تتقاضى
الجبهة الشعبية وباقي فصائل منظمة التحرير مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية، تحت
مسمى الصندوق القومي الفلسطيني، وهي في النهاية من دافع الضرائب الفلسطيني.
والجبهة الشعبية
منذ اتفاقية أوسلو ووفاة جورج حبش منقسمة إلى تيارين: تيار التحالف مع السلطة
والسكوت عن جرائمها ويتزعمه عبد الرحيم ملوح، وتيار التمسك بالمقاومة ويتزعمه أحمد
سعدات وخالدة جرار.
الاحتلال
قام باعتقال سعدات وجرار حتى يحجم التيار الذي يمثلناه خاصة وأنه التيار الأقوى
على مستوى القاعدة للجبهة، لكن تصاعد انتفاضة القدس وتصريحات عباس وبلوغ التنسيق
الأمني ذروته، لم يترك للشعبية بكافة تياراتها أي مجال للمناورة.
لم تعد
الجبهة الشعبية قادرة على إمساك العصا من المنتصف ورأينا تصريحات بالفترة الأخير
قوية ضد محمود عباس، كما أن عناصر وأفراد الجبهة كان لهم دور هام بالإنخراط في
فعاليات انتفاضة القدس وخاصة على مستوى الفعاليات الشعبية.
وتأتي
خطوة قطع المخصصات في محاولة لخنق الجبهة الشعبية، وهي بيضة القبان في الضفة،
ويبدو أن الغرور عند عباس وصل لمرحلة الظن أنه قادر على وأد الانتفاضة بإجراءاته
المجنونة، فهل ترتد عليه بالنهاية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق