مثلت ما تسمى بثورة "30 يونيو" بداية موجة الثورات المضادة، حيث عملت الأنظمة في السعودية والإمارات والأردن والبحرين ومصر على اجهاض إرادة الشعوب العربية.
هجمة شرسة استئصالية لا تتسامح مع خصوم هذه الأنظمة بالأخص الإخوان المسلمين.
كما تميز الحكام الذي صعدوا للحكم بعد الانقلاب مثل السيسي وبن سلمان بالرعونة والتهور على خلاف الحكام الأقدم الذي كانوا أكثر خبثًا ودهاءً مثل عبد الله الثاني.
رغم البداية القوية للثورات المضادة إلا أنها واجهت انتكاسات بعد فشل محاولة الانقلاب على أروغان، ثم فشل حصار قطر، واليوم تواجه هزائم كبيرة في ليبيا.
لم تستطع السيطرة على أي دولة عربية بعد مصر لكنها استطاعت التخريب والتدمير كما تفعل باليمن وليبيا، أنظمة بلا اي مشروع سوى قمع صوت الشعوب العربية.
اليوم هي أقرب للفشل من النجاح ويمكن القول بأننا نشهد بدايات الهجمة المعاكسة من الثورات العربية، وسيكون هذا العام أو العام القادم نقطة تحول في موازين القوى بإذن الله، رغم أن مصر ما زالت تحت وطأة الانقلاب لحد اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق