مقتل المدعو ناهض حتر صباح اليوم في الأردن جاء
على خلفية رسمة مسيئة قام بنشرها.
الأصل أن الذي يحاسبه الدولة وليس الأفراد لكن
بما أن الدولة ليست مؤتمنة وليست ثقة، خاصة وأنها فرطت بالقدس والأقصى، وتحالفت
ودعمت الصهاينة والأمريكان في عدوانهم على الأمة، وعدلت المناهج بحيث تبعد
المفاهيم الإسلامية عن الشعب الأردني.
فالسؤال ما العمل في هذه الحالة؟
الجواب هو: هل معاقبته على فعلته هذه أمر مستعجل
ولا يحتمل التأخير؟ أم أن هنالك إساءات أخطر ويجب التحرك لردعها؟
ألا يعتبر تهويد الصهاينة للأقصى والمسجد
الإبراهيمي إهانة وتحقيرًا للإسلام؟ ألا يعتبر تغيير المناهج الأردنية محاربة
للإسلام؟
قتل هذا الرجل يحرف البوصلة عن القضايا الأهم
والأكثر إلحاحًا، في الوقت الذي لم يكن ليضرنا شيء لو تجاهلناه.
النظام الأردني يعاقب بشدة من يتكلم عن مقاومة
الاحتلال الصهيوني أو القضايا المصيرية، وترك المجال "لفش الغل" بقضايا
هامشية مثل ناهض حتر، وكان من الخطأ الانجرار وراء قصته منذ البداية.
وكان الأصل التركيز على القضايا الحقيقية لكن ما
حصل أن الكثيرين رأوا بمهاجمته "جهادًا" غير مكلف، وعندما وصلت الأمور
للقتل وتجاوز الخطوط الحمراء التي يسمح بها النظام، بدأوا بالاستنكار وتبرير
موقفهم السابق وأنهم ضد القتل.
ولا استبعد أن نرى من ينبطح أكثر ويبرر الكفر
والإلحاد ما دمنا نفتقد للرؤية الصحيحة ونتعامل بردود أفعال عاطفية وغير مدروسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق