السبت، 2 أبريل 2016

كذبوا الكذبة وصدقوها





 محمود عباس وطراطيره من ناصر اللحام فما دون، كذبوا كذبة أن منفذي العمليات هم من الأطفال المضحوك عليهم وأنه يجب منعهم والانتفاضة "انتحار".

أولًا: الغالبية الساحقة من منفذي عمليات الطعن وإطلاق النار هم بالغين عاقلين راشدين، وليسوا خرفين مثلك يا سيادة الرئيس عباس (من بين الشهداء منفذي عمليات الطعن 85% فوق الـ18 عامًا).

ثانيًا: التركيز على الأطفال وتجاهل البالغين من أبطال #‏انتفاضة_القدس مقصود من أجل تشويه صورة الانتفاضة من خلال تقديم حجج تسمى "عقلانية"، والمغفلون الذين يصدقونها كثر للأسف.

ثالثًا: لا أحد يفرح بفقدان ابنه أو أخيه أو أحد الأعزاء عليه لكنها تضحية لا مناص من أن يقدمها بعضنا حتى نتخلص من هذا الاحتلال، ولهذا نقدر ونقدس أولئك الذي يضحون بأرواحهم اليوم ليضمنوا لنا حياة كريمة في المستقبل.

 هذه المعادلة لا يفهمها محمود عباس ولا العصابة التي أتت إلينا مع اتفاقية أوسلو ففلسطين بالنسبة لهم (والضفة تحديدًا) هي مشروع بقرة حلوب جاءوا ليمتصوا ما يستطيعون من دماء أبنائها الكادحين، ثم سيهربون إلى الخارج بعد انتهاء مهمتهم.

رابعًا: محمود عباس يكذب بشكل فاضح فكلامه عن تفتيش الصفوف واكتشاف 70 سكين في مدرسة واحدة كذبة لا يصدقها عاقل، لكن في سبيل تبييض وجهه أمام أسياده الصهاينة فسيكذب ألف كذبة مماثلة.

 لا يهمه أن يقدم المبرر لجنود الاحتلال من أجل اقتحام المدارس واعتقال الأطفال وربما قتلهم بحجة أن المدارس مليئة بالسكاكين والمقاومين المحتملين.

خامسًا: من الواضح أن مشروع محمود عباس والمحيطين بهم هو تسليم الضفة إلى "الإدارة المدنية" الصهيونية وإدماج السلطة تدريجيًا فيها، وما قاله غسان الشكعة عن علاقته الشخصية والعائلية الحميمية مع رئيس الإدارة المدنية الهالك منير عامر إلا دليل على ما يحاك للشعب الفلسطيني من وراء الكواليس.

 وما معارضة عباس السابقة لإلغاء السلطة إلا لضمان هذا الانتقال السلس للحكم المباشر للإدارة المدنية، وليس لأنها مشروع وطني فلسطيني.

ليست هناك تعليقات: