النظام
الأردني تمكن من اختراق جماعة الإخوان وتفتيتها وتدميرها من الداخل، وهذا أخطر من
كل الحملات الأمنية والاعتقالات والتضييقات.
تنظيم
الإخوان في الأردن لم يعد قابلًا للإصلاح وهو في طريقه للزوال، ولا يوجد بديل عنه
حاليًا فالنظام استطاع اختراق المجتمع الأردني أيضًا ومن أهم ما "أنجزه"
هو غسل دماغ الشعب الأردني (من الأصول الفلسطينية والأردنية) وإقناعهم بأن مقاومة
الاحتلال الصهيوني انطلاقًا من الأردن هو خيانة وعمالة.
ما قام
به النظام الأردني هو إنجاز صهيوني عظيم لا يقدر بثمن، والنظام الأردني ذخر
استراتيجي للكيان الصهيوني أكثر من السيسي والنظام الانقلابي في مصر، حتى لو لم
يعلن الصهاينة عن ذلك صراحة.
برأيي لا
يوجد حل على المدى القصير لكن على المدى المتوسط والبعيد فالحل يكمن بالتدرج
الآتي:
1-
عمليات مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني انطلاقًا من الأردن ولو كانت عمليات بسيطة
ومتواضعة ومتباعدة زمنيًا.
2-
انتقاد رأس النظام الأردني بصراحة وبدون مداهنة أو مجاملة.
3-
النقطتان السابقتان ستهيئان (مع الوقت) الأرضية المناسبة لظهور تشكيلات سياسية
تعارض النظام بشكل حقيقي، تستمد شرعيتها من مقاومة الاحتلال الصهيوني ومن التصدي
للنظام، وتكون بديلًا لجماعة الإخوان والأحزاب السياسية الحالية الأردنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق