واصف عريقات خبير عسكري وضابط مدفعية سابق في الجيش الأردني كان متمركزًا في الزبابدة قضاء جنين خلال حرب النكسة.
يقول أنه لم تكن هنالك استعدادات عربية مسبقة للحرب على عكس التصريحات السياسية النارية وقتها، ويضيف أن انسحابات الجيوش العربية كانت عشوائية.
ويصف الوضع الجيش الأردني أثناء الانسحاب بـ ""انهيار معنوي وانسحاب عشوائي غير منظم""، وتتلاقى شهادته مع شهادات الكثير من المواطنين الذين عايشوا أحداث النكسة.
من قراءتي لأحداث حربي النكبة والنكسة استنتج الآتي:
1- كان الصهاينة مسلحين بشكل أفضل ومستعدين جيدًا للحرب، وفي حرب النكبة كان عدد مقاتليهم أكثر بكثير من الجيوش العربية، رغم ذلك لم يستعد العرب للحرب واعتقدوا أنه يمكن هزيمة الصهاينة بسهولة.
2- لم تكن هنالك إرادة سياسية لمحاربة العدو الصهيوني.
3- من الانتصارات التي حققناها على الصهاينة ابتداءً من معركة الكرامة وانتهاء بحروب غزة الثلاثة، مرورًا بحرب لبنان والانتفاضتين الأولى والثانية، يمكن القول بثقة أن هزيمة الصهاينة ممكنة في حال توفر ثلاثة شروط: وجود إرادة سياسية، والاستعداد الجيد للحرب، والقدرة على تحمل الخسائر والصمود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق