ما الذي يحتاجه شباب الضفة؟

الآلاف يشاركون في مواجهات مخيم قلنديا في ليلة القدر

من متابعتي لتفاعل شباب الضفة الغربية مع العدوان على غزة، هنالك اندفاع وتضحية وهذا نلحظه بالمواجهات اليومية، وأعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين .

إلا أن المشكلة في رأيي هي الحاجة لتنظيم العمل وضمان استمراريته، فقد لاحظت (مثلًا) كثرة استهداف الجنود لأرجل الشبان في المواجهات بالرصاص الحي، وحملات اعتقال في المناطق الساخنة، وهذا يضعف من زخم المواجهات مع الوقت.

إن كان هنالك شيء يمكن لشباب الضفة تعلمه من المقاومة في غزة، فهو ترشيد العمل المقاوم، وذلك من خلال ثلاثة أمور:

الأول: اختيار نقطة ضعف العدو وضربه فيها وعدم مهاجمته وهو مستعد لكم.
 

الثاني: اتخاذ إجراءات لحماية المقاومين وعدم كشف شخصياتهم.
 

الثالث: التنويع والابتكار في الوسائل المستخدمة.

ويمكن الوصول إلى ذلك في واقع الضفة من خلال إجراءات مثل:

 

أ- الحرص على لبس اللثام في المواجهات وحتى بغياب الصحافة لأن هنالك مستوطنات تركب كاميرات مراقبة، ويفضل أيضًا لبس زي خاص بالمواجهات يغطي الجسم، وإن تعذر فلبس أكياس سوداء فوق الملابس.
وأخص بالذكر من يستخدمون الزجاجات الحارقة والأكواع والألعاب النارية.

ب- إغلاق الطرق الاستيطانية في أماكن غير مألوفة وغير محروسة، بالحجارة والإطارات المطاطية، وليس شرطًا أن يكون هنالك مواجهات، يكفي إغلاقها ثم الانسحاب.

ج- توجيه دعوة مركزية (من حماس مثلا) لاغلاق كافة الطرق الاستيطانية في الضفة بوقت متزامن، والتركيز على الطرق الرئيسية مثل خط 60، وعابر السامرة، وشارع رقم 90.

د- مهاجمة الأسلاك الشائكة المحيطة بالمستوطنات أو الجدار الفاصل من أماكن ضعيفة الحراسة، وهذا يتطلب رصد مسبق وتحديد لنقاط الضعف.

هـ- الرصد الجيد للأهداف قبل التنفيذ، حتى لو استغرق وقت، فنجاح العملية أهم من الاستعجال بها.

و- الحذر والحرص عند شراء المواد مثل البنزين أو المفرقعات أو القماش المستخدم لصنع اللثام، والابتعاد عن المحلات المشبوهة أو التي تركب كاميرات مراقبة.

ز- الاهتمام بخطة الانسحاب من مكان تنفيذ العملية والهجوم، وبالأخص الهجمات الفردية والمسلحة.

ح- عدم اصطحاب عدد أكبر من اللازم في الطلعات أو الهجمات، فإن احتاج إغلاق طريق أو إلقاء زجاجات حارقة خمسة شباب فلا يتم اصطحاب عدد أكبر من ذلك، وذلك حتى لا تستنزف الطاقات، فالمعركة طويلة وبحاجة لنفس طويل.

ط- تغيير أماكن المواجهات بشكل دوري من أجل تشتيت الاحتلال وإرهاقه.

ي- التعرف على وسائل لتطوير الأدوات المستخدمة مثل استخدام قنينة كلور وأخرى مية نار والصاقهما ببعض، فتكون مثل قنبلة بدائية، حيث عندما تلقى ويتحطم الزجاج ويختلطان ببعض يحصل انفجار (وهنالك وسائل عديدة أخرى يمكن سؤال أهل الاختصاص عنها).

ق- المعلومة على قدر الحاجة لا على قدر الثقة، فمجرد ثقتك بشاب وخروجك اليومي معه بالمواجهات لا تجيز لك أن تخبره بكل الأمور الأخرى التي تفعلها.

ل- ضرورة تثقيف الشباب بأساليب التحقيق والعصافير والتنظيم الوهمي وما شابه.

وغير ذلك من الوسائل التي تخدم الأمور الثلاثة التي ذكرتها في البداية .

 

قص أعمدة الضغط العالي فكرة إبداعية

فتح ثغرات في جدار الفصل العنصري استراتيجية مستحدثة