الأحد، 29 ديسمبر 2013

شهيد "بندور ع رزقنا"

دورية حرس حدود

الناس في سبيل المال مستعدة أن تبيع ضميرها، ومجتمعاتنا للأسف تشجع ذلك، والأنفس البشرية مجبولة على حب المال مهما تغنينا بعكس ذلك.

استذكرت بعد حادث غزة ومقتل ذلك الشخص عند حدودها، قصة شبيهة حدثت بالانتفاضة الأولى، وهو شاب من قرية دبورية في شمال فلسطين، وهي قرية لا يخدم أبناؤها في جيش الاحتلال (ليسوا دروزًا ولا بدوًا)، لكن هذا الشاب خطب فتاة وكان أهلها ممن يخدمون في جيش الاحتلال.

كان الشاب عاطلًا عن العمل وكان أهل الفتاة يلحون عليه ليجد عملًا، وعندما طال الأمد اقترحوا عليه لماذا لا تعمل في جيش الاحتلال؟ وفي سبيل أن يخلص من البطالة وأن يتزوج ابنتهم، وافق وتجند وأصبح جنديًا في حرس الحدود الصهيوني.
 

في أول يوم عمل له كانت دوريته تسير في مدينة طولكرم، ووسط أحد الشوارع تقدم مقاوم وأطلق النار على الدورية، ومن بين كل الذين في السيارة لم تصب الرصاصات إلا هذا الشاب وقتل على الفور.

زين له شياطين الأنس والجن العمل في حرس الحدود وأنها مجرد فرصة عمل ورزق يترزق منه ليعيل أهله، لكن يأبى الله إلا أن يفضحه ويخزيه في الدنيا ولعل عذابه في الآخرة أكبر.

المال يعمي الأبصار والكثيرين باعوا دينهم ودنياهم تحت مسمى "طلب الرزق"، والكثير منا يزين لهم ذلك تحت مسمى "بدنا نعيش"، و"مضطرين"، و"شو نسوي"، حسنًا فليعد نتنياهو روح هذا الهالك إلى الحياة أو لينجيه من نار جهنم.

ملاحظة: نسبة الجنود العرب في جيش الاحتلال الذين يقتلون في عمليات المقاومة أكبر بكثير من نسبتهم في الجيش، وذلك ببساطة لأن الاحتلال يضعهم دائمًا في المقدمة ليتلقوا الضربات بدلًا من الجنود اليهود.

ليست هناك تعليقات: