أكثر
من 150 في يومين، وأكثر من ألفين خلال شهرين (منذ خطف الجنود الثلاثة) وارتفاع عدد
الأسرى في سجون الاحتلال إلى حوالي سبعة آلاف.
ومن
خبرتي بمثل هذه الاعتقالات التي حصلت خلال ليلتي الأربعاء والخميس، والتي تأتي بعد
فترة من المواجهات، فهي تستهدف الأشخاص الفاعلين في المواجهات والتصعيد منذ حرب
غزة (القيادات الميدانية إن جاز التعبير)، وحسب بيان شرطة الاحتلال فهي استهدفت
مسؤولين عن هجمات وأعمال "شغب".
من
معتقلي القدس في الحملة الأخيرة تم تمديد اعتقال 39 أسيرًا، والإفراج المشروط
(كفالة بالإضافة للحبس المنزلي) لحوالي 47 أسير.
والاحتلال
اختار التوقيت الأنسب لهذه الحملة، وهو هدوء الوضع في غزة، في محاولة منه كي يضمن
عدم استمرار المواجهات بعد انتهاء الحرب على غزة.
فاعتقال
الأشخاص الفاعلين لو تم خلال الحرب لبرز غيرهم بحكم الإندفاع العاطفي ورغبة الجميع
بتقديم شيء لغزة، لكن في فترة الهدوء فقلة ستفكر بسد الفراغ، وبالتالي يترك الحراك
بدون أشخاص مؤثرين يبقون على شعلة المواجهات.
هل
سينجح الاحتلال بهذه المحاولة؟ من الصعب التكهن بذلك لكن في اعتقادي لو فتح ملف
الأقصى وأصبح مادة جديدة للمواجهات خاصة مع الهجمة الخطيرة جدًا ودخول مرحلة
تقسيمه التطبيق العملي، قادر على إبقاء المواجهات وتجديد الدماء في الميدان.
هل
تستغل المقاومة الفرصة؟ أم نضيع الدماء التي سفكت في غزة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق