قبل
يومين قامت حركة حماس بمبادرة توزيع أقراص مدمجة (سي دي) تحتوي على أناشيد
للمقاومة، بالإضافة لملصقات تحث على مقاطعة البضائع الصهيونية على سائقي السيارات
وسط مدينة رام الله.
المميز
في المبادرة اجتماع عدة أمور:
أولًا:
مشاركة الأطفال في النشاط، فهذا يشجعهم على الإنخراط بالعمل والنشاطات العامة،
ولاحقًا في العمل المقاومة، ويعزز روح المسؤولية والوطنية لديهم.
ثانيًا:
حماس تركز تاريخيًا على العمل المقاوم المسلح (إلى جانب العمل الدعوي)، بحيث كان
هنالك إهمال لوسائل المقاومة الأدنى مثل المقاطعة الاقتصادية، وهذا أوجد ثغرة بين
الحركة والمجتمع خلال السنوات السبع الماضية في الضفة المحتلة.
فحتى
لو احبك الناس وأيدوك لعملك المسلح، فسيشعرون بالفجوة بينك وبينهم ما لم تحتك بهم
وتشعرهم أنك "مثلهم".
ثالثًا:
توزيع الأناشيد على سائقي سيارات الأجرة سيشجعهم على تشغيلها أثناء قيادة
مركباتهم، وستصل أناشيد المقاومة بالتالي إلى جمهور أوسع، دون أي جهد يذكر من قبل
حماس أو عناصرها.
رابعًا: جاء
هذا النشاط رغم أن الشرطة تدخلت وسطه وعملت على منعه بحجة عدم الترخيص، فأي حق أو
نشاط لحركة حماس يجب انتزاعه بالقوة وليس تسوله واستجدائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق