نجح الاحتلال خلال سنوات احتلاله الطويلة للضفة
وغزة في ربط الفلسطينيين به اقتصاديًا وبشكل قسري وليس اختياريًا.
عندما يغضب الصهاينة يفرضون الحصار (أنظروا حال
قطاع غزة) وعندما لا يغضبون أيضًا يحاصرون لكن بشكل أخف (لحد اليوم لا توجد شبكة
انترنتG3 بسبب اعتراض الاحتلال).
عندما تحصل عملية مقاومة يمنعون العمال من الذهاب
لمصانعهم لدى الصهاينة، أو يغلقون المعابر، يقطعون الكهرباء والماء ليمارسوا
ضغوطًا متنوعة في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني.
المناطق المستهدفة بالاستيطان يمنعون عنها الماء والكهرباء
ليجبروا أهلها على الهجرة إلى أماكن أخرى، كما يحصل في غور الأردن والمناطق
البدوية شرق القدس.
اتفاقية الغاز الأردنية الصهيونية ليست فقط سرقة
للغاز الفلسطيني، بل الأسوأ أنها تجعل الأردن رهينة بيد الاحتلال، وفي أي حرب أو
مواجهة قادمة بين الاحتلال والأردن سيقطع الغاز فورًا عن الأردن ويعيش الأردنيون
بدون كهرباء؟
اتفاقية الغاز أبعادها الاقتصادية ليست شيئًا
مهمًا بالمقارنة بهدفها الأمني الخطير للغاية، وفوق ما هو الشعب الأردني مكبل
يريدون تكبيله في حياته اليومية أكثر حتى لا يفكر يومًا بفلسطين.
يجب إفشال المشروع من يومه الأول حتى لو كان
الأمر يتطلب استهداف أنابيب الغاز وتدميرها، فحياة الناس هنا على المحك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق