السبت، 6 سبتمبر 2014

إياد القنيبي ومشكلته مع حماس!




كان منظر القاعدة إياد القنيبي طوال حرب غزة وما بعدها يكتفي بمدح صمود عموم أهل غزة، أما حماس فلا يأتي على ذكرها إلا بمعرض الذم.

ولم يوجه أي دعوة للجهاد ضد الاحتلال الصهيوني لا إلى مريديه من الأردنيين ولا إلى جبهة النصرة التي ترابط على حدود الجولان ولا إلى أنصار داعش في الناصرة وشمال فلسطين المحتلة.

واليوم جاء ليعطي محاضرة ونصائح لمن يصفهم بالمخلصين من القسام ليعالجوا الخلل العقائدي لدى حماس، وذلك ضمن مقالة عن الحرب بشكل عام ونتائجها لكن سأرد هنا على جزئية معينة في المقال.

فهو باختصار يريد من حماس أن تحارب كل الفصائل الفلسطينية التي يصنفها القنيبي بأنها وطنية (غير إسلامية) وما أكثرها، وأن تترك "الديموقراطية الكافرة"، فلا يكفي حماس حصار الصهاينة والسيسي ومحمود عباس، بل يجب أن تستحضر عداء الفصائل التي قاتلت معها في نفس الخندق بالوقت الذي كانت القاعدة وأنصارها يكتفون بمشاهدة المذابح التي تحصل في فلسطين.

القاعدة ومنظريها انتهازيون لا يريدون خوض معارك وحروبًا مكلفة، لذا يسعون لتصيد المؤيدين من أبناء التيارات الإسلامية من خلال المزايدة على الحركات الإسلامية الناجحة مثل حماس.

حماس نجحت بقيادة جميع الفصائل الفلسطينية من الماركسية اللينية إلى السلفية الجهادية (النسخة المحترمة منها) - أي من الجبهة الديموقراطية إلى لجان المقاومة الشعبية، وكانت هذه الجبهة المتماسكة سببًا (بتوفيق الله) للانتصار، أما وصفات قنيبي وأشكاله للحروب الأهلية، فقد رأيناها كيف أجهضت (أو تكاد) الثورة السورية والثورة العراقية.

وكلامي موجه إلى المخدوعين بالقنيبي ومن مثله، والذين تأخذهم العاطفة وتمر عليهم كلمات الدجل والنصب والاحتيال مرور الكرام.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

تبا لك

Unknown يقول...

خسئت

غير معرف يقول...

هاي الوساخات السلفية/الوهابية هدفها الطعن بأي جماعة منهجها مخالف لمعتقداتهم الداعشية