المذبحة
لم تكن أكبر مذبحة خلال حرب عام 1948م ولا هي أول مذبحة.
فهنالك
تفجير مبنى السراي الحكومي في يافا بشهر 1 عام 1948 والذي أدى لاستشهاد أكثر من مئة،
ومذبحتي قريتي الطنطورة والدوايمة أكبر منها (في كل منهما تجاوز عدد الشهداء 250).
لكن دير
ياسين هي المذبحة الأشهر للأسباب التالية:
1) قربها
من مدينة القدس ووجود مراسلين لصحف عالمية قاموا بنشر خبر المجزرة.
2) الذي
ارتكب المجزرة: عصابتا الأرغون والليحي (اليمين الصهيوني) حرصتا على التباهي
بالمجزرة والمبالغة بأعداد القتلى، لإثبات نفسيهما أمام عصابة الهاغاناة الأكبر
حجمًا وقوةً.
ولهذا
قال مناحيم بيغن (زعيم الأرغون ورئيس وزراء الكيان أواخر السبعينات) بأنه
"لولا مجزرة دير ياسين ما قامت دولة إسرائيل"، وهذه مبالغة منه ليثبت
أهمية الجريمة التي ارتكبها وفضلها على الكيان الصهيوني.
3) حرصت
آلة الدعاية الصهيونية على إبراز دير ياسين على أنها المجزرة الوحيدة التي حصلت في
الحرب، وأن مرتكبوها من العصابات المتطرفة التي لا تمثل التيار الصهيوني العام،
وأن أغلب اللاجئين هربوا من منازلهم بسبب "العامل النفسي".
وهذه
كذبة لا يجب القبول بها فمجازر النكبة بدأت منذ نهاية عام 1947م واستمرت لحد عام
1950م، وأغلبها نفذتها عصابة الهاغاناة (التي كانت نواة جيش الاحتلال).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق