صورة حديثة لغازي عبد القادر الحسيني |
هذه صورة حديثة لغازي الحسيني ابن الشهيد عبد
القادر الحسيني، وأحد قادة فتح والمقربين من ياسر عرفات، وأحد المسؤولين عن عمليات
فتح داخل فلسطين أواخر السبعينات والثمانينات وعلى رأسها عمليتي الدبويا وباب
المغاربة.
كما قاد المعارك ضد الاحتلال الصهيوني في سوق
الغرب بلبنان عام 1982م وشغل مناصب قيادية مختلفة في فتح، وأحد الذين صدقوا في
معارضتهم لأوسلو والابن اللقيط لحركة فتح محمود عباس.
واعتقله الصهاينة أثناء تنفيذه عملية أواخر
الستينات وأمضى فترة من الوقت في سجون الاحتلال.
عمره أكثر من 75 عامًا وبه كل أمراض الدنيا.
معتقل منذ أكثر من عشرة أيام لدى النظام الأردني
بدون تهمة معلنة، ورغم سماح مجرمي النظام الهاشمي لأبنائه بزيارته بالأمس إلا أنهم
منعوهم من معرفة سبب اعتقاله.
لو كان شخصًا في عمره وأمراضه قد ارتكب جرائم
سرقة واغتصاب لما سجنوه رأفة بحاله، لكن ما تسرب عن أسباب اعتقاله يدور حول علاقته
بدعم المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وأنه اعتقل بطلب من محمود عباس، وأنا
أكاد أجزم أنه اعتقل أيضًا بطلب صهيوني مباشر.
أما حركة فتح التي تتغنى بالطلقة الأولى فقد باعت
والدها صاحب الطلقة الأولى في سوق النخاسة، والإعلام الفلسطيني التابع لحركة فتح
لم يأت بمجرد خبر عن اعتقاله، ولا أحد من قادة أو أبناء فتح استنكروا أو استهجنوا
اعتقاله.
هذا مصير كل من يسير في ركب حركة فتح أن يلقى في
غياهب السجون بكبره، بعد أن تاجروا بدم والده الشهيد وبعد كل الذي قدمه لفلسطين
ولحركة فتح.
الخطأ الوحيد للأسير البطل غازي الحسيني أنه وثق
بحركة غدر تبيع والدها في سوق النخاسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق