السبت، 19 مارس 2016

بين حادثة المعتمرين واستشهاد المجاهدين




سمعت الكثيرين يتكلمون عن حادثة المعتمرين وكل كلامهم يدور حول ضرورة الرقابة على شركات العمرة واقتراحات مثل ضرورة وجود سائقين للحافلة، من أجل جعل العمرة رحلة أكثر أمانًا.

لكن لم أسمع أي واحد يقترح أن نوقف رحلات العمرة حتى تحل المشكلة، أو يتهم الإعلام بأنه يشجع المعتمرين على الموت المجاني في حوادث السير، ولو وجد أحد يتكلم بهذه الأمور فسيكون شخصًا ملحدًا لديه مشكلة مع التدين نفسه وليست اقتراحات بهدف حماية المعتمرين.

وفي المقابل كلما استشهد شاب في عملية مقاومة ترتفع أصوات البعض مطالبين بوقف العمليات وبوقف الموت المجاني، بدلًا من الكلام عن ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية المقاومين أو تدريبهم أو إكسابهم خبرة تحميهم.

العمرة سنة نبوية والجهاد فريضة دينية وضرورة للحفاظ على وجودنا، فهل يعقل أن نتمسك بالسنة مهما حصل، فيما نترك الفريضة بسبب نقص الخبرة أو الإمكانيات؟ أم يجب تصحيح البوصلة والمطالبة بكل قوة بإمداد المقاومين والمجاهدين بكل أسباب النجاح والقوة؟
هل عرفتم لماذا نحن أمة مهزومة؟

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مع المطالبة بتطوير عمليات المقاومة وتدريب المقاومين ميدانيا وعن بعد وتقييم كل عملية من كل نواحيها حسب المعلومات المتاحة فإن المقارنة لا تصح بين هذا العدد من العمليات الفردية التي يربط نجاحها ربطا خاطئا بنجاة المنفذ وهلاك العدو فقط وبين حادثة واحدة مميتة في رحلات عديدة منظمة ذهبت وعادت بسلام.

ياسين عز الدين يقول...

المقارنة هنا تستدعي فكرة كيف نبحث عن حل، بين أن نبحث عن أسباب الخلل أو نطلب التخلي عن كل الفكرة فقط لأن هنالك بعض الأخطاء.
ناهيك أنها ليست حادثة واحدة فقط بل حوادث السير من أسباب الموت الرئيسية، وأيضًا ليس كل العمليات الفردية تنتهي بالاستشهاد.

وشكرًا على مرورك الطيب.