الاثنين، 8 يونيو 2020

لماذا يرتعب السيسي من هزيمة حفتر؟


بعد الهزائم الكبيرة التي تعرض لها حفتر، وقف السيسي متكلمًا عن خطورة الوضع في ليبيا وتداعيات ذلك "على المحيطين الإقليمي والدولي" كما قال، فما المخيف لهذه الدرجة؟

الحرب اليوم في ليبيا هي مركز الصراع بين الثورات العربية والثورات المضادة، وبدأ هذا الصراع عام 2014م عندما أرادت مصر والإمارات تكرار انقلاب السيسي والقضاء على الثورة الليبية، فحركت حفتر ليقود تمردًا تحت مسمى "عملية الكرامة" إلا أنه فشل بحسم الميدان وتطورت الأمور إلى حرب مستمرة منذ ست سنوات.

لهذا يدعم حفتر كل من الإمارات ومصر وفرنسا والأردن والسعودية ونظام الأسد وروسيا، لأن هدفهم القضاء على الثورات العربية، فيما دعمت تركيا وقطر الطرف المقابل ويعرف بحكومة الوفاق.

سقوط حفتر يعني عدة أمور:

1- تعزيز محور الثورات العربية بدولة عربية نفطية تنضم إلى التحالف التركي القطري.

2- إعطاء أمل للثورات العربية، وعليه قد نشهد موجة ثورية جديدة بعد هدوء الموجة الثانية التي هدأت نتيجة فايروس كورونا.

3- سيصبح الإخوان المسلمون على الحدود المصرية وهذا سيعطي إخوان مصر عمقًا إقليميًا وقد يشجع انطلاق ثورة شعبية (أو حتى مسلحة) ضد السيسي.

لهذه الأسباب كلها يشعر السيسي والثورات المضادة والدول الغربية بالقلق من تطورات الأحداث في ليبيا وسيعملون كل جهدهم لمنع هزيمة حفتر، فإن فشلوا في ليبيا فسيكون كل مشروعهم بالمنطقة العربية مهددًا.

ليست هناك تعليقات: