هنالك حملة إعلامية شرسة على جيش الإسلام وزهران علوش، واتهامه بأنه سبب
"الهزيمة" في يبرود، مع استدعاء قصص واتهامات من الماضي، وحقائق مثل تلقي
الجيش الدعم من السعودية.
وقد بينت سابقًا أن ما حصل في يبرود هو نتيجة طبيعية لاختلال موازين القوة
بشكل كبير لصالح النظام وليس لخيانات أو ما شابه.
وهنا أريد أن أستدعي أول بيان سياسي لجيش الإسلام والذي كرس للهجوم على خالد
مشعل وجملة صغيرة قالها في كلمة قبل عدة أشهر، فسرها جيش الإسلام على أنه وقوف إلى
جانب النظام، رغم أنها تحمل أكثر من معنى ورغم أنها جاءت ضمن كلمة أعم وأشمل كرس أغلبها
للوضع الفلسطيني الداخلي.
لقد سمح جيش الإسلام لسوء الظن أن يغلب عليه يومها وأطلق اتهامات لا تليق
ضد حركة حماس، وها هو اليوم يذوق من نفس الكأس وتطلق ضده أشد عبارات التخوين والتشكيك.
مأساة الثورة السورية هي ثقافة التخوين والتشكيك، بدلًا من الانشغال بمحاربة
النظام نجد ثوار سوريا منشغلين بعيوب بعضهم البعض أو بالشرفاء من البلدان الأخرى.
بل بعضهم ذاق من كأس التخوين لكنه لم يتعلم الدرس! مثل جبهة النصرة التي ذات
الويلات من داعش، ثم ليأتي الجولاني ويصف الجيش الحر والائتلاف بالمرتدين.
صفوا نيتكم حتى لا تفشلوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق