الجمعة، 26 أغسطس 2016

حملة تهديدات مسعورة "صهيو-فتحاوية" لإجبار المرشحين على الانسحاب

مكالمات هاتفية مع المرشحين المستقلين تضمنت تهديدات صريحة بالاعتقال من مخابرات الاحتلال ومخابرات السلطة في مناطق كثيرة بالضفة.

بعض المستقلين خافوا وتراجعوا وكادوا في بعض المواقع أن يتسببوا بفشل القوائم لولا أن هنالك "استشهاديين" قبلوا الترشح مكانهم رغم معرفتهم بكل المخاطر التي تواجههم.

والكثيرون صمدوا وما زالوا صامدين في معركة مهمة جدًا لكسب موطئ قدم بالضفة الغربية، فهذه ليست "مجرد انتخابات" وإلا لما رأينا التدخل المباشر والفج لمخابرات الاحتلال.

بل هي جزء من الجيل الجديد من الحروب، هي معركة "كسب العقول والقلوب" كما يطلقون عليها، فإن كان لمشروع المقاومة أن ينطلق في الضفة فيجب أن تكون له قاعدة اجتماعية وشعبية قوية، والانتخابات هي وسيلة هامة لتقوية هذه القاعدة.

سعت حركة فتح لاحتواء حماس ضمن قوائم مشتركة شكلًا وتسيطر عليها فتح فعليًا، وحصل هذا فعلًا في عدد من المناطق حيث تواجد حماس فيها ضعيف، لكن في المناطق التي لحماس وجود قوي فيها لم تنجح فتح.


فانتقلت للخطوة الثانية وهي تخويف وتهديد المشاركين بتحالفات حماس المختلفة (مع المستقين أو مع اليسار)، نجحت بإخافة بعض الأشخاص وربما في بلدية أو بلديتين، لكن أغلب البلديات فشلت فشلًا ذريعًا.

في بلدية بيتونيا قام مراد دولة (الذي يظهر في الصورة) وهو ضابط في مخابرات السلطة بالاتصال بمرشحي القائمة المستقلة التي تدعمها حماس وهددهم بالاعتقال، وعدد كبير منهم خاف وانسحب، وكادت القائمة تفشل.

فما كان من بعض المخلصين إلا إن قدموا ترشيحاتهم ضمن القائمة وأنقذوها من الفشل، رغم أن دولة اتصل بهم مرة تلو المرة ليهددهم بالاعتقال.


فهل سيستعين بأصدقائه اليهود؟

ليست هناك تعليقات: