أولًا: ضربات صواريخ بهذا
الحجم لا بد أن يكون برضى (وربما بطلب) من
حماس.
ثانيًا: يبدو أن حماس تريد
أن تستبق الضربة التي يعد لها الاحتلال بالتعاون مع أطراف عربية، والتي بدا أنها أكثر
قربًا بعد القرارات الأخيرة: حظر حماس في مصر وقطع العلاقات مع قطر وحظر الإخوان في
السعودية.
ثالثًا: الوضع الإقليمي لا يساعد
المقاومة في فتح جبهة جديدة، وبنفس الوقت هنالك خطوات لخنق غزة وصولًا لضرب المقاومة
فيه ضربة قاضية، وحماس لا تريد أن نصل لتلك اللحظة لأنه وقتها ستكون مواجهة يائسة والنتيجة
شبه محسومة.
رابعًا: لذا جاءت ضربات محدودة
من باب أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، لكن هجوم محدود وبدون أن تكون حماس في الواجهة،
والتي حرصت في بيانها أن تقول أن الاحتلال هو السبب وأن تطلب من المقاومة "إدارة
الميدان بحكمة"، وهي إشارة إلى رغبتها ببقاء التصعيد محسوب وغير مفتوح.
خامسًا: تحاول حماس الاستفادة
من توتر الوضع في الضفة والأردن على خلفية جرائم الاحتلال الأخيرة، وأي حرب في غزة
قد تفجر الأمور نهائيًا في الضفة والأردن، وهذا ما لا يريده الاحتلال، وحماس يبدو أنها
تأخذ ذلك بعين الحسبان.
سادسًا: ما زالت خطوات التضييق
الجديدة على حماس والإخوان في المنطقة العربية في بدايتها، وقد لقيت استنكارًا واسعًا
في نفس دول الخليج ومصر، وأي تصعيد في غزة سيجعلها مستنكرة بشكل أكبر ويحرج هذه الأنظمة
بشكل أكبر.
سابعًا: هل تنفجر الأوضاع؟ وإلى
أين ستسير الأمور؟ كل شيء ممكن، وما قامت به المقاومة اليوم مغامرة وقد يكون لها تداعيات
سلبية، خاصة إن كان مخطط الاحتلال وحلفائه العرب مكتمل الأركان وجاهز للتنفيذ.
وتبقى الأمور مرهونة بوضع المحيط العربي: الضفة والأردن ومصر، إن كان هنالك
تحرك قوي شعبي في هذه المناطق فهذا سيكبح الاحتلال، وإلا فإن وضع المقاومة سيكون صعبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق