الأحد، 4 فبراير 2018

التعليم غير الشرعي في فلسطين

في أمريكا هنالك جدال حول حق أبناء المهاجرين غير الشرعيين في التعلم بالمدارس الحكومية.

في فلسطين المهاجرون غير الشرعيين* يهدمون المدارس الحكومية لأبناء البلد.

هذا ما تبقى من مدرسة تجمع أبو نوار البدوي شرقي القدس، هدمه الاحتلال لأن كل التجمع "غير قانوني".

سكان التجمع من عشيرة الجاهلين، هجرهم الاحتلال من النقب عام 1948م، وانتقلوا بعدها للسكن في برية القدس ومنطقة الخان الأحمر، في الثمانينات هجرهم الاحتلال مرة أخرى ليبني مستوطنة معاليه أدوميم.

واليوم يريد تهجيرهم للمرة الثالثة والاحتلال لن يتوقف عن تهجيرهم ولا تهجير الشعب الفلسطيني، فهو وضعنا أمام معادلة: إما نحن أو هم.

*المهاجرون غير الشرعيين: هم المحتلون الصهاينة.

السبت، 27 يناير 2018

هل مقاومو علار "أغبياء"؟


يستند المشككون في قيام مقاومين بزرع العبوات الناسفة في بلدة علار، على أن طريقة الزراعة مكشوفة والشارع ليس خط سير لمستوطنة أو قاعدة عسكرية.

بداية نحن لا نملك كل الحقائق لكي نجزم بنظريات محددة، لكن الحقيقة الوحيدة التي نحن متأكدون منها هي أنه لا أحد يلجأ لأسلوب زراعة العبوات الناسفة الكبيرة وبهذه الطريقة سوى المقاومة الفلسطينية.

هذه حقيقة لا يمكن التشكيك بها انطلاقًا من تاريخ خمسين عامًا من الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية؛ لا توجد عصابات تستخدم هذا الأسلوب، ولا يوجد نشاط مسلح للجماعات التكفيرية مثل داعش وغيرها، ولا عصابات المستوطنين (تدفيع الثمن) تجرؤ على الدخول بعيدًا إلى داخل المناطق الفلسطينية لتنفيذ عملياتها الانتقامية.

فأي تحليل لهذا الحدث يتجاوز الحقيقة الوحيدة الثابتة لدينا، نافيًا أي علاقة للمقاومة في العبوات، فهو لا يعدو عن كونه ضرب في المندل أو مسلسل خيال علمي.

الزعم بأن طريقة الزراعة مكشوفة ينقضه شهادات الناس بأن الحفر موجودة في الشارع منذ شهر تقريبًا، وطوال هذه المدة لم يشك بها أحد، وفقط بالأمس بعد الفيضانات والأمطار انكشفت بعض العبوات وعرف بها الجميع.

التشويه الإعلامي الذي تمارسه السلطة ضد المقاومة في الضفة



جريمة السلطة باكتشاف العبوات الناسفة في علار يوم أمس، ذكرتني بجريمتها عام 1998م عندما اكتشفت مخزن متفجرات تابع للقسام في نابلس، وفيه 800 كيلوغرام متفجرات.

يومها استخدمت السلطة أذرعتها الإعلامية للتشكيك بأسباب وجود هذه الكمية الكبيرة من المتفجرات، وأنها مؤامرة لاستهداف المواطنين، والكلمة السحرية التي تستخدم دومًا للتشكيك في المقاومين "الأمور غير واضحة".

وكان ممن اعتقل وعذب على خلفية هذا المخزن الشهيد والقائد القسامي يوسف السركجي، ورفاقه القساميين.

وبعد عامين من اكتشاف المخزن كانت كتائب القسام تدك تل أبيب بالاستشهاديين.

وتكرر الأمر في قضية الشهيد باسل الأعرج، طاردته السلطة تحت ذريعة أنه "مفقود ووالدته تبحث عنه"، وتبرع الكثيرون وقتها للدفاع عن السلطة، والكلمة السحرية دومًا نسمعها "الأمور غير واضحة".

وفي النهاية توضحت الأمور وتبين أنها خلية مقاومة كشفتها السلطة وسلمتها للاحتلال لقمة سائغة.

وللأسف لا نتعلم الدرس ونجد من يتبرع ليدافع عن السلطة، والكلمة السحرية التي تستخدم لتضليل الناس لا تتغير "الأمور غير واضحة".

والتشويه الإعلامي يستخدم أساليب عدة من بينها الترويج لنظرية المؤامرة.

فعندما خطف القسام المستوطنين الثلاثة في الخليل عالم 2014م؛ قالوا مؤامرة من اليهود.

وعندما كانت السلطة تلاحق الشهيد باسل الأعرج ورفاقه؛ قالوا اختفوا في ظروف غامضة والسلطة تبحث عنهم.
أما عمليات الطعن في بداية انتفاضة القدس؛ فكانوا يقولون "يلقط الزيتون وتزحلق، واليهود فبركوا التهمة".
واليوم عبوات طولكرم، يروجون أنها كانت تستهدف المواطنين الآمنين.


يعتمدون على تسخيف وتسفيه أي عمل مقاوم.

السلطة تساهم بإفشال عملية للمقاومة ضد الاحتلال في طولكرم


اكتشفت شرطة السلطة الفلسطينية يوم أمس الجمعة 12 عبوة ناسفة، كانت مزروعة على جانب طريق فرعي يقع بين بلدتي علار وعتيل شمالي طولكرم، وهو طريق تستخدمه أحيانًا دوريات عسكرية صهيونية.

الشرطة تزعم أن العبوات انكشفت بفعل مياه الأمطار، وهي قامت بإبطال العبوات "حرصًا على المواطنين".

وصل عدد العبوات إلى 12 وقدر وزن الواحدة منها أربعين كيلوغرامًا، واستخدم المنفذون إسطوانات غاز وكانت معدة للتفجير عن بعد كما يظهر من تمديدات الأسلاك.

والشرطة لا تريد القول بأنها ساهمت بإفشال عملية، بل تحاول إضفاء طابع الغموض على دوافع زراعتها، والتظاهر بالبطولة في "إنقاذها المواطنين"، وكأننا نتكلم عن شيكاغو أو مكان يكثر فيه الإجرام العشوائي.

وهذه أحد مظاهر بؤس الدولة تحت ظل الاحتلال، فلا تستطيع السلطة إخراج الاحتلال، ولا تتيح الحرية للمقاومين ليحاربوا الاحتلال كما يجب.

في قطاع غزة هنالك تنسيق بين المقاومة من كافة الفصائل والداخلية، فللمقاومة معسكراتها الخاصة ومواقعها الخاصة، وإن اكتشفت عبوات أو صواريخ للمقاومة، تتواصل معها الداخلية للتنسيق والقيام باللازم.


أما في الضفة فلا أحد يجرؤ أن يقول للسلطة هذه العبوات لي، لأنها إن لم تعتقله وتعذبه، فستسلم اسمه للاحتلال، وتتسبب باعتقاله وتعذيبه لدى الاحتلال.






الطريق قبل إخراج العبوات من الحفر


السيول تكشف أحد العبوات

بين المفاوضات والسلاح

من يريد حل كل مشاكله بالمفاوضات إنسان عبثي، ومن لا يؤمن إلا بالسلاح إنسان عبثي أيضًا.

اللسان والبندقية هما قدما أي سياسي، وبدون أحدهما فهو ليس أعرج بل كسيح.

المهم أن نعرف متى نتفاوض ومتى نحارب.

وأحيانًا من العبث الكلام عن مفاوضات وتسويات لأن الطرف الآخر لا يؤمن بها، ويريد محاربتك حتى النهاية؛ مثل علاقتنا مع الاحتلال الصهيوني، أو علاقة الثورة السورية مع نظام الأسد، أو الثورة المصرية مع السيسي.


المفاوضات بحد ذاتها ليست عبثية، لكن عندما تكون مع طرف لا يريد أي تسوية سياسية فهي عبثية، وعندما تجري بدون بندقية تحميها فهي أيضًا عبثية، فكيف إن اجتمع الأمران (لا قوة ولا جدية من الطرف الآخر)؟

الجمعة، 26 يناير 2018

دولة الاحتلال تحصن حدودها مع الأردن - الجبهة المنسية




يظهر الفيديو الجدار الحدودي مع الأردن الذي بناه الاحتلال الصهيوني أقصى جنوب فلسطين، بطول 30 كم وبتكلفة 85 مليون دولار.

وفيه جدران بارتفاع يصل إلى 30 متر (10 طوابق) لحماية الطائرات في مطار "تمناع" الذي ينوون إقامته في مكان قريب.

رغم هدوء الجبهة الأردنية منذ عشرات السنوات، ورغم ولاء النظام الهاشمي للصهاينة، إلا أن الصهاينة يحسبون حساب كل شيء، ويفكرون بالمستقبل.

وللأسف عندما نطرح فكرة عمليات للمقاومة انطلاقًا من الأردن نتهم بأننا غير واقعيون.

ربما مشكلتنا أننا لا نملك 85 مليون دولار!

الجيش الصهيوني: أكثر عقائدية



يظهر الفيديو احتفالًا أمس الخميس في قاعدة عسكرية تابعة للواء كفير بالضفة الغربية، جنود يرقصون مع لفائف التوراة بمناسبة تدشين كنيس في القاعدة.

بعد أن كان الجيش معقلًا للعلمانية الصهيونية لعقودٍ طويلة، يشهد الجيش (مثل أغلب مؤسسات الدولة) تغلغلًا متزايدًا للتيار الديني الصهيوني في السنوات الأخيرة، وهذا يعني جيشًا أكثر عقائدية.

لواء كفير أنشئ في انتفاضة الأقصى للمساهمة بقمعها، ويتمركز في الضفة الغربية.

في الفكر السياسي للتيار الصهيوني الديني يمكن القول أن الضفة أكثر أهمية من تل أبيب.

متغيرات يجب أن يدركها أي دارس للعدو الصهيوني، فلا يكتفي بدراسة المراجع الكلاسيكية مثل كتابات المسيري رحمه الله (على أهميتها).

الخميس، 25 يناير 2018

السلام الاقتصادي: خدمة G3 ووهم الإنجاز


جرينبلات (ممثل ترمب للسلام في الشرق الأوسط) يصف تطبيق خدمة G3 في الضفة بأنها "مثال ناجح على السلام الاقتصادي".

هذه الخدمة التي صدعوا رؤوسنا بها في الأيام الماضية، وألهوا الشعب نقاشًا حولها، ينطبق عليها المثل الأمريكي "قليل جدًا ومتأخر جدًا".

تكنولوجيا قديمة ومتخلفة يمنون بها علينا، ويا ليتها طبقت بالطريقة الصحيحة، فأسعارها المرتفعة تجعل استخدامها لدى أغلب الناس غير مجدٍ.

ما يسمى بالسلام الاقتصادي هو فتات الفتات الذي يريد منا الاحتلال والأمريكان أن نلهث خلفه، ونبيع القدس والأقصى من أجله، بينما الصهاينة يأكلون خيرات بلادنا ويتنعمون بها.


السلام الاقتصادي هو أن نعيش في بلادنا كما يعيش العمال الهنود والبنغال في دول الخليج؛ حياة العبيد وبلا حقوق سياسية مقابل الفتات.

في ذكرى السابعة للثورة المصرية


ظن إخوة يوسف أن بعد تعاونهم مع الذئب وإلقائهم بمرسي ورفاقه في غيابة الجب، سيكونوا قومًا صالحين يتداولون السلطة عبر صناديق الانتخابات.

ولم أر أكثر فجورًا بالخصومة منهم عندما احتفلوا بالدماء المسفوكة في رابعة، ولم يرف لهم جفن وهم يشمتون بدم الإخوان المذبوح، فحتى نظام الأسد بكل إجرامه يذرف بعض دموع التماسيح على ضحاياه.

وكما قال الشيخ سلمان العودة (فك الله أسره): "ألا أيها المستبشرون بقتلهم، أطلت عليكم غمة لا تفرج".

لم يكن مطلوبًا أن يحبوا الإخوان أو يكونوا في صفهم، كان يكفيهم ألا يكونوا سذجًا يوقدون النار للذئب، فالإخوان كانوا طعامه على الغداء، وإخوة يوسف طعامه على العشاء.

قبل سبع سنوات كان نظام مبارك يترنح تحت ضربات الثورة.

النظام العربي القديم فوجئ بالثورات العربية لكنه شن هجومًا مضادًا لاحقًا، مستعينًا بأسياده في الغرب، ومتحالفًا مع بعض التيارات السياسية داخل أواطننا، قدموا مصلحتهم الحزبية الضيقة على مصلحة الوطن.

اليوم الأمور أكثر وضوحًا، فنحن ما زلنا في مرحلة التحرر من الاستعمار، وانتزاع حقنا تقرير مصيرنا.

الحرب غير متكافئة لكننا قادرون على الانتصار بإذن الله، المهم أن نثق بقدراتنا، لنشق طريقنا نحو التحرر والانتصار والرفعة، حتى لا تبقى هذه المصطلحات أحلامًا، وحتى تصبح واقعًا يعيشه أبناؤنا وأحفادنا.


الأربعاء، 24 يناير 2018

رسالة يجب أن تصل لكل عميل



يعتمد الاحتلال في تجنيد العميل وجره لمستنقعه على ثلاثة أسس:

الأول: التهوين من شأن المهام التي يكلف بها.

الثاني: طمأنته بأنه لن ينكشف.

الثالث: الإغراءات المادية.

وحتى يفهم العميل كم هو مغفل عندما يأمن لضابط المخابرات، ويدرك أنه مجرد أداة يتلاعب بها، ويلقيه ليواجه مصيره فور الانتهاء منه، أريد توضيح الأمور الآتية:

أولًا: لا يوجد جهاز مخابرات يقول للعميل أريد مساعدتك باغتيال القائد الفلاني، فدائمًا يهون له المهمة التي يقوم بها: نريد لون سيارته، أكلته المفضلة، أصدقائه، فريقه الذي يشجع.

هم يبنون على هذه المعومات الصغيرة المتناثرة والتي يجمعها عدة عملاء، صورة أكبر وأشمل، ومن خلالها ترتكب جرائم قتل واعتقال لمقاومين.

فاللحظة التي يوافق بها العميل على تقديم معلومات "تافهة" لضابط المخابرات، فهو أصبح مشروع مجرم وشريك في القتل.

ثانيًا: يحرص الاحتلال على إيهام العميل بأنه لن ينكشف، وإعلام الاحتلال لا يسميهم عملاء بل "مشتبه في تعاملهم"، وذلك ليخلق وهمًا لدى عملائه بأن من اكتشفتهم المقاومة وسجنتهم أو أعدمتهم، ليسوا عملاء حقيقيين.

وهذا غير حقيقي فاعداد كبيرة من العملاء الحقيقيين اعتقلوا أو قتلوا أو هربوا من الضفة والقطاع إلى أحضان مشغيهم الصهاينة.

بعضهم رفع مؤخرًا قضية للمطالبة بتعويضات من السلطة، ووزير مالية الاحتلال وافق على طلبهم وقال "آن الأوان لنساعد من وقف بجانبنا في الحرب ضد الإرهاب".

لو لم يكونوا عملاء حقيقيين لما استجاب الاحتلال لطلباتهم، أليس كذلك؟

ثالثًا: الاحتلال يقدم الأموال والمساعدات لعملائه، لكنه لا شيء مقابل ما يخسره، فهو يخسر دينه ودنياه، ويصبح شريدًا مطاردًا، وقد يخسر حياته وحريته.

والكثير من العملاء الهاربين يعيشون لدى الاحتلال حياة تشرد وفقر، رغم ما يقدمه من فتات لهم، وربما شاهدتم التقرير الأخير عن قرية العملاء التي أقامها الاحتلال في النقب، وكيف يمنّ عليهم بتجديد الإقامات بعد إذلال وإهانة، وظروف معيشتهم بالغة السوء فيها.

في النهاية:

ضابط المخابرات هو من أقذر الناس وأكذبهم، ونظرته للعميل على أنه مجرد شيء يستغله، ويلقيه في القمامة.


تمامًا كما نفعل مع "ورق التواليت"، فرغم أهميته في حياتنا فنحن نلقيه في القمامة بعد الانتهاء منه، وهكذا العميل رغم أهميته للعدو الصهيوني، فمكانه الوحيد هو القمامة بعد الانتهاء منه.

من هو عدنان مجلي؟



يتم تسويق الرجل منذ فترة على أنه قد يكون الحل لمشكلة القيادة الفلسطينية، ربما وريثًا لعباس أو لحل الانقسام بين فتح وحماس.

ومن يقوم بتسويقه يذكر ميزتين فيه:

الأولى: أنه حاصل على عدد كبير من براءات الاختراع والشهادات العلمية (في الطب والأدوية).

الثاني: أنه ملياردير وبالتالي "شبعان" وسيدعم الشعب الفلسطيني من أمواله.

بعد بحث عنه خرجت بالآتي:

1-    الرجل يسوق نفسه إعلاميًا، ويقوم بلقاءات مع حماس وفتح وغيرها من التنظيمات، ومن يكثر التسويق لنفسه بدون أفعال على الأرض، فضعوا عليه علامات استفهام.

2-    الرجل له علاقات مع مقربين من ترمب وصداقة مع ابن محمود عباس، وملفه أبيض لدى الاحتلال بحيث استطاع الحصول على تصريح لزيارة غزة، والإعلام السعودي (السلماني) يروج له.

3-     ولديه مصنع باطون في طوباس، ولا يمكن الحصول على تصاريح لهكذا مصانع بدون علاقات وثيقة مع السلطة و/أو الاحتلال.

4-    تجربتنا مع القادمين من عالم الأعمال إلى عالم السياسة سيئة للغاية، لديكم تجارب سلام فياض وسعد الحريري ودونالد ترمب.

الثلاثاء، 23 يناير 2018

لماذا لا تشمل الإضرابات العمال في الداخل المحتل والمستوطنات؟


سؤال هام طرحه عديدون لماذا لا تشمل الإضرابات العمال في الداخل المحتل والمستوطنات؟

فإضرابهم الوحيد الذي يؤثر بالاحتلال.

هل يعجز الذي فرض الإضراب بالقوة على المؤسسات الخاصة والعامة، أن يستخدم قوته لمنع العمال من التوجه للداخل؟

أتذكر في الانتفاضة الأولى كان الملثمون يوقفون حافلات العمال وينزلونهم منها ثم يحرقونها، بالإمكان إحراق الإطارات على الطرق المؤدية للمعابر ومنعهم من الوصول لها منذ ساعات الفجر الأولى.


الاثنين، 22 يناير 2018

في الذكرى السنوية 16 لاستشهاد القائد القسامي يوسف السوركجي


اغتال جيش الاحتلال قبل 16 عامًا القائد القسامي يوسف السوركجي وثلاثة من رفاقه في مدينة نابلس.

لعب الشهيد دورًا هامًا في بناء كتائب القسام بالضفة الغربية في أحلك المراحل وأصعبها، نهاية التسعينات، وكان له دور في عمليات عام 1997م ومحاولة بناء خلايا للقسام، واعتقل وعذب تعذيبًا شديدًا لدى السلطة حتى كاد يموت.

ثم تمكن من الخروج من سجون السلطة والمشاركة بانتفاضة الأقصى حتى لاقى ربه شهيدًا، وله دور دعوي وحركي مهم قبل كل ذلك.

كان بإمكان الشهيد أن يلوم السلطة ويجلس في بيته مستسلمًا للواقع السيء، كما يفعل المحبطون، لكنه لم يفعل ورأى في انتفاضة الأقصى فرصة ليطبق ما نظّر ودعا له طوال سنوات طويلة.

أدرك الشهيد صعوبة الحرب التي يخوضها، فالعدو الصهيوني من أمامه، وغدر السلطة من خلفه، لكن لم يسمح لذلك بالنيل من عزيمته.

وربما عرف أن فلسطين لن تحرر في زمنه، لكن تحرير فلسطين عملية تراكمية لا تتوقف، وكان الشهيد جزءًا من هذه العملية، استلم الراية ممن قبله وسلمها لمن بعده، واليوم يستلم المطارد أحمد نصر جرار ورفاقه الراية، ولن تتوقف عندهم.


حربنا مع الاحتلال لن تنتهي غدًا، ومهمة المقاوم في انتفاضة القدس كما كانت في انتفاضة الأقصى أحد أمرين: إما عرقلة ووقف تمدد المشروع الصهيوني أو التقدم خطوة بسيطة نحو التحرير.

من قال أن دماء الشهداء تذهب هدرًا؟


للعام الثاني على التوالي انخفاض نسبة نمو المستوطنين في الضفة الغربية.

معدل نموهم منذ عام 2006م كان 4.6% سنويًا، في العام 2016م انخفض إلى 3.9%، والعام 2017م وصل 3.4%، رغم الجهود المسعورة لحكومة الاحتلال والأموال الطائلة التي تنفقها من أجل تعزيز الاستيطان، وذلك وفقًا لأرقام نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو.

جاء هذا الانخفاض رغم أن الانتفاضة في الضفة ما زالت على نار هادئة ولم تشتعل بكامل قوتها.

وفي المقابل الخطر ما زال كبيرًا، ونسبة 3.4% عالية وبحاجة للمزيد من الانخفاض، إن أراد أهل الضفة الحفاظ على وجودهم، وأن لا يأكلهم سرطان الاستيطان.

#انتفاضة_القدس

#المقاومة_هي_الحياة

السبت، 20 يناير 2018

هل تكسر حماس معادلة الهدوء في الضفة بعد اشتباك جنين؟


كان مخطط الاحتلال منذ الانسحاب من غزة عام 2005م، تقسيم مناطق السلطة إلى: فتحستان في الضفة حيث تهيمن حركة فتح والتي يعتبرها الاحتلال الأكثر رخاوة، بينما تقوم حماستان في غزة، وتنشغل السلطة في صراع مع حماس من أجل استعادة القطاع.وهكذا كانت أحداث الفلتان ثم الانقسام ثم الحصار في غزة، بينما تعاونت السلطة والاحتلال على مسح أي أثر لحماس من الضفة الغربية.

وللأسف سار المخطط بسلاسة، ووقعت حماس بالفخ عندما قبلت بتغييبها عن ساحة الضفة بعد أحداث الانقسام، ووقع الرأي العام الفلسطيني والعربي أيضًا بالفخ عندما تبنى الصور النمطية التي تقول بأن غزة لحماس والضفة لفتح.

أدى استفراد فتح بالساحة السياسية والأمنية بالضفة إلى إضعاف روح المقاومة ومحاصرتها، صحيح أن الوعي الشعبي كان أقوى من كل محاولات غسيل الدماغ وإزالة روح المقاومة، لكن سياسة السلطة كان لها أثرها السلبي والذي نلمسه اليوم.

وتنبهت حماس منذ عدة أعوام لخطر هذه المعادلة، وتحاول بشكل متكرر العودة للنشاط في الضفة الغربية، سواء من خلال أنصارها أو من خلال إعادة بناء هيكلها التنظيمي، ولعل من المحاولات الريادية حملة "من حقي أن أصلي في الأقصى" والتي أطلقها قادة حماس في رام الله عام 2013م (جمال الطويل، وحسين أبو كويك، وفرج رمانة).

لعبت خلايا القسام في الضفة دورًا مهمًا في إعادة الاعتبار لخيار المقاومة المسلحة في الضفة، مثل خلية سلواد، وخلية عملية ايتمار التي كانت شرارة انتفاضة القدس، لكن كانت المشكلة قصر عمر هذه الخلايا بسبب المنظومة الأمنية الخانقة التي نجح الصهاينة في بنائها بالتعاون مع السلطة.

الجمعة، 19 يناير 2018

هل أخفى الاحتلال خسائره في معركة جنين؟

  
تناقلت وسائل الإعلام العبرية أن جنديين أصيبا بروح، وأحدهما حالته خطيرة، في الاشتباك المسلح مع الشهيد أحمد إسماعيل جرار.

لم يصدر بيان رسمي عن جيش الاحتلال أو حرس الحدود حول خسائرهم أو تفاصيل الاشتباك.

هاتين الصورتين نشرهما الإعلام العبري صباح أمس لزيارة وزير الأمن الداخلي الصهيوني أردان لاثنين من الجنود المصابين، وكما ترون فهما بكامل وعيهما ولا يبدو أن أحدهما مصاب بجراح خطيرة.

المصاب بجراح خطيرة وفقًا للإعلام العبري أصيب برصاصة بين القلب والرئة، وما زال وضعه خطيرًا ونشروا على صفحات الفيسبوك صباح اليوم دعوات للصلاة من أجله.

وليلة أمس (أي بعد هذه الزيارة والتقاط الصورة) قالوا بأن المصاب بجراح خطيرة استعاد وعيه، وخضع لعملية جراحية من أجل انقاذ حياته.


إذن المصاب بجراح خطيرة ليس أحد الاثنين في الصورة، وبالتي جرحاهم أكثر من اثنين، ومن يكذب بجريح سيكذب بأكثر.



النظام الأردني يؤكد على تمسكه بعلاقاته التاريخية مع الكيان الصهيوني


عندما يخطئ بحقك شخص ما، ثم يأتي ليعتذر لك بشكل سري، ويرفض الاعتذار العلني والواضح والذي لا لبس فيه، هل تقبل ذلك؟

وماذا لو أساء لك مرة أخرى أثناء التفاوض لحل المشكلة الأولى؟

هذا على فرض المشكلة مع شخص عادي (أو دولة مجاورة) فما بالكم عندما يكون عدوًا تاريخيًا وأبديًا؟ وما بالكم عندما تكون الجريمة فيها قتل فهل يكفي الاعتذار؟

أولًا: الصهاينة لم يعتذروا علنًا، وكل الكلام عن ورقة اعتذار سلمتها الخارجية الصهيونية للخارجية الأردنية، ولم يطلع عليها أحد، ومن معرفتنا بعقلية الصهاينة فعلى الأرجح صيغة الاعتذار لن تكون واضحة ولا صريحة.

ثانيًا: قام الاحتلال خلال اليومين الماضيين بتجاوزات خطيرة في المسجد الأقصى، أهمها السماح لليهود بالصلاة علنًا في المسجد، ومنع الأوقاف الأردنية من أعمال الترميم والصيانة.

مع ذلك فالحكومة الأردنية صامتة، وقبلت الاعتذار على جريمة السفارة وقتل القاضي زعيتر، وتجاهلت تمامًا ما يحصل في المسجد الأقصى!

النظام الأردني يريد إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني لإنقاذه من العزلة بعد قرار ترمب، لهذا تسرع بقبول ما يسمى بالاعتذار (الذي لم نره ولم نسمعه حتى الآن).


وكل ما تردد عن تغيير سياساته وعلاقاته مع الاحتلال بعد قرار ترمب هو كلام فارغ ولا أصل له.

الأربعاء، 17 يناير 2018

هل آن أوان الحسم في الضفة الغربية؟

  

عند السماع بمصطلح "الحسم" يتبادر للذهن أحداث الانقسام في غزة عام 2007م، عندما استطاعت حماس الانتصار على أجهزة السلطة الأمنية وطردها من القطاع.

لكن يغيب عن بالنا "الحسم" الذي يخطط له الاحتلال في الضفة الغربية، ويستهدف الوجود الفلسطيني بأكمله، وليس فصيلًا دون الآخر.

ما هي نوايا المستوطنين تجاه الضفة الغربية؟

نشر صباح أمس الثلاثاء "مئير ايتجنر"، وهو المتهم الرئيسي بحرق عائلة الدوابشة، مقالًا بعنوان "لم نأت إلى هنا فقط لنعيش" على موقع "الصوت اليهودي" المحسوب على مستوطني الضفة الغربية.

ناقش ايتجنر في مقاله اليسار الصهيوني، الذي يرى أنه يجب محاربة "الإرهابيين" من الفلسطينيين وليس كل الفلسطينيين، كما ناقش مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية، والخيارات المطروحة (بعد ضم الضفة الغربية)، ومن بينها أن يمنح الفلسطينيين حق الإقامة وليس حق المواطنة.

وتساءل هل سيقبل الفلسطينيون بذلك؟ ووصل لنتيجة أنه لا فرق بين "الإرهابي" الفلسطيني وغيره، وأن الفلسطينيين لن يقبلوا بهكذا حلول، وأن ما نراه في الضفة اليوم هو حرب "بيننا (أي الصهاينة) وبين العرب".

وأشار إلى حرب النكبة عام 1948م وكيف استخدم بن غوريون أساليب القتل الجماعي وطرد جميع السكان من أجل ضمان الانتصار في الحرب، في إشارة واضحة للسيناريو الذي يحلم به ايتنجر في الضفة الغربية.

مؤشرات واضحة على خطة الحسم:

قد يقول قائل هو مجرد متطرف يعيش على هامش المجتمع الصهيوني السياسي، وهذه حجة سيكون لها منطق، لو كان كلامه خارج عن السياق الصهيوني العام، وسأسوق لكم بعض المؤشرات الواضحة:

"لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون"


نشر فيديو بالأمس لعمال فلسطينيين يعملون في تمديدات لكاميرات مراقبة تابعة لجيش الاحتلال، وهذه عمالة واضحة لا لبس فيها، وخيانة لله والرسول ولأمة الإسلام وللشعب الفلسطيني.

كل عمل مع جيش الاحتلال أو شرطة الاحتلال أو أي من أجهزته الأمنية، سواء بشكل مباشر أو من خلال مقاول أو متعهد، هو إعانة مباشرة للاحتلال تمامًا مثل الجاسوس الذي ينقل المعلومات للشاباك أو الموساد.

إن كان البعض يعذر من يعمل لدى اليهود بالاضطرار وانعدام البدائل، فالعمل لدى جيش الاحتلال لا عذر له إطلاقًا، وهي عمالة بكل معنى الكلمة.

ويجب أن نحارب هذه الظاهرة، ونقاطع هؤلاء الأشخاص، ونرفض تزويجهم بناتنا وأخواتنا، فهل ترضون تزويجهن لعملاء أنجاس؟

ويجب أن تردعهم المقاومة الفلسطينية، فلا يجوز أن تتحول العمالة لوجهة نظر.


وإن كان أصحاب المحلات منتقدون لوضعهم كاميرات المراقبة أبواب محلاتهم، بسبب ضرر محتمل للمقاومين، ومطالبون بمراعاة أمن المقاومين، فمن باب أولى الوقوف بوجه عمالة لا لبس فيها التي يقع بها أولئك العمال ممن يعملون في مشاريع لصالح الاحتلال.

الثلاثاء، 16 يناير 2018

الاحتلال يتتبع منفذي عملية نابلس


جيش الاحتلال يكتشف سيارة محترقة فجر اليوم بين الأشجار على الطريق بين قباطية والجامعة الأمريكية ويأخذها.

التخمينات أن الاحتلال يشك بعلاقتها مع عملية نابلس، وذلك بناء على حملة التمشيط الواسعة ومصادرة تسجيلات الكاميرات في قباطية والمنطقة المحيطة في الأيام الماضية.

ويبدو أنهم تتبعوا خط السير وصولًا لتلك المنطقة، مع التأكيد على أن هذا مجرد احتمال.

وفي حال كان ذلك صحيحًا فسيسعى الاحتلال للكشف عن معلومات توصلهم لطرف خيط، وفحص الآثار التي بقيت بعد الاحتراق، مثل رقم "الشصي".


هل يستطيعون الوصول لمنفذي العملية بفضل كاميرات المراقبة التي ينصبها "العملاء بغباوتهم"؟