السبت، 5 أبريل 2014

نظرية الليمونة: همسة في أذن كل معتقل






في تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي عن أساليب التحقيق في غوانتناموا وغيرها من السجون في الحرب على "الإرهاب"، نقرأ ما يلي عن أساليب التعذيب الوحشية:


""
تبين في أغلب الحالات أن المحقق معهم أدلَوا بمعلومات استخبارية حيوية، وفقط بعد ذلك استخدمت معهم طرق تحقيق بشعة.
""

وهذا منطقي بناء على نظرية الليمونة والتي تكلمت عنها سابقًا، فعندما كان يعترف أولئك المعتقلون بمعلومات مهمة أمام المحققين، تبدأ عملية العصر والتي تتضمن أساليب تعذيب بشعة، وذلك حتى يأخذوا كل شيء ممكن منهم.

الكثير من الناس عند جلوسهم أمام المحقق يظنون أن إدلائهم ببعض المعلومات (المهمة أو غير المهمة) سيخفف عنهم وطأة التحقيق، والواقع هو العكس تمامًا وذلك حسب نظرية الليمونة.

فعندما تعتقلون سواء في سجون أمريكا أو إسرائيل أو مصر أو سوريا أو سوريا، فأنتم بالنسبة للمحقق لستم إلا ليمونة يجب عصرها لاستخرج المعلومات (والاختلاف فقط في طريقة العصر؛ بعضهم يعصركم بطريقة حضارية والآخرون يستخدمون طرقًا همجية في العصر).

كلما سالت منكم معلومات أكثر تشجع المحقق وعصركم بزيادة إلى أن تنشفوا ويتوقف سيلان المعلومات.

وأعرف عن أسرى عند الاحتلال قضوا أيامًا وهم يرفضون الاعتراف باسمهم؛ "أما مش محمد أنا أخوه أحمد، انتو مخربشين"، ولا هدف لأولاء الأسرى سوى تضييع الوقت وإصابة المحققين بالإحباط منذ البداية.

نصيحتي لكل واحد منكم في التحقيق كن ليمونة ناشفة وإلا ستعصر كثيرًا.

ليست هناك تعليقات: