الخميس، 19 ديسمبر 2013

ثنائية المفاوضات والمصالحة





كلما مرت السلطة بمحطة تنازلات جديدة في المفاوضات، تتقرب إلى حماس وتطلب استئناف جهود المصالحة.

بعد تقديم التنازل نرجع للخلاف حول شكل المصالحة، والانتخابات والحكومة.


المرة هذه:


بمناسبة الفيضانات في غزة والأحوال الجوية السيئة، اتصال بين عباس ومسؤولين من حماس، ثم تلاها سلسلة مقابلات مع مسؤولين من حماس، من صحفيين مقربين من السلطة.

السؤال والنقاش كان عن المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.


والهدف؟


إعادة الكلام عن المصالحة إلى الواجهة (لأن هنالك جهود كيري لإنجاز اتفاق بين السلطة والاحتلال).

تم اختيار عبارة من لقاء مطول مع صلاح البردويل يقول فيها أن حماس مستعدة لحكومة وحدة وطنية يرأسها عباس.


البردويل نفى اليوم أن يكون هنالك جديد، وقال أن هذا موقف حماس القديم، وحسم الأمر بأنه لا حديث عن المصالحة في ظل المفاوضات.


وهنا مربط الفرس: يجب أن يدرك مسؤولو حماس سعي السلطة اللعب بورقة المصالحة من أجل تمرير مخازي المفاوضات، ولا يجب الإجابة على الأسئلة الافتراضية للصحافيين، أي سؤال عن المصالحة تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا، يجب أن يقابل بإجابة صماء: لا مصالحة في ظل المفاوضات والتنسيق الأمني.


لماذا؟


لأنه يجب الخروج من ثنائية (المصالحة والخلاف على شكل الحكومة والانتخابات)، ووضع الأمور في نصابها (المصالحة والخلاف على المفاوضات والتنسيق الأمني)، لا نريد تقديم حبل إنقاذ للسلطة في كل مناسبة، ونريد خنقها بهذا الحبل.

ليست هناك تعليقات: