السبت، 15 مارس 2014

تطور الفكر الجهادي


يحاول مؤيدو القاعدة وما تسمى بالسلفية الجهادية تسويق أنفسهم على أنهم رواد الخيار الجهادي، وأنهم نموذج الحركات الجهادية، وأنا ما دونهم لا علاقة به بجهاد.
 
وفي هذا تضليل كبير فلا هم رواد العمل الجهادي ولا السباقون له ولا هم وحدهم يرفعون شعار الجهاد في يومنا هذا.

الجهاد ضد الاستعمار والهيمنة الغربية قديم بدأ مع المهدي في السودان أواخر القرن التاسع عشر، ومع عبد الكريم الخطابي في المغرب وعز الدين القسام في فلسطين، والإمام شامل في القوقاز بالقرن التاسع عشر، واستمر مع كتائب الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1948م وجهادهم ضد الإنجليز في قناة السويس.

وحتى الجهاد الأفغاني بدأه من أصبحوا خصومًا للقاعدة أحمد شاه مسعود وبرهان الدين رباني، وقلب الدين حكمتيار وغيرهم، وبعضهم كان متأثرًا بفكر الإخوان وآخرون لا علاقة لهم به.
 
والمجاهدون العرب في أفغانستان كان كثير منهم يحمل فكر الإخوان (وعلى رأسهم الشهيد عبد الله عزام).

والقاعدة وما تسمى بالسلفية الجهادية جاءت أواخر الجهاد الأفغاني، وبعد اندحار السوفيات وهزيمتهم، بقيت القاعدة ومن يحمل فكرها أما الآخرون فقد تركوا أفغانستان لأن القتال أصبح فتنة بين أبناء الوطن الواحد وليس جهادًا ضد الاحتلال.

الإضافة الوحيدة التي أضافتها القاعدة على الفكر الجهادي هي إضافة سلبية، ألا وهي التوسع بالجهاد ليشمل "الجهاد ضد المسلمين"، وانغمست بعض أفرع القاعدة بهذا التوسع بحيث نسيت الأصل.

عبد الكريم الخطابي

محمد المهدي
عمر المختار بعد أن أسره الطليان

عز الدين القسام

ليست هناك تعليقات: