الجمعة، 27 مايو 2016

زيارة الصهاينة إلى تونس والتجاوزات الخطيرة




بثت الجزيرة اليوم تقريرًا عن حج اليهود إلى جزيرة جربة في تونس ومن بينهم مستوطنون صهاينة أجرت لقاء مع أحدهم وهو حاخام.

وإن كان من المسلمات أنه لا مشكلة لنا مع اليهود من غير الصهاينة وأن استقبالهم في تونس لا مشكلة فيه، إلا أنه من المحظور استقبال الصهاينة.

يجب أن يدرك اليهودي الصهيوني الذي يعيش في فلسطين أن أمامه خيارين: إما أن يكون مستوطنًا وتحرم عليه الدول العربية أو يخرج من فلسطين ووقتها أهلًا وسهلًا به في أي دولة عربية.

أدرك أن حركة النهضة ما زالت تخشى من الانقلاب عليها ولا تريد الإقدام على خطوات تؤلب الغرب عليها، لكن مشاركة عبد الفتاح مورو باستقبال اليهود في جربا ووجود صهاينة بينهم هي أخطاء لا يمكن تبريرها.

أردوغان ورث علاقات مع الكيان الصهيوني من النظام العلماني، لم يجرؤ على قطعها لكنه حجمها وقدم خدمات للقضية الفلسطينية ضمن المتاح له، وفي تونس لا نريد تحجيم العلاقة مع الكيان الصهيوني لكن على الأقل لا توسعوها ولا تفتحوا لهم أبوابًا لم تكن مفتوحة من قبل!!

لا معنى لكل المهرجانات والنشاطات في تونس الداعمة للقضية الفلسطينية إذا كانت مجرد كلام، بينما الأقوال تدعم فيها ما تسمى "دولة إسرائيل"، لأن هذا يطلق عليه التجارة بالقضية الفلسطينية، والحمد لله التجار كثر!!

أقل ما فيها بيان توضيحي من حركة النهضة تضع حدًا فاصلًا يميز بين المستوطن الغاصب واليهودي الذي يعيش خارج فلسطين، وأن الأول معتدٍ غير مرحب به والثاني لا مشكلة لنا معه.

ليست هناك تعليقات: