تمر هذه الأيام ذكرى كل من نكسة حزيران (5/6/1967م) واجتياح لبنان (6/6/1982م).
لم يطل الاحتلال الصهيوني للبنان رغم توقيع الرئيس اللبناني وقتها أمين جميل على اتفاقية "أيار" مع الصهاينة، وذلك لأن الاحتلال لاقى مقاومة شرسة وعنيفة وعدم تسليم بالواقع الجديد.
انسحب الصهاينة تدريجيًا مع توالي الضربات واحتفظوا بشريط حدودي ضيق منذ 1985م حتى 2000م حيث انسحبوا نهائيًا تحت ضربات المقاومة.
الخطيئة التي ارتكبت في الضفة الغربية وقطاع غزة كانت القبول بالأمر الواقع، صحيح كانت هنالك مقاومة متفرقة لكنها لم تتطور ولم تستمر، ودخلنا وقتها نفق التعايش مع الاحتلال.
الاختلاف بردة الفعل بين لبنان 1982م والضفة والقطاع 1967م له أسباب كثيرة أهمها غياب المقاومة المنظمة في الضفة والقطاع وقت النكسة.
استدرك الفلسطينيون أمرهم في الانتفاضة الأولى إلا أنه سرعان ما انتكسنا مع اتفاقية أوسلو وعدنا لمربع التعايش مع الاحتلال.
واليوم يطرح الكثيرون ما البديل عن العمل في المستوطنات وما البديل عن السلطة إذا ذهبت وما البديل إذا قرر الاحتلال معاقبتنا، البديل هو أن نتخلى عن عقلية التعايش مع الاحتلال.
كانت خطيئتنا الأولى أننا قبلنا بالأمر الواقع وكلما طال الأمد ازددنا غرقًا في المستنقع، يجب رفض الأمر الواقع ولندفع أي ثمن يتطلبه تغيير الواقع لأن ثمن السكوت هو الموت غرقًا في المستنقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق