الخميس، 5 يناير 2017

من أساليب الحرب النفسية: يوم اغتيال الشهيد يحيى عياش


يوم اغتيال الشهيد يحيى عياش، خرج وزير صهيوني في نشرة الأخبار بتلفزيون "إسرائيل" باللغة العربية، وأظنه شمعون شطريت.

حاول امتصاص غضب الفلسطينيين وقال بما معناه "لنفتح صفحة جديدة وليكن الاغتيال آخرر الأحزان".

وهذا أسلوب معروف في الحرب النفسية، فعندما يقدم العدو على فعل صادم فهو يتبعه بتصريحات وإشارات تحاول امتصاص غضب الضحية، ولأن الضحية يكون حزينًا ومكسور الخاطر وخائفًا من المستقبل، فسيبلع الطعم ويتوهم بأن المعتدي سوف يعوضه عن الخسارة.

وفي الحقيقة ما يريده المعتدي أن يبرد نار الانتقام داخل الضحية، حتى يتفادى أي هجوم مضاد.

وهذا ما نراه في سوريا بعد سقوط حلب، وكلام روسيا عن حل سياسي وإنهاء الحرب، ورأيناه في مصر بعد رابعة والتسريبات عن نية السيسي عمل مصالحة.

حماس لم تبلع الطعم، ولم تلق بمحاولات التهدئة وامتصاص الغضب، وكان الرد بعمليات الثأر ليحيى عياش.

وباعتقادي لولا عمليات الثأر لعياش لانهارت معنويات الشعب الفلسطيني ودفن معها مشروع المقاومة للأبد.

الرد على أي فعل صادم يجب أن يكون فعلًا صادمًا مضادًا، وإلا فاليأس والإحباط سيحول الجريمة إلى مكسب كامل للمجرم.

ليست هناك تعليقات: