الأحد، 20 مارس 2016

الاحتلال يتكتم على خسائره فهل نملك الوعي الكافي؟




من متابعتي للإعلام الصهيوني بالفترة الأخيرة لاحظت توجهًا واضحًا للتقليل من حجم خسائره في عمليات الطعن لحظة الحدث، وبعد مرور عدة ساعات وبرود الحدث يبدأ بالكشف عن الخسائر بشكل أكبر.

عملية الطعن يوم الخميس االماضي والتي أصيبت بها مجندة صهيونية قالوا في البداية أن إصابتها متوسطة، ثم بعد ساعات قالوا إصابتها متوسطة إلى خطيرة وفي مساء الجمعة قالوا أن صحتها تحسنت وأنها استفاقت من الغيبوبة، حيث أصيبت بسبع طعنات في الرقبة والظهر!
من إصابة متوسطة إلى غيبوبة استفاقت منها.

وهذه صورة الجندي الذي طعنه الشهيد عبد الله العجلوني صباح السبت في الخليل، قالوا أن إصابته طفيفة، لست مختصًا لكن من الواضح أنها ليست طفيفة كما تظهر في الصورة، هذه إصابة متوسطة على الأقل.

الاحتلال يريد طمأنة جمهور المستوطنين بأن الخسائر طفيفة وخاصة في لحظة الحدث، أما بعد بروده فالاهتمام يقل ولا ضرر لو نشرت الأخبار الصحيحة.

وللأسف فالكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية لا تذكر الخسائر الصهيونية من الأصل، وبعضها يتعمد ذلك لأنه يمثل جهات غير معنية بنجاح الانتفاضة (السلطة وفتح)، ويريد أن يقنع الجمهور الفلسطيني أن العمليات لا تأتي بنتيجة وأنها "موت مجاني".

كما رأينا صفحات فلسطينية كثيرة (منها ما هو محسوب على المقاومة) يخدم الاحتلال بطرق عديدة، مثل نشر صورة المجندة التي طعنت وهي صورة لها قبل العملية مع ابتسامة بريئة، كأنهم يؤنبون منفذي العملية لماذا يهاجمون هذه الفتاة الجميلة البريئة!!

وأسوأ من ذلك قامت صفحة تزعم أنها محسوبة على المقاومة بوضع خبر مكذوب مرفق مع صورة المجندة، حيث قال الخبر "المجندة المطعونة بعد خروجها من المستشفى تعود للخدمة العسكرية وتأخذ صورة سلفي"!! بينما كانت المجندة لحظة كتابة الخبر في غرفة الإنعاش!!

للأسف إعلام الاحتلال يحاول المحافظة على معنويات المستوطنين، أما الكثير من وسائل إعلامنا ليست أكثر من إعلام رداحات ولطميات تجيد تحطيم المعنويات.

ليست هناك تعليقات: