احتل الصهاينة مناطق واسعة من فلسطين عام 1948 وهجروا ثلثي الشعب الفلسطيني،
ومع الوقت نسينا الجريمة وقبلناها.
منا من قال لنعمل صفقة نحرر الضفة وغزة وننسى باقي فلسطين لأنها من المستحيلات،
ومنا من رفض بلسانه لكن جوارحه وأفعاله تطبعوا على القبول بالأمر الواقع.
اليوم الكثير يظنون أن النكبة حصلت وانتهت وليس بالإمكان خسارة أكثر مما كان،
لكن اليوم نخسر أراض تبنى عليها المستوطنات، واليوم نخسر تهجيرًا لشباب بعد التضييق
عليهم بشكل ممنهج، واليوم نخسر الأقصى قطعة قطعة.
اليوم أكثرنا يرفض لكنه رفض باللسان، والبعض بدأ قلبه يراوده ليساوم، وغدًا
سيصبح الأقصى مثل يافا مثل الأندلس، فردوسًا مفقودًا، تلعن قلوبنا من ضيعوه، وتصافح
أيدينا من اغتصبوه، ومنا من سيرفض المصافحة لكن لن يفعل شيء لاستعادته.
هذا يسمى تطبيعًا مع الأمر الواقع، والصهاينة فنانون بفرض الأمر الواقع، ونحن
فنانون بدفن رؤوسنا في الرمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق