حول
الحملة الأمنية في مخيم بلاطة وتأييد البعض لها بحجة أنها تستهدف الزعران وتجار المخدرات
والسلاح وغير ذلك، فأريد توضيح الآتي:
الواقع
أن هذه الذريعة تستخدمها السلطة منذ تأسيسها، وصحيح أنها تستهدف هذه الفئات، لكنها
تستخدمها غطاءً لضرب المقاومة، فهذه السلطة محورها حماية أمن الاحتلال، وأي شيء تقوم
به يكون موجهًا بهذا الاتجاه.
صحيح
أنّ سلاح مخيم بلاطة وغيره من المخيمات في معظمه لمشاكل الزعران والعائلات، لكن تاريخيًا
كان المقاومون يحصلون على سلاحهم من خلال هذه القنوات، فيشتري المقاوم السلاح ويقول
للتاجر أنه بحاجته من أجل مشكلة شخصية أو عائلية.
ومثل
ذلك السيارات المسروقة من عند الصهاينة، فصحيح أن الهدف منها مالي ومادي، وفيها شبهات
شرعية أولها أن السيارة ربما لا تكون مسروقة من عند الصهاينة، لكن المقاومون لطالما
استخدموا السيارات المسروقة التي يشتروها من لصوص السيارات في عملياتهم.
بتجفيف
هذه المنابع: السلاح والسيارات المسروقة والمشطوبة، تكون السلطة قد ساعدت الاحتلال
بتجفيف منابع لوجستية هامة للمقاومة.
والسؤال ما دامت السلطة حريصة كل هذا الحرص على أمن وراحة المواطن، فلماذا لا تحارب الفساد في الوزارات بمثل محاربتها للزعران وتجار السلاح؟ فأثر الفساد وضرره أكبر وأعم من الزعران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق