نتنياهو يصرح بأن ضم الأغوار ومستوطنات الضفة سيكون بشكل تدريجي دون أن يوضح.
يبدو أن تبعات ضم الأغوار ومستوطنات الضفة أكبر من قدرة الاحتلال على التعامل معها، سواء خوفًا من انفجار الوضع في الضفة وغزة وربما بالداخل المحتل أيضًا، والخوف من سقوط الأنظمة العربية الموالية للاحتلال، والضغوط الدولية المختلفة.
لذا يسعى الاحتلال عبر تصريحات نتنياهو وتسريبات الإعلام الصهيوني إيصال رسالة بأن الضم سيكون تدريجيًا، لتبدو كأنها تراجع وتنازل يقدمه نتنياهو لأمريكا وحلفائه من الأنظمة العربية.
التدرج في تطبيق الضم أمر معروف ومتوقع لمن يتابع سياسة الاحتلال، وعملية الضم التدريجي بدأت فعليًا على الأرض منذ زمن عبر التوسع الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين، بالتالي تصريحات نتنياهو مجرد مناورة إعلامية لتنفيس الغضب وترك الاحتلال ينفذ ما يريد بهدوء.
ربما سيبدأون ببعض المستوطنات التي أصبحت فعليًا جزءًا من الكيان الصهيوني وبقي فقط الإعلان الرسمي مثل معاليه أدوميم، ثم يتدرجون ببقية مناطق الضفة طالما بقيت ردة الفعل هادئة وغير عنيفة.
الذكاء يكمن في قلب الطاولة على رؤوس الاحتلال وعدم السماح له بأي خطوة مهما كانت شكلية وصغيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق