محمد علي كلاي |
توفي اليوم
بطل الملاكمة العالمي محمد علي كلاي، والذي تحدى في يوم من الأيام الحكومة
الأمريكية بكل جبروتها وقوتها وتحمل منها الأذى الكثير.
تأثر
محمد علي كلاي بجماعة أمة الإسلام وخطيبها المفوه مالكوم أكس، وهي جماعة عنصرية
للسود الأمريكيين نشأت كرد فعل على العنصرية البيضاء، وعلى فهم ناقص للإسلام ولم
تكن تتبنى أغلب أركان الإسلام (مثل الصلاة والصوم وغير ذلك).
وانضم
كلاي للجماعة وتبنى طروحاتها عصبية لأبناء جلدته ورفضًا للظلم والعنصرية البيضاء
في أمريكا.
وبعد
رحلة مالكوم أكس للحج عام 1962م اكتشف المساواة بين مختلف أعراق المسلمين وأحدث
ذلك لديه صدمة كبيرة غيرت مسار حياته وفكره.
مالكوم أكس |
فعاد إلى
أمريكا ودعا لاعتناق الإسلام الصحيح مما أدى لانشقاق داخل الجماعة، وقام زعيمها
أليجا محمد بطرد مالكوم أكس منها ثم اغتيل، وبعد سنوات توفي أليجا محمد وخلفه ابنه
الذي كان متأثرًا بمالكوم أكس وغير اسم الجماعة إلى بلاليون ودعا لاعتناق الإسلام
الصحيح.
وحصل
بعدها انشقاق بين من سار على الطريق القديمة وبين من اعتنق الإسلام بصورته
الصحيحة، واعتنق محمد علي كلاي الإسلام بالطريقة الصحيحة.
الشاهد
بالموضوع أن ما دفعه لاعتناق الإسلام في البداية هو الحمية والثورة ضد الظلم، ثم
كان التحول نحو الإسلام الحقيقي والمعادي للعنصرية لأن ملهمه وقائده مالكوم أكس
اكتشف أن الإسلام هو دين المساواة.
المهزلة
أننا اليوم انحدرنا في تنظيرنا وأفكارنا وتشربنا العنصرية من أحزاب علمانية (مثل
البعثية والأتاتوركية وحزب العمال الكردستاني والناصرية) وأصبحت تتبنى هذه النعرات
والعنصرية جماعات وحركات إسلامية.
جماعات
استمرأت اضطهاد الإنسان تقليدًا لأنظمة الاستبداد والظلم، ورفعت راية العنصرية
التي خلقتها أنظمة علمانية عنصرية، فكيف كان سيكون رد مالكوم أكس لو زار العالم
الإسلامي اليوم؟ لربما ارتد عن الإسلام كله.
فالذي
غيره هو تعامل المسلمين لا ما جاء في كتبهم، ونحن نقدم اليوم للعالم قدوة غاية في
السوء عن الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق