الخميس، 13 مارس 2014

فتوى ابن باز في الإخوان المسلمين




بعد قرار حظر الإخوان في السعودية انتشرت على الفيسبوك فتوى قديمة للجنة الإفتاء السعودية، من بينهم ابن باز، عن أن الإخوان يأتون بالدرجة الثالثة من ناحية الطريق القويم بعد أهل السنة (أهل الحديث) وجماعة أنصار السنة، ولي تحفظ على نشر هكذا فتوى وما يشابهها.

أولًا: أسلوب توزيع صكوك الغفران من العلماء أو غيرهم مرفوض، فهم ليسوا ملائكة الحساب ولا يتكلمون باسم الله.
إن كان هنالك خطأ في جماعة أو مجموعة فليقولوا هذا العمل أو المعتقد خطأ، لكن بدون تصنيفات تفتقر الأدلة تحاول الحجر على تفكير الناس والسطو على عقولهم.

ثانيًا: في هذه الفتوى وغيرها خلط شديد بين المذاهب العقدية والمدارس الفكرية والجماعات الدعوية والأحزاب السياسية.
 الإخوان لا يقارنون بأهل السنة والجماعة لأنهم منهم، والإخوان هم جماعة دعوية وتنظيم سياسي، لكن من الناحية العقدية فهم لا ينفردون بعقيدة خاصة بهم، ومن ناحية فقهية فلا ينفردون بفتاوى خاصة بهم، وعلماء الإخوان هم مرجع للإخوان وغير الإخوان، والإخوان يرجعون لفقهاء إخوان وغير إخوان.
 وما يجري على الإخوان ينطبق على غيرهم.
أما تصوير الإخوان وكأنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة فهذا خطأ ودليل على جهل وقلة فهم لو أردنا أن نحسن الظن.

ثالثًا: الاختلاف في أمور اجتهادية أو تعميم موقف أفراد على التنظيم كله أو أخذ آراء بعض التيارات داخل التنظيم، والبناء عليها لتكفير أو تبديع هذا التنظيم خطأ، وهو أسوأ أشكال الوصاية على تفكير الناس لأنه يجمع بين الوصاية عليهم وبين خداعهم وتضليلهم.

رابعًا: لغة التشكيك الدائم من أي عمل منظم تحت مسمى حزبي أو دعوي، في مقابل تنزيه ولي الأمر وعدم النظر إلى أخطائه، يصب في اتجاه واحد: تكريس الاستبداد وأنظمة الاستبداد، سواء قصد المفتي ذلك أم لا.

ليست هناك تعليقات: