السبت، 10 سبتمبر 2016

جامعة الخليل وخطوة الانتخابات الفردية


ألغت السلطة الانتخابات البلدية بعد مشاركة حماس، وجامعات الضفة تؤجل انتخابات مجالس الطلبة (باستثناء بيرزيت).

بالنسبة لحماس والتنظيمات الإسلامية (مثل إخوان الأردن أو العدالة والتنمية في المغرب) تستفيد من العمليات الانتخابية من أجل تعزيز تواصلها مع الجماهير وتقديم نفسها للناس، والاحتلال الصهيوني والسلطة يسعون لقطع جذور تواصل حماس في الضفة.

لطالما كانت الجامعات هي المعقل الحصين للكتلة الإسلامية في الضفة الغربية، وحتى عندما بدأت حماس بالعودة إلى ساحة الضفة قبل أعوام قليلة (بعد الغياب بسبب أحداث الانقسام) كانت انطلاقتها من الجامعات.

وهنالك قرار من الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع الاحتلال بعدم السماح للكتلة بالعودة للجامعات بأي ثمن، وتطبقه إدارات كافة الجامعات بالضفة كونها تحت تحكم فتح، باستثناء جامعة بيرزيت ذات الإدارة المستقلة.


لذا تحارب هذه الجامعات الأنشطة الطلابية وتتعاون مع أمن السلطة في ملاحقة نشاطات الكتلة الإسلامية، وتم تأجيل الانتخابات الطلابية في جامعات النجاح والخليل لمرات عديدة، وتم تزوير انتخبات البوليتكنك.

والآن تخرج علينا إدارة جامعة الخليل بقرار إلغاء الانتخابات على أساس القوائم الطلابية واستبدالها بانتخابات على أساس فردي، وهذا يعني عمليًا إلغاء الكتل الطلابية وإلغاء مجلس الطلبة، وترك إدارة الجامعات تتغول على جمهور الطلبة، فتستطيع رفع الأقساط كما تشاء وبدون معارضة.

المشكلة أن حركة الشبيبة الفتحاوية في الجامعة لن تقاوم هذا القرار رغم أنه يضرها ويضر جمهور الطلبة، وذلك بحكم أن أغلب قيادتها هم عناصر بالأجهزة الأمنية، وهذا ما نلمسه في جامعات النجاح والخليل والبوليتكنك حيث تفرض قرارات رفع الأقساط بدون أدنى معارضة.

وفي المقابل نرى في جامعة بيرزيت، حيث توجد أطر طلابية تتنافس بحرية، حراك طلابي لوقف قرار الجامعة برفع الأقساط.

يجب مقاومة القرار بكل قوة فهدفه الأساسي قطع أي بعد سياسي أو مقاوم عن الساحات الجامعية وهي التي كانت في طليعة العمل المقاوم بالضفة منذ الانتفاضة الأولى، بالإضافة لهدف ثانوي وهو فرض قرارات مالية وإدارية تتعارض مع مصلحة الطلبة.


ويجب على الكتلة الإسلامية أن تجهز الخطة (ب) في حال تخاذلت فتح والأطر الطلابية عن مقاومة القرار، وأن تكون مستعدة لمواصلة عملها النقابي والخدماتي والسياسي رغمًا عن إدارة جامعة الخليل ورغمًا عن الأجهزة الأمنية التي توجهها.

ليست هناك تعليقات: