السبت، 13 سبتمبر 2014

‫‏داعش في فلسطين المحتلة


محاولات مستميتة من الاحتلال لربط حماس مع داعش


لفت نظري حرص الصهاينة البالغ بربط تنظيم داعش بالمقاومة الفلسطينية، ابتداءً من المحاولة الفاشلة لتشبيه أفعال حماس بقطع رأس الصحفي الأمريكي على صفحة نتنياهو والتي أدت لردة فعل عكسية أدانته على هذا التصرف.

وليس انتهاءً بالتصريحات المتتالية التي تتكلم عن حرب ضد حماس والقاعدة وداعش وحزب الله وإيران، أو حماس وداعش، وما إلى ذلك.

وآخرها تصريحات شرطة الاحتلال أنها ستراقب الانترنت لمحاسبة أي فلسطيني (من فلسطين المحتلة عام 48 - أو إسرائيل بلغة البعض) يعلن عن تأييده لداعش، والمضحك في الموضوع أن داعش نفسها لا تضع فلسطين في حساباتها.

ويكفي أنها تطلب من مؤيديها في فلسطين المحتلة عام48 بالخروج إلى سوريا للمشاركة في حروبها العبثية بدلًا من تكليفهم بالقيام بعمليات ضد الصهاينة داخل فلسطين، ويكفي أنهم لم يشاركوا في الهبة الجماهيرية الأخيرة ضد الاحتلال (بعد استشهاد محمد أبو خضير) أو أعمال المقاومة الشعبية ولا المسلحة.
 
وأشير هنا إلى أن الاحتلال عندما حظر الكتلة الإسلامية (الجناح الطلابي لحركة حماس) قبل عشرين عامًا، لم يقل أنه بسبب تأييدها لحماس والمقاومة بل لأن الكثير من أعضائها تجندوا في كتائب القسام ونفذوا عمليات ضد الاحتلال.

وبنفس الحجة تحارب المؤسسات المالية والخيرية التابعة لحماس على أنها تقدم دعم لوجستي لمقاومتها المسلحة، لكن داعش؟!

لم تنفذ أي عملية ضد الاحتلال، ومؤيديها في الضفة وفلسطين المحتلة وغزة، إما أنهم فرسان كيبورد يطعنون بحماس والإخوان، أو يخرجون للقتال في سوريا، وقد حاولوا إنشاء إمارتهم في رفح (داعش والقاعدة بالنسبة لي نفس الوباء فلا أفرق بينهما كثيرًا).

وعليه فكلام الاحتلال عن ملاحقة فرسان الكيبورد الدواعش هي فقط محاولة لتشبيه المقاومة الفلسطينية بهذا التنظيم المكروه عالميًا ومحاولة لجر استعطاف كارهي داعش (وما أكثرهم) ليس إلا.

أما داعش ففلسطين ليست ضمن مشاريعها لأنه كما قلت دائمًا (وأنا لست من أنصار نظريات المؤامرة) القاعدة وداعش يبحثون عن معارك وانتصارات سهلة، وليسوا مستعدين لدفع أثمان باهظة، ومحاربة الكيان الصهيوني استثمار مكلف جدًا رغم أهميته وهو بالتالي ليس في حساباتهم.

ليست هناك تعليقات: