كلامي يفترض أنه من البديهيات لكن للأسف الكثيرون يقعون ضحايا له.
ليس كل من وضع صورة الياسين أو غلاف صفحة للقسام أو حماس، أو عرض عليك العمل
في مشاريع جهادية من خلال الفيسبوك هو إنسان نظيف وسليم النية.
تقوم أجهزة المخابرات بانتحال مثل هذه الشخصيات، ويبدون حماسة للجهاد والاستشهاد
واستعدادًا لخدمة الإسلام، وذلك في سبيل استقطاب الشباب المتحمس، ويكون ذلك مدخلًا
لإسقاطهم في وحل العمالة أو السجن (في أحسن الأحوال).
وهذه ليست دعوة للشك في كل الأشخاص على هذه الشاكلة، فبعضهم مخلص لكن متهور
وبعضهم مغرر به، وبعضهم عنده أهداف شريفة وبعضهم لا، وبدلًا من إتعاب أنفسكم بتحليل
كوامن نفوس الآخرين ودوافعهم، يجدر بكم الالتزام بالآتي:
أولًا: العمل الجهادي لا يبدأ
من الفيسبوك، ولا يكون مع أشخاص تجهلونهم، ما لم تكن لديكم معرفة شخصية بهم قبل التعارف
على الفيسبوك فضعوا ألف مليون علامة استفهام.
ثانيًا: أي عمل على الفيسبوك
يتجاوز الحملات الإعلامية والعلاقات العامة والمظاهرات والتنسيق لها والعمل الجماهيري،
هو عمل إما مشبوه أو يفقتد أدنى حس أمني.
ثالثًا: أي جهة تطلب منك جمع
معلومات عن أشخاص أو جماعات بحجة البحث عن مقاومين محتملين أو ما شابه من حجج براقة،
هي جهة مشبوهة في 99% من الحالات.
رابعًا: الفيسبوك وسيلة تواصل
ليس أكثر من ذلك قيد أنملة، ولا تجعلوا أحلام اليقظة تجركم إلى مواقف تظنون فيها أن
أكبر الأحلام يمكنكم تحقيقها من خلال الفيسبوك.
خامسًا: إذا وقع في أنفسكم
ريبة ممن تتعاملون معه أو طلباته، فكروا جيدًا وارجعوا بشريط الذكريات لما كان من قبل،
وإن اكتشفتم أنكم ضحية لجهات مخابراتية (وهذا يسمى التنظيم الوهمي) فالحل يكون بالقطع
نهائيًا معهم، مهما كان الثمن لأن الاستمرار بأي طريقة كانت يعني أن الثمن سيكون أغلى
وأكبر.
هناك تعليق واحد:
الله يجازيكم خير
ربنا يجعله فى ميزان حسناتكم
إرسال تعليق