للأسف
عقدة النقص تطارد الكثير من الصحفيين العرب والفلسطينيين بحيث يتقبلون أي قمامة
تخرج عن "الإعلام العبري" حتى لو كان تقريرًا يصدره موقع المخابرات
الصهيونية باللغة العربية والمعروف بالمصدر، والذي لا يختلف في أسلوبه وغاياته عن
صفحة المدعو أفيخاي أدرعي.
وللأسف
الكثيرين ينقلون قمامة هذا الموقع بدون تفريق بينه وبين المواقع الصهيونية
"العادية" التي ممكن تقبل النقل عنها بحجج مختلفة مثل: أعرف عدوك، أو
وجود بعض المصداقية في كلامها، أو لأن بعض المعلومات لا يمكن أن تتوفر إلا لديها
(مثل خسائر الاحتلال).
جميع
وسائل الإعلام الصهيونية الناطقة بالعربية تتبع المخابرات الصهيونية، وهي مبرمجة
بكل كلمة وحرف في سبيل الحرب النفسية الموجهة تجاه الفلسطينيين والعرب، وهي تفتقر
للمصداقية بشكل تام، وهي مواقع دعائية بطريقة فجة ووقحة مثل إعلام السيسي وإعلام
بشار الأسد.
وتعتمد
على تكرار الكذبة لترسيخها في أذهان الناس كما تعتمد أيضًا على عقدة النقص لدى
الكثير من العرب التي تجعلهم يتقبلون أي قمامة ما دام مصدرها "شلومو"،
وتصيغها بطريقة خبيثة تحبط معنويات أنصار المقاومة وتزين منهج العمالة في عيون
أذناب الصهاينة.
لا يوجد
عدو للتعرف عليه في موقع المصدر أو صفحة أفيخاي أدرعي لأنه يقدم لك صورة مزورة
ومزيفة عمدًا ليغسل دماغك وليجعلك تتظر باستحقار لنفسك وتعظيم وتقديس لعدوك.
التقرير
الذي نقله موقع عربي 21 عن المصدر يتكلم عن جندي يهودي من أصل سوري، كيف يخدم بفخر
في "جيش الدفاع" ويتكلم عن تجربته الروحية، وفراره من سوريا كما فر بنو
إسرائيل من فرعون، وغير ذلك من كلام إنشائي تافه يرفع من قدر الكيان الصهيوني.
ونشر هذا
التقرير بهذا الوقت فيه استغلال لما يحصل في حلب، حتى نستحقر أنفسنا كعرب ونعلي من
قدر الكيان الصهيوني، متغافلين أن نظام الأسد يحميه كل العالم من أجل عيون القتلة
الصهاينة.
وبينما
يقوم موقع عربي 21 أحيانًا بنشر تقارير منشورة في مواقع النظام السوري وإعلام
السيسي، لكنه إما ينشره مع تعليقات ساخرة أو جادة تبين كذبها وتناقضاتها، أما
تقرير المصدر فنقله نسخ ولصق كما هو بدون توضيح أو شرح لأهداف هذا الموقع الخبيث.
وأخيرًا
فالنقل عن أفيخاي أدرعي أو المصدر هو عون ومساندة تقدم للعدو الصهيوني ولحربه
النفسية، وكل إنسان ينقل عنهم يأثم ويتحمل وزر موالاة أعداء الله وأعداء الأمة
الصهاينة، وإن كان الإنسان يجهل هذه الحقيقة فكلامي لإقامة الحجة على كل مسلم
والموضوع لا يستهان به، فلا تكونوا حميرًا لإعلام الصهاينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق