كما قلت سابقًا الاحتلال يعمل جاهدًا من أجل إفشال البنود في المصالحة التي
ليست في صالحه لكن بهدوء تام.
والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في الضفة وأمن الاحتلال قائم على أعلى مستوى،
وقد تكلمت سابقًا عن منع الاحتلال لدخول الشيخ رائد صلاح إلى الضفة وبنفس الوقت قيام
السلطة بقمع مسيرات التضامن مع الأسرى التي كان يفترض أن يشارك بها الشيخ.
وبعد أن منعت السلطة طباعة وتوزيع صحف الرسالة وفلسطين في الضفة، تدخلت الواسطات
كي تسمح لها بالتوزيع تنفيذًا لاتفاق المصالحة.
ولحل المعضلة قام الاحتلال بالمطلوب وقام قبل أيام بتسليم المطابع أمرًا بمنع
طباعة هذه الصحف، وهكذا تبدو السلطة بريئة من تهمة تعطيل المصالحة، وبنفس الوقت لا
تستفيد حماس شيئًا منها، وحتى لا تكون الأمور مفضوحة سمح الاحتلال بتوزيع الصحف لأسبوعين
قبل أن يقدموا على المنع.
المهم في ما سبق هو ما يغيب عن بال الكثير من شباب حماس أن مشكلتهم الكبرى
هي الاحتلال وليس السلطة ولا فتح، فالسلطة ليست إلا أداة بيد الاحتلال، ولو فقد الاحتلال
هذه الأداة فلديه أدوات بديلة كثيرة.
بالمختصر عدوكم الأول هو الاحتلال ولا تستطيعون اسقاطه من حساباتكم تحت أي
مسمى، وأنتم في معركة مستمرة معه، ومن يخشى دفع الثمن فليرفع الراية البيضاء من الآن،
لكن لا فتح ولا السلطة ولا المصالحة بيدهم شيء، وكله بتخطيط من شلومو وربعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق