورود.

ليست هناك تعليقات: