الخميس، 12 يناير 2017

هكر حماس (2): لماذا يفضح الاحتلال نفسه ويعترف باختراق جنوده؟



لماذا يفضح الاحتلال نفسه ويعترف بقيام القسام باختراق جنوده وضباطه؟

لأن المدخل الذي ولج منه القسام هو ضعف الوعي الأمني لدى هؤلاء الجنود، والحل هو حملة إعلامية لتوعية الجنود والضباط من خطر الوقوع بهكذا فخاخ.

وفي الفيديو الذي يتكلم فيه الجندي عن كيف خدعه القسام من خلال "فتاة وهمية" تعيش في البرازيل، كان من الواضح أن المسؤولين عن هذه الحملة قد لقنوا الجندي ما يقوله، خاصة في النهاية عندما قال أنه كان يساعد العدو دون أن يعلم.

وقد لاحظت كيف اهتم الأفراد الصهاينة بالموضوع على صفحات التواصل الاجتماعية، وكانوا يحذرون بعضهم بعضًا، ويسألون عن طرق للتمييز بين الشخصيات الحقيقية والمزورة على الفيسبوك.

فالنقاش الذي أثاره جيش الاحتلال في المجتمع الصهيوني يخدم هدف توعية جنوده من الوقوع بالفخ، وإن كانت التجارب المختلفة تقول لنا أنه مهما بلغ الوعي سيبقى هنالك أناس يقعون بالفخ، لكن يحاولون حصر الظاهرة قدر الإمكان.

فالجيش الصهيوني لم يرد فضح نفسه ونقاط ضعفه، وإنما أراد توعية المستوطنين، لكن كان لذلك ثمن لا يمكن تجنب دفعه؛ أي الفضيحة وهنا يأتي دور المقاومة في استغلال الفضيحة ضمن الحرب الأعلامية ضد الصهاينة من أجل إضعاف معنوياتهم ورفع معنويات الفلسطينيين والعرب.

وفي المقابل تثبت الحادثة مدى سهولة خداع الشباب (بشكل عام) واستدراجهم مهما كانوا "محصنين".

فهذا الجندي لديه كل الخيارات لإقامة علاقات مع فتيات كما يريد في الجيش والشارع و...

لكن لم يعجبه من كل هؤلاء الفتيات إلا أبو دجانة الغزاوي.

ليست هناك تعليقات: