بعد استماعي لكلامه ولتطبيل المعجبين به، مادحين "عقلانيته وفكره النير
الذي خرج بهذا الطرح"، أريد الرد عليهم بالآتي:
أولًا: كلام عدنان إبراهيم
لا جديد فيه إطلاقًا، وهو نسخ (كوبي بيست) لتنظير حركة فتح ولنظرية ياسر عرفات (خذ
وطالب): اعترف بحق إسرائيل بالوجود مقابل دولة على حدود 67 وبعدها لكل حادث حديث.
فإن أردتم مدح واقعية هذه الفكرة فانسبوها لأصحابها محمود عباس وياسر عرفات
وأحمد قريع، أما عدنان إبراهيم فهو مجرد مقلد بسيط لهم.
ثانيًا: لا يكفي أن فكرته معادة
ومستهلكة، بل تجاوزها الزمن والتاريخ، فلم يعد الآن مهمًا عند الصهاينة أن تعترف بحقهم
بالوجود بلسانك، بل يجب أن تطابق أفعالك أقوالك.
بكلام آخر يجب أن تكون جزءًا من المنظومة الأمنية الصهيونية.
فأين موقف عدنان من التنسيق الأمني؟ وأين موقفه من مطالبة الاحتلال بتعديل
مناهج التدريس لتتلاءم مع يهودية الدولة؟ وأين وأين؟
ثالثًا: أما المغالطة التي يرددها اتباعه بأن حماس قبلت بدولة عام 1967م،
مما يجعل كلامه مطابقًا لموقف حماس فهذا خلط للحقائق، فقط لكي يحافظ محبوه على صورة
الصنم الذي يقدسونه.
لو كان كلام مدافعوه عنه صحيحًا فلماذا يطلب من حماس الاعتراف بالكيان الصهيوني
ما دامت هي معترفة به؟
وقبول حماس بدولة على حدود الـ67 كمرحلة قبل تحرير باقي فلسطين لكن بدون الاعتراف
بحق إسرائيل في الوجود.
والفرق بين الأمرين واضح لكل مبتدئ بعالم السياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق