الاثنين، 15 سبتمبر 2014

قرار ‫‏قطر إبعاد 7 من قادة الإخوان




أتذكر أنه بعد غزة العراق مارست أمريكا ضغوطًا على النظام السوري لكي يطرد حماس والجهاد من سوريا، وصدر يومها عام 2004 (أو 2003) قرار من الحكومة السورية بإغلاق مكاتب الحركتين.

يومها انطلقت الشماتة: حماس والجهاد لقد تخلى نظام الأسد عنهما، وراحت عليهم وأصبحوا كالأيتام، و... و...
بالنهاية كان الإجراء إعلامي لإسكات الأمريكان، وحماس لم تخرج من سوريا إلا بعد نحو عشر سنين وبإرادتها وبسبب الثورة السورية، والجهاد ما زالت موجودة لليوم.

وقبل فترة عندما تغير أمير قطر سمعنا موال: قطر ستدخل في تحولات عميقة وستبيع حماس ببلاش إلا ربع، ومثل ما ترون لا تغيير.

وتركيا كل فترة والأخرى نسمع كلام عن أن العلاقات ستسأنف "قريبًا" مع الكيان الصهيوني، ومنذ أربع سنوات لم نر نهاية للقريبًا هذه.

هنالك فرق بين أن يتخذ حليف لك قرارًا بسبب ضغوط تمارس عليه، وبين أن يتخذه عدو لك، وقطر تتعرض لضغوط كبيرة بسبب إخوان مصر، وأوقفت القرضاوي منذ فترة عن الظهور بالجزيرة، واليوم قرار إخراج القيادات السبعة.

لكن هذا لا يعني إنقلابًا في السياسة القطرية، ولن يؤثر القرار في الحراك الثوري في مصر (الذي يحتضر لأسبابه الذاتية)، ومكان إقامة القيادات لم يكن أمرًا مركزيًا إلا في خزعبلات الإعلام العربي.

وممكن أن يأتي اليوم ويطلب من مشعل المغادرة، لكن حماس ليست في قطر، ولا الإخوان في قطر، ووجود القيادات في قطر ليس بأهمية أشكال الدعم الأخرى التي لا يعلن عنها في الإعلام.

فلنعط الأمور حجمها ولا نبالغ ولا ندخل في دوامات فزع وكأننا أمام نبوأة نهاية الدنيا.




ليست هناك تعليقات: