اشتكى لي بعض الكرام ظاهرة النسخ واللصق والسرقة الأدبية وسرقة الأفكار، والتي
ساهم عالم الانترنت بتفشيها، وخصوصًا ببركة المواقع الاجتماعية.
والحقيقة أنها ظاهرة مزعجة ومحبطة أن يتعب المرء ليأتي من يقطف جهوده على
"البارد المستريح"، لكن لا يجب أن يكون هذا سببًا لتوقفنا أو السماح للإحباط
بالنيل منا.
التقليد مهما كان متقنًا فلن يصل إلى مستوى الأصل، وما دمت مبدعًا في مجالك،
فمهما سرقوا منك ولطشوا، فستبقى تتقدم عليهم بخطوات.
المقلد ركيك وضعيف، وسينكشف أمره أمام الناس عاجلًا أم آجلًا، وسيبحثون وقتها
عن
الأصل الذي يقف وراء الإبداع، سيكتشفونك مهما تأخروا بالوصول، ولن يأتوا من أجل
"عبارة جميلة" أو بيتين رائعين أو مقال مميز أو قصة معبرة، بل سيأتوا بحثًا
عن المبدع الذي أخرج ذلك الإبداع، وليتلقفوا كل جديد.
لماذا يقفوا على أبواب المقلدين ما داموا قادرين على الوصول إلى المبدعين؟
إنها مسألة وقت، فالذهب الفالصو سينكشف أمره بعد لبسة او لبستين أو حتى قبل أن يلبس،
أما الذهب 24 قيراط فسيبقى بريقه ولو بعد 1000 عام.
حافظ على تألقك ولا تخشى من الفالصو فمصيره إلى سلة المهملات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق