الاثنين، 29 يونيو 2020

المقاومة المغيبة


أن تحارب السلطة المقاومة في الضفة فهذا مفهوم ومتأصل فيها، أما غير المفهوم فهو تجاهل أغلب معارضيها لأعمال المقاومة في الضفة وكأنها لا تهمهم، فقط يعارضون محمود عباس وعصابته أما المقاومة لا تهمهم.

عملية طعن على حاجز قلنديا يوم السبت أدت لإصابة اثنين من الحرس الصهاينة، ومجموعة مقاومين تقتحم مستوطنة كوخاف يعقوب ليلة السبت / الأحد وتلقي زجاجات حارقة وعبوات أنبوبية (أكواع ناسفة).

لا تقتلوا المقاومة بالتجاهل.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مقاومة الاحتلال لا تهم من لا يقدم فلسطين على جماعته وحزبه.
هناك من لا يبادر لأي عمل صغير أو كبير، ولا يصنع نماذج يحتذى بها، ويتعذر بمحاربة السلطة له، بل ويضخم قوتها وقدراتها الهزيلة، ويعتاش ويصنع جمهوره على ذمها والسخرية منها، ثم يتحول تدريجيا إلى السخرية من الناس، فيصف شعبه بأسوأ الأوصاف، وينشر المهازل، ويثبط العزائم، ويصدق أكاذيب العدو، ويروج لها إن راقت له.
هناك أيضا من يخون السلطة ويكفرها، ثم يسعى للمصالحة معها؛ ومن يطالب بإلغاء اتفاقية أوسلو ومقاطعة الانتخابات الإسرائيلية وهو يمدح حكومة تتبادل السفراء مع العدو؛ ومن يفضح تطبيع حكومات ويتسامح مع تطبيع أخرى؛ ومن يعتقد أننا لن ننتصر إلا بالإسلام أو بالقانون أو بالمساواة أو بالعلم أو بالتخلص من الخونة أو بالخلافة الإسلامية أو بالوحدة العربية أو بالوحدة الوطنية أو بالمقاومة السلمية أو بالمقاومة المسلحة أو بمساعدة المظلومين في العالم، ويرى كل من يخالف موقفه عقبة أمام النصر، فيصب معظم جهده في إقناعهم وتغييرهم ومحاربتهم.
لو أرادوا تحرير فلسطين لأعدوا له عدة، ولكانت أولى خطواتهم مقاطعة العدو وأعوانه من الحكومات والشركات والقنوات والأفراد، ولحاولوا تطوير أنفسهم ومن معهم، واستثمار الطاقات المهدرة مهما كانت قليلة، وقدرات كل فرد مهما كان موقعه وخبرته، ولتركوا تضييع الأوقات في الجدال في كل صغيرة وكبيرة، وفي الانشغال بآراء أعدائهم وبخصومهم ومنافسيهم.
والحمد لله، يوجد من أعدوا العدة لتحرير فلسطين، وصوبوا البوصلة، ورتبوا الأولويات، وصبروا على ما أوذوا، وضحوا بأموالهم وأوقاتهم وجهودهم وأنفسهم وأهليهم وأهدافهم الخاصة، فأصابوا وأخطؤوا، وجربوا وراجعوا، وتعلموا وعلموا، ونصحوا وغفروا، وحرضوا وتقدموا، وإن الله على نصرهم لقدير، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين.